"درويش": أخشى تحويل شارع مجلس الشعب إلى شارع حانوتى الشعب

الأحد، 23 يناير 2011 05:44 م
"درويش": أخشى تحويل شارع مجلس الشعب إلى شارع حانوتى الشعب الكاتب الصحفى عبد العظيم درويش
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى عبد العظيم درويش، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن مؤسسة الأهرام تأثرت إيجابيا بالصحافة المستقلة والصحف الخاصة وانعكس هذا على طريقة تناولها للأخبار وطريقة عرضها للتغطيات الصحفية، والموضوعات الميدانية التى تنشرها الجريدة، ونفى درويش خلال اللقاء المفتوح الذى عُقد معه مساء أمس السبت بساقية الصاوى ضمن سلسلة لقاءات فى بيتنا إعلامى، فكرة أن تكون جريدة الأهرام تابعة للحكومة، قائلا: الأهرام ليست تابعة للحكومة، ونعلم ذلك جيدا، ففى مصر لدينا أربعة أنواع من الصحف أولا القومية مثل الأهرام والأخبار والجمهورية وروزاليوسف وغيرهم، ثانيا صحف حزبية، وثالثا صحف خاصة وليست مستقلة، وأخيرا الصحف الحكومية وتندرج تحتها جريدة القاهرة فقط، والتى يرأس تحريرها الكاتب صلاح عيسى، وتصدر عن وزارة الثقافة، مضيفا أن المواد التحريرية المنشورة بالجريدة لا تخضع لأى نوع من الرقابة الخارجية مطلقا، وردا على سؤال أحد الحاضرين حول إمكانية تعيينه فى الأهرام قال درويش: إن المؤسسة تشهد ازدحاما شديدا نتيجة تعيين عدد كبير من الصحفيين مؤخرا، لذلك من الصعب عليها أن تستوعب كوادر جديدة فى الفترة القادمة، خاصة وأنه هناك ما يقرب من 250 صحفيا تحت التمرين وفى انتظار التعيين.

وأوضح درويش أننا نفتقد المدارس الصحفية الحقيقية حاليا، قائلا: "لا يوجد أسطوات ومدارس صحفية حقيقية الآن، فأنا من آخر جيل كان له أساتذة فى الأهرام وكان حظنا جيد جدا، وأعتقد أن الأمر لا يتوقف فقط على الأستاذ بقدر ما يتوقف على التلميذ الذى أصبح ليس لديه استعداد للتعلم أو التلقى.

وأشار إلى أنه يسعى لكشف سلبيات المجتمع من خلال كتاباته معبرا عن سعادته بفترة إشرافه وتحريره لباب "من أوراق المعارضة" التابع لمجلة الأهرام الاقتصادى قائلا إن هذا الباب كان يتيح له فرصة التعبير عن شىء غائب عن الصحافة المصرية خلال فترة الثمانينات، لذلك فهو يؤيد المدرسة الصحفية التى تميل إلى كشف السلبيات باعتبارها الفرصة الوحيدة لمعالجة الواقع السيئ، موضحا أنه اتجه إلى جانب المعارضة فى كتاباته عندما طلب منه الكاتب الصحفى سامى متولى مدير تحرير الأهرام سابقا عام 2002 أن يكتب مقالا عن تعطيل حركة المواصلات، بسبب مرور موكب الرئيس خلال إحدى زياراته، فكتب درويش وقتها مقالا بعنوان "موكب المسئول" انتقد فيه تلك الواقعة متحدثا عن سلبياتها التى قد تؤدى إلى تعطيل الناس عن أشغالها وموت المرضى فى عربات الإسعاف وتخلف الطلبة عن أداء الامتحانات.

وأوضح درويش أنه لا يتورع عن مهاجمة وانتقاد أحد المسئولين طالما كان لديه الحق فى ذلك، مؤكدا على أنه إذا اكتشف بعد كتابته أنه أورد معلومة غير مؤكدة لا يتورع فى أن يصححها كتابة حفاظا على ميثاق الشرف الصحفى.

وحول أحداث تونس ومحاولات بعض المصريين لإحراق أنفسهم احتجاجا على ظروفهم المعيشية، قال درويش: يبدو أن البعض تصور أن الحرق هو الوسيلة الوحيدة للتعبير عن وجهه نظره، وهذا خطأ، لأنها ليست وسيلة مثلى للتعبير، وسخر من عمليات الحرق التى تتم أمام مجلس الشعب قائلا: أخشى أن يتم تحويل شارع مجلس الشعب إلى شارع حانوتى الشعب، مؤكدا على أن ما حدث فى تونس من الصعب تكراره فى مصر، وذلك لأن الأخيرة تتمتع بقدر كبير من الحرية والاستقرار كما أن ظروف وخصائص كل مجتمعنا مختلفة تمامًا.

وأضاف درويش خلال لقائه أن هناك احتقانا طائفيا يشهده المجتمع المصرى الآن وناجم عن بعض الممارسات الخاطئة التى تنذر بالخطر، وأرجع درويش سبب هذا الاحتقان إلى تقصير الدولة فى تنفيذ بعض مطالب المسيحيين مطالبا بتفعيل قانون دور العبادة الموحد فى أسرع وقت ممكن موضحًا أن ما يحدث الآن بين المسلمين والمسيحيين شيئا جديدا للغاية لم يشهده المجتمع منذ عشرات السنين.

وأكد درويش أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من أكثر الشخصيات القادرة على إدارة الملف الدينى وإنهاء حالة الاحتقان تلك، مضيفا أن وسائل الإعلام أساءت تناول حادثة كنيسة القديسين الأخيرة والتى راح ضحيتها عشرات المواطنين من المسلمين والمسيحيين وزادت من حدتها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة