خطوة على طريق الاكتفاء الذاتى.. لأول مرة أصنافًا جديدة تنضج مبكرًا للقمح والفول البلدى.. "الزراعة" خطة للنهوض بالبقوليات لوقف نزيف الاستيراد.. ويكشف: الاستعانة بالتصوير الجوى لتدقيق مساحات المحاصيل الاستراتيجية

السبت، 23 سبتمبر 2017 07:00 ص
خطوة على طريق الاكتفاء الذاتى.. لأول مرة أصنافًا جديدة تنضج مبكرًا للقمح والفول البلدى.. "الزراعة" خطة للنهوض بالبقوليات لوقف نزيف الاستيراد.. ويكشف: الاستعانة بالتصوير الجوى لتدقيق مساحات المحاصيل الاستراتيجية خطوة على طريق الاكتفاء الذاتى
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، اعتمدت أصناف جديدة مبكرة النضج تمتاز بإنتاجيتها العالية وتقاوم الأمراض المختلفة لمحصولى القمح والفول البلدى التى تزرع الموسم الشتوى الجديد،لسد الفجوة والحد من الاستيراد، حيث يعتبر القمح أول محاصيل الحبوب الاستراتيجية خاصة لرغيف العيش، والفول البلدى المحصولى البقولى الأول والذى لقب بمسمار البطن "طبق الفول ".
 

تقاوى للفول البلدى مضادة لجميع الأمراض

 
وأكد تقرير مركز البحوث الزراعية،إن المركز عكف الفترة الماضية على إنتاج أنواع جديدة من  تقاوى الفول البلدى مضادة لجميع الأمراض حتى يتمكن الفلاح من زراعتها بشكل تحقق له أعلى إنتاجية فى المحصول وهامش ربحى تجعله ينتقل من محصول إلى محصول آخر،حيث تم اعتماد أصناف جديدة مسجل ذو انتاجية عالية،منها صنف 1557،و1813،ومقاومة للأمراض والآفات،وذو احتياجات مائية أقل،مبكرة النضج عالية الإنتاجية،وإنتاج أصناف تتناسب مع كل محافظة من حيث الطبيعة والمناخ الذى يتبعها مثل أصناف سخا 1 وسخا 2 وسخا 3 وسخا  4،مشيرًا إلى أن هناك أصناف تخصص للزراعة فى محافظات شمال ووسط الدلتا مثل " سخا1 -سخا 2- سخا 3 - جيزة 3 محسن،جيزة716جيزة 843 .
 
وأضاف تقرير البحوث الزراعية،أنه تم نشر أصناف تخصص للزراعة فى محافظات جنوب الدلتا ومصر الوسطى مثل ( مصر1 ،جيزة 40 ،وجيزة 429 ،وادى 1 ) أما فى الأراضى الجديدة فى منطقة النوبارية فيخصص صنفى( نوبارية 1،جيزة 716 )،أما الصنف وادى 1 فينصح بزراعته فى الوادى الجديد، كما تم استنبط أصناف تقاوى مقاومة لمرض الهالوك الذى يصيب الفول ويقضى عليه وهى جيزة 843،ومصر1 ومصر3،وتعطى إنتاجية عالية جدًا للفلاح.
 

تقاوى "قمح" تزيد الإنتاجية

وعن محصول القمح قال تقرير  لوزارة الزراعة،أنه تم توفير تقاوى لأول مرة من المعتمدة مباشر وإلغاء المسجل ،ونشر الأصناف الجديدة،والتى اعتمدت مؤخرا وتمتاز بإنتاجيتها العالية ومقاومة للأمراض المختلفة،وخاصة أصناف سخا 95 والذى يعطى متوسط انتاجية 24 إردبا للفدان،وبنى سويف 7،والذى تصل إنتاجيته إلى 26 إردبا للفدان،فضلاً عن صنفى سدس 14 وشندويل 1،حيث تتراوح متوسط إنتاجيتهما ما بين 22 و24 إردبا للفدان،واستبعاد الأصناف التى ضعفت قدرتها على مقاومة الأمراض نتيجة التغيرات المختلفة،وتوعية المزارعين باستخدام الأصناف الجديدة،ضمانا لزيادة الإنتاجية،وضمان تنفيذ خطة وإستراتيجية الحكومة فى زيادة الإنتاجية،ورفع جودة المحاصيل المختلفة والحد من الاستيراد وتوفير العملة  الصعبة.
 
وقال الدكتور خالد عبد المنعم،رئيس قسم البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية"،فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،إن تم الاستعداد  للموسم الشتوى الجديد من خلال استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والآفات لمحصول الفول البلدى،وذو احتياجات مائية أقل،ومبكرة النضج عالية الإنتاجية،موضحا أنه يوجد حاليا 12صنفا للفول البلدى مسجل ذو انتاجية عالية،بالإضافة إلى صنفين دخلو التسجل"منها صنف 1557، و1813.
 
وأكد رئيس قسم البقوليات،أن المساحات التى تم زراعتها الموسم الماضى بلغت 125ألف فدان بزيادة عن ماقبلة 50 ألف فدان تغطى الإنتاج المحلى بنسبة 43% فقط من حجم الاستهلاك والباقى يتم استيراده من الخارج،بسب نقص فى المساحات المزروعة خلال الأعوام الماضية،وعدم وضع سياسية سعرية،وفتح باب الاستيراد اثناء حصاد المحصول،متوقعا زيادة المساحة الموسم الجديد إلى 175 ألف فدان،تغطى 60%من الاستهلاك.
 

زيادة إنتاجية فدان "الفول البلدى"

وأضاف عبد المنعم،أن إنتاج فدان الفول البلدى حاليا زاد إلى 1.6 طن بسب استنباط الأصناف الجديد،موضحا أن استهلاك الفرد 6 كيلو سنويا،وخلال الأعوام المقبلة سنحقق الاكتفاء الذاتى من خلال التوسع فى المساحات المنزرعة واستنباط المزيد من الأصناف عالية الانتاجية،مؤكدا أنه يتم تحميل زراعة الفول البلدى بطرق غير تقليدية ببرامج تكثيف التوسع الأفقى،لزيادة الانتاج بتحميل المحصول على زراعات قصب السكر الخريفى والبنجر والطماطم،حيث يعد الفول البلدى المحصول البقولى الأول فى مصر،من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج الكلى والاستهلاك،حيث تستهلك بذوره الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان،نظرا لاحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين،ودوره فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها.
 
 من جانبه، قال الدكتور أسعد حماد،مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، فى تصريحات لـ" اليوم السابع"،إن خطة مركز البحوث الزراعية للنهوض بمحصول الفول البلدى وزيادة الإنتاجية،أولها التوسع فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية،وزيادة المساحات المنزرعة،والعمل على رفع الإنتاجية نظرا لوجود فجوة كبيرة،بالإضافة إلى عمل تكثيف  الحملات القومية لزيادة المساحات المنزرعة،والتوسع فى المساحات المنزرعة بالفول البلدى فى المشروعات القومية،وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والوصول بالاكتفاء الذاتى من المحصول إلى 100% بدلا من 43% حاليا.
 

تحقيق الاكتفاء الذاتى ليس صعبا

وأكد مدير معهد المحاصيل الحقلية،أن تحقيق الاكتفاء الذاتى ليس صعبا لأن المطلوب هو فقط زراعة 350 ألف فدان تنتج حوالى 450 ألف طن،مشددا على أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التوسع فى مساحة الفول على حساب بعض مساحات البرسيم،وكذلك بالتحميل على القصب الخريفى بالوجه القبلى،وعلى الأشجار حديثة الإنشاء للمحاصيل البستانية فى الوجه البحرى.
 
وقال الدكتور محمد سليمان،وكيل مركز البحوث الزراعية،فى تصريحات لـ" اليوم السابع"،إن المركز يعمل على إنتاج أنواع كثيرة من تقاوى الفول مضادة لجميع الأمراض حتى يتمكن الفلاح من زراعتها بشكل تحقق له أعلى إنتاجية فى المحصول وهامش ربحى تجعله ينتقل من محصول إلى محصول آخر،موضحا أن تراجع الاكتفاء الذاتى لمحصول الفول هو نقص المساحة المزروعة وفتح باب الاستيراد فى نفس الوقت الذى يحصد فيه الفلاح المحصول.
 
فيما كشف تقرير لمعهد البحوث الحقلية بمركز البحوث الزراعية،أن مصر كان لديها اكتفاء ذاتى من الفول البلدى من عام 98 إلى عام 2002،حيث كان يتم زراعة مساحة 350 ألف فدان فى الموسم تعمل على وجود اكتفاء ذاتى من المحصول طوال العام،بدأت المساحات  تتناقص حتى وصلت إلى 97 ألف فدان فى عام 2010،والمساحة المنزرعة فى عام 2010 عملت على تحقيق اكتفاء ذاتى من المحصول بنسبة 27% إلى 28%،والباقى يتم استيراده من الخارج لسد الفجوة بين الإنتاج.
 

الفول المستورد أقل جودة

وأوضح التقرير،أن الفول المستورد هو أقل جودة وبالتالى أقل تكلفة من سعر تكلفة الفول المحلى،حيث أن الفول المحلى يتميز بإنتاجية عالية وجودة عالية تجعله يتميز عن المستورد ، حيث وصل نسبة الاكتفاء الذاتى فى عام 2016 إلى 35%،وتم زراعة مساحة 125 ألف فدان هذا العام 2017،اعطى إنتاجا حوالى 185 ألف طن،واكتفاء ذاتى 43%، ونستهدف زراعة 175 ألف فدان خلال العام المقبل  2018،ليرفع الاكتفاء الذاتى بنسبة 60%،ويقل الفجوة إلى 40%.
 
فى الوقت ذاته يستعد مركز البحوث الزراعية،للمرة الثانية إطلاق الحملة القومية لتدقيق المساحات المنزرعة بمحصول القمح بداية من زراعته الموسم الجديد،من خلال تقنية الاستشعار عن بعد،ومطابقة التصوير الجوى للأقمار الصناعية على أرض الواقع،وذلك بكافة محافظات الجمهورية،مما يضمن وجود بيانات حقيقة وكاملة حول المساحات المنزرعة بالمحصول لهذا الموسم،كذلك الإنتاجية المتوقعة.
 

توفير تقاوى 17 صنف قمح معتمدة

فيما قال المهندس مجدى عبد الله رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى التابع لقطاع الخدمات الزراعية،فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،إنه لأول مرة تم توفير تقاوى 17 صنفا  قمح معتمدة لمساحات مليون فدان،وتسليم التقاوى يكون بمعرفة لجان مختصة بإنتاج التقاوى،للتأكد من مطابقة الأقماح للمواصفات المحددة عالميا،حيث تنتج وزارة الزراعة نسبة كبيرة من تقاوى القمح سنويا للفلاحين،والباقى تنتجه شركات القطاع الخاص.
 
وأضاف مجدى عبد الله،أنه بناء على تعليمات وزير الزراعة الدكتور عبد المنعم البنا،أنه لأول  تم تطبيق منظومة تقاوى القمح الجديدة هذا الموسم،والخاصة بإلغاء درجة المسجل من نظام التقاوى،لحصول المزارع على تقاوى معتمدة بعد درجة الأساس مباشرة،وذلك للمساهمة فى زيادة إنتاجية القمح من 3 إلى 5 إردبا فى الفدان الواحد،بعد حصول المزارع على تقاوى معتمدة نقية من شأنها زيادة الإنتاج وزيادة دخله.
 
 ياتى ذلك بعد اعلان وزير الزراعة،عن خريطة صنفيه لتقاوى محصول القمح،موضح بها التقاوى التى تتناسب مع طبيعة كل محافظة،على أن تحديد تقاوى القمح التى تتناسب مع كل محافظة،وفقاً لدرجات الحرارة المختلفة،ونوعية التربة،وتم إخطار جميع مديريات الزراعة بها،لتتولى نشرها للمزارعين،كما يتم تكثيف أعمال الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح،فى كافة المراكز بالمحافظات المختلفة،لتوعية المزارعين بالممارسات الزراعية الجيدة واختيار التقاوى المناسبة،للحفاظ على درجة النقاوة وزيادة الإنتاجية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة