دراسة بحثية: اليوتيوب والمؤسسات الإعلامية... علاقة تكامل بعد رفض ومنافسة

الأحد، 23 يناير 2011 01:14 م
دراسة بحثية: اليوتيوب والمؤسسات الإعلامية... علاقة تكامل بعد رفض ومنافسة موقع اليوتيوب
كتبت انتصار سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة مها عبد المجيد صلاح خبير الإعلام بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن علاقة مواقع الفيديو التشاركى على شبكة الإنترنت مثل اليوتيوب، والمؤسسات الإعلامية أخذت ثلاث مراحل الأول اعتراض ورفض لها ثم منافسة وأخيرا تواصل واستفادة منها .

وضربت صلاح المثل بإحدى دراسات مركز PEW التى أشارت إلى أن بداية انتشار مواقع الفيديو التشاركى سبب حالة من الانزعاج وربما الاضطراب لدى المؤسسات الإعلامية، التى سعت إلى الهجوم على Youtube بوصفه أبرز هذه المواقع.

لكنها سرعان ما سعت إلى البحث فى كيفية توظيف هذا الشكل الإعلامى الجديد والاستفادة منه بما يقلل خطورته عليها لأقصى قدر ممكن.

أضافت صلاح فى ورقـة عمـل بعنوان " مواقـع الفيديـو التشاكي: واقعهـا ومستقبلهـا وتأثيراتهـا " عرضتها فى المؤتمر العربى الأول للصحافة الالكترونية الذى عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية فى ديسمبر الماضي: ومن أبرز الأمثلة على هذا الشكل فى توظيف العلاقة بين المؤسسات الإعلامية وصحافة الفيديو التشاركى، الإجراء الذى تبنته مؤسسة CNN خلال الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، بتوظيف الموقع الفرعى الذى أنشأه Youtube خصيصاً لاحتياجات التسويق السياسى التى فرضتها تلك الفترة.

وكان يتيح للمرشحين السياسيين الإعلان عن برامجهم وحملاتهم الانتخابية من خلال مواد فيديو مصورة، وقامت CNN ببث مقاطع تتضمن النقاشات والحوارت السياسية المتلفزة Televised debates على ذلك الموقع التشاركى، وهو الأمر الذى أظهر بعد ذلك كثافة استخدام الأمريكيين لمواقع الفيديو التشاركى كمصدر لمتابعة الموضوعات والقضايا السياسية.

وقالت الدراسة: مع بروز بعض مواقع الفيديو التشاركى خاصة Youtube كقاعدة لتداول وتشارك مواد الفيديو التى تنقل وتصور الأحداث المختلفة فى العالم كما يقدمها أفراد من الجمهور العام، بدأت المؤسسات الإعلامية تسعى جاهدة للتفكير فى آلية للتواصل المباشر مع هؤلاء "المراسلين الجدد" من أفراد الجمهور الذين يسجلون الأحداث ويلتقطونها ويبثونها عبر مواقع الفيديو التشاركى، لتتمكن من توظيف هذه المواد المصورة مستفيدة من لحظية تغطية الأحداث المهمة والمثيرة بل والطريفة أحياناً فى أى مكان فى العالم، وتقدمها بدورها إلى فئات أعرض من الجمهور تشمل أيضاً غير مستخدمى مواقع الفيديو التشاركى أو ما أطلق عليها " صحافة المواطن ".

وتعدد الدراسة الفوائد التى يمكن أن تتحقق من دمج صحافة المواطن ضمن آليات عمل المؤسسات الإعلامية المعروفة، وتتمثل فى إتاحة خدمات إعلامية متنوعة وجديدة تجمع بين ممارسى الإعلام المحترفين ومنتجى المحتوى من أفراد الجمهور المبدعين، تدعيم صلات تقوم على الثقة والولاء بين المؤسسات الإعلامية وفئات متنوعة من الجمهور.

والمساهمة فى تشكيل قاعدة من الجمهور الأكثر وعياً وإلماماً بالقضايا المجتمعية والمشترك فى صناعة الأخبار والمحتوى، وبالتالى إثراء الخدمات الأرشيفية الصحفية للمؤسسات الإعلامية المعروفة، هذا بالإضافة إلى فائدة مجتمعية على المستويين العام والمحلى؛ فإذا اتاحت المؤسسات الإعلامية لجمهورها التعبير عن آرائهم، ومناقشة الموضوعات والقضايا التى تهمهم، فإنها بذلك تعمل على رفع مستوى وعى الجمهور ومشاركته فى الجوانب السياسية والاجتماعية الثقافية المختلفة داخل المجتمع.

وعلى المستوى المحلى: تسمح المؤسسات الإعلامية بالتقريب والتواصل بين الأفراد ممن لديهم اهتمامات مشتركة، لأنها تتخطى فى اهتمامها تقديم خدمات المحتوى الإعلامى المحلى إلى توفير آليات التواصل بينهم، مما قد يمهد لتشكيل جماعات افتراضية محلية عبر آليات التواصل التى تقدمها هذه المؤسسات الإعلامية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة