الصحافة اللبنانية: ردود فعل سلبية بعد التصريحات السعودية.. والحريرى يؤكد ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة اللبنانية.. واللبنانيون مازالوا يعانون نفسياً من آثار الحرب

الجمعة، 21 يناير 2011 09:24 م
الصحافة اللبنانية: ردود فعل سلبية بعد التصريحات السعودية.. والحريرى يؤكد ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة اللبنانية.. واللبنانيون مازالوا يعانون نفسياً من آثار الحرب سعد الحريرى
كتب رامى المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جريدة النهار
ردود فعل سلبية بعد التصريحات السعودية
أثار إعلان وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، بأن بلاده لم تعد طرفاً فى المبادرة المشتركة مع سوريا سعياً إلى حل للأزمة السياسية فى لبنان ردود فعل واسعة.

وتمنى الأمين العام لـ"حركة النضال اللبنانى العربى" النائب السابق فيصل الداود على العاهل السعودى الملك عبد الله "أن يعلن موقفا رسميا مما أعلنه وزير الخارجية سعود الفيصل"، مشيداً "بجهود جلالة الملك فى الحفاظ على الوحدة الوطنية اللبنانية مع الرئيس السورى بشار الأسد، الذى بالتأكيد ستكونون معه فى مواجهة تقسيم لبنان أو اندلاع حرب فيه".

المكتب الإعلامى لرئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب أصدر بيانا جاء فيه: "لم يفاجئنا موقف وزير سعود الفيصل، فهذا الرجل لم يكف منذ سنوات عن التخريب على الساحة اللبنانية، وكان تخريبه واضحا حتى عندما كانت المبادرة السورية – السعودية تسير فى الاتجاه الصحيح، ولكن ما فاجأنا هو أن يتحول إلى منظر للتقسيم فى لبنان، وهذا أمر نطمئن سموه فى أنه لن يحصل.

وكم كنا نتمنى لو ينشغل عنا سعود الفيصل وأمثاله بأوضاعهم الداخلية لكنا ارتحنا من سمومهم ومواقفهم وتحريضهم المستمر.

رئيس "المؤتمر الشعبي" كمال شاتيلا أكد أن "كلام الوزير سعود الفيصل عن رفع اليد عن المبادرة السعودية – السورية قرار رسمى سعودى، ونحن لا نؤيده لأن السعودية من الدول العربية المهمة التى تهتم بلبنان وتحرص على استقراره وسلمه الأهلى ووحدته وهويته"، مطالبا بـ "إحياء الحل العربى، لأن الحلول الأجنبية جربت فى لبنان ولم تنتج إلا الدمار".

تحركات جامعية لطلاب المعارضة "رفضاً للتدخل الأمريكى"
أكد ممثلو "المنظمات الشبابية والطالبية اللبنانية" وتحت شعار رفض "التدخل الأمريكى الوقح فى الشئون الداخلية اللبنانية" تنظيمهم لتحركات فى الجامعات بهدف "الانتصار للحرية والسيادة والاستقلال، ومواجهة الوقاحة الأمريكية".

مصادر المجتمعين أفادت لجريدة "النهار" أن الخطوات الأولى ستكون مطلع الأسبوع المقبل فى الجامعة اللبنانية، على أن يُنظم نشاطان ما بين الاثنين والخميس، مع جو عام بعدم تحبيذ التوجه مباشرة إلى مقر السفارة الأمريكية فى عوكر.

مسئول العلاقات السياسية فى الحزب الشيوعى اللبنانى مازن حطيط قال لـجريدة "النهار" إن مشاركة الحزب فى التحركات "لا تعنى انضمامه إلى المعارضة، بل نحن كحزب ندرس كل تحرك وفق عناوينه، ومواقفنا معروفة من التدخل الأمريكى".

القوات الدولية العاملة فى لبنان تتخذ خطوات احترازية
أبدى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون لعمليات حفظ السلام ألان لو روا أمس "قلقاً شديداً" من التطورات السياسية فى لبنان، كاشفاً أن القوة الموقتة للأمم المتحدة فى لبنان "اليونيفيل" اتخذت "إجراءات احترازية" تحسباً لتدهور الأوضاع فى البلاد.

وأضاف للجريدة: "حتى الآن لا تأثيرات على اليونيفيل"، آملاً فى "ألا تكون هناك تأثيرات على اليونيفيل".

وحول التحركات على الجانب الإسرائيلى قال: "مهمتنا فى اليونيفيل هى أن نحافظ على الاستقرار والحد من أى نوع من الحوادث على الخط الأزرق، هذه هى مهمتنا وسنواصل أداءها، وحتى الآن لم نر أى أدلة على أى تحركات على جانبى الخط الأزرق".

لقاء مفاجئ للأسد وحمد فى دمشق
بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى ووزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو فى بيروت، إخفاق مساعيهما لحل الأزمة اللبنانية، زار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى سوريا فجأة والتقى الرئيس بشار الأسد، وأكدا "أهمية منع تفاقم الأوضاع فى لبنان"، بينما جددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى واشنطن دعمها لعمل المحكمة الخاصة بلبنان، مشيرة إلى أن القرارات فى نهاية المطاف يجب أن يتخذها اللبنانيون.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن لقاء الأسد والشيخ حمد تناول "التطورات التى تشهدها المنطقة، خصوصاً فى لبنان، فى ظل تعثر المساعى الرامية إلى الحل هناك". وأضافت أن الجانبين أكدا "أهمية الاستقرار والأمن ومنع تفاقم الأوضاع فى لبنان".

جريدة السفير
الحريرى يعلن ترشيحه وجنبلاط إلى جانب المعارضة
على وقع الأزمة السياسية المفتوحة، وزع وليد جنبلاط سلسلة رسائل سريعة وقصيرة، باتجاه الحلفاء السابقين "المعارضة" مفادها محاولة افتداء الفتنة الزاحفة على عتبة استشارات القصر الجمهورى، بموقف مكلف سياسياً وطائفياً، عبر تراجعه عن قرار تجيير كل رصيد كتلته النيابية للحريرى.

الحريرى فاجأ جمهوره وقيادات «المستقبل» بقرار مضيه فى الترشيح ومن ثم إعلان تبنى فريق 14 آذار هذا الترشيح، مشرعا الأبواب أمام إعادة استنساخ تجربة والده فى العام 1998، فى بداية عهد إميل لحود، مؤكدا أنه لن يلجأ إلى الشارع، مطلقا إشارة واضحة إلى أن فريقه لن يوافق على أية محاولة لتأجيل الاستشارات يوم الاثنين، مهما كانت النتائج، قاطعا بذلك الطريق على أية مخارج يمكن أن تطرح فى هذا السياق.

وإذا كانت التطورات الداخلية تشير، فى حال سلوكها المسار نفسه، إلى حدوث انقلاب فى صورة التكليف الحكومى، فإن الساعات الاثنتين والسبعين الفاصلة عن موعد استشارات الاثنين المقبل، ستشكل فرصة لمشاورات يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لمحاولة استنقاذ الوضع حيث كثف مشاوراته الداخلية والخارجية، بما فى ذلك مع القيادة السورية، من دون بروز ملامح لانعقاد قمة لبنانية ـ سورية فى المدى المنظور.

وعلمت «السفير» أن مشاورات مكثفة جرت فى الساعات الماضية على مستويات مختلفة فى المعارضة تمحورت حول المرشح العتيد الذى سيتم تبنيه من قبل جنبلاط وكتل المعارضة، بحيث تقدمت أسهم الرئيس عمر كرامى، من دون استبعاد احتمال بروز أسماء أخرى فى اللحظة الأخيرة.

حذر فى السوق المالى اللبنانى
أشارت جريدة السفير إلى تصاعد حالة الحذر من التطورات السياسية والتخوف من الانعكاسات الأمنية، وبالتالى استمرار الفراغ الحكومى بعد فشل الوساطة القطرية التركية.

وقد أدى هذا الوضع إلى تزايد الطلب على الدولار مما استدعى تدخل مصرف لبنان بائعاً لحوالى 200 مليون دولار فى يوم واحد وهو الرقم الأعلى خلال هذا الأسبوع.

أما على صعيد التحويلات إلى الخارج فقد بقيت محدودة جداً على اعتبار أن التحويلات تتم من الليرة إلى الدولار بطلب داخلى أكثر منه خارجى.

اللبنانيون مازالوا يعانون نفسياً من آثار الحرب
قالت جريدة السفير إن "الدراسة الوطنية لتقييم الصحة النفسية للبنانيين" ما بين العامين 2003-2002، أكدت 17 فى المائة فقط من اللبنانيين الذين كانوا يعانون اضطرابات نفسية شديدة فى السنة التى سبقت الدراسة، حاولوا أن يستعينوا بـ«أحد».

وذكرت الجريدة أن الدراسة هدفت إلى تحرى نسبة انتشار الاضطرابات النفسية فى حياة الفرد، ومدى السعى لطلب العلاج، والعمر الذى ظهر فيه الاضطراب للمرة الأولى، وعلاقة ذلك كله بالحرب فى لبنان، وما إذا كانت الحرب فى قد أثَّرت على الصحة النفسية لمواطنيه.

وتكمن أهمية الدراسة فى إنتاجها معطيات دقيقة توثق للمرة الأولى مؤشرات محددة عن الصحة النفسية للبنانيين فى ظل كل الحديث الشفهى والتقديرى الذى كان يدور فى لبنان بعد انتهاء الحرب الأهلية، وما تخللها وتبعها من اعتداءات إسرائيلية متتالية كان آخرها عدوان 2006.

كما بينت الدراسة أنه من المتوقع "أن يعانى ثلث اللبنانيين تقريباً اضطرابا نفسيا واحدا أو أكثر فى حياتهم قبل عمر الخامسة والسبعين، والأهم هو أن نتائج الدراسة ربطت بين التعرض للحروب وللأحداث المتعلقة بها، وبين حدوث اضطراب نفسى للمرة الأولى فى حياة الإنسان حتى بعد مرور عشر سنوات على انتهاء الحرب، وينطبق ذلك أساسا على اضطرابات القلق والمزاج والتحكم بالاندفاع".

تركيـا للحريـرى: لا تُغضب "حزب الله"
أكدت جريدة السفير أنه من المستحيل أن تنجح مهمة وزيرى خارجية قطر وتركيا فى الوساطة بين اللبنانيي، كما كان من المستحيل أن تنجح من قبلـها قمة دمشق الثلاثية، وذلك فى ظل فشل سوريا والسعودية وأمريكا وفرنسا فى تحقيق الوساطة مع أطراف مباشرة ولها ركائز مادية على الأرض، فيما هذا لا يتوفر للدورين التركى والقطرى.

مع ذلك يسجل لتركيا وقطر شرف المحاولة، لكن الثغرة الأكبر فى الوساطة التركية ـ القطرية المشتركة أنها أخطأت العنوان. وما ظهر من التطورات فى الأسبوعين الأخيرين أن الطرف المعنى مباشرة بالوضع اللبنانى والذى ينبغى التفاوض معه هو الولايات المتحدة.

وأبرزت جريدة السفير مقالا فى جريدة "أصلى أيدين طاشى باش" التركية تناولت فيه الدور التركى فى الأزمة اللبنانية الحالية قائلة إنه بين العدالة والاستقرار اختارت تركيا الاستقرار، ولم تنظر بحرارة إلى التحقيق الدولى، ووضعت تركيا ثقلها من أجل ألا يطال التحقيق سوريا.

وتنقل الكاتبة أن أنقرة أبلغت الحريرى بما معناه «أنظر يا أخى الحبيب. نحن نحبك ونحميك، ولكن تعال أنت أيضاً واترك أقدام هذا التحقيق وهذه العدالة. الذى حصل حصل ووالدك لن يعود. المهم اليوم ليس العدالة بل الحكومة. فلا تغضب حزب الله».

وتقول الكاتبة، إن الديبلوماسيين الأتراك يقولون لها «إن هناك الآن حريقاً فى لبنان ونحن ندير أزمة ويجب أولاً إطفاء الحريق وبعد ذلك نفكر بالعدالة».

جريدة المستقبل
الحريرى يعيد ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة بدعم كامل من 14 آذار
أكد رئيس حكومة تصرف الأعمال سعد الحريرى "الذهاب إلى الاستشارات النيابية الاثنين وسندلى برأينا وفقا للأصول، ملتزما ترشيحى لرئاسة الحكومة من كتلة نواب المستقبل وسائر النواب"، مشدداً على ضرورة "الاحتكام إلى المؤسسات وألا تصبح العملية الديموقراطية رهينة للشارع".

وأوضح "لن نذهب إلى الشارع لأننا اخترنا المؤسسات والاحتكام إلى الدستور"، كاشفاً عن أنهم "تركوا بنود الحل جانبا وطالبوا فقط بإقصاء سعد الحريرى عن التكليف، نحن أمام منعطف مصيرى جديد فى تاريخ لبنان، وسبق أن أعلنت أن كرامة اهلى ووطنى أهم من أى سلطة، وهذا ليس موقفا للاستهلاك السياسى والعاطفى، ففى أساس قناعتى وتربيتى، أجدد العهد أمام اللبنانيين، أن نقطة دم واحدة تسقط من أى لبنانى أهم من أى سلطة".

الأمم المتحدة تثنى على دور الحريرى فى لبنان
أثنى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى لبنان مايكل ويليامز على الرئيس سعد الحريرى "لما حاول القيام به خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية فى عمله على رأس الحكومة"، معرباً عن اعتقاده أن "الرئيس الحريرى قام بأقصى ما يمكن القيام به لتوجيه البلد إلى مسار حكيم خلال تلك الفترة". ورأى أن إمكانية تشكيل حكومة جديدة وتحقيق الاستقرار السياسى فى لبنان رهن بتوافر الإرادة الحسنة والتعاون بين جميع الفرقاء السياسيين للعمل من أجل العدالة والاستقرار، مشدداً على الحاجة إلى الهدوء والنظام فى الوقت الراهن، رغم الانقسامات السياسية الواضحة، وعلى أن الحوار بين اللّبنانيين هو السبيل الأوحد للخروج من الأزمة. ووصف الجهود العربية والدولية بأنها "مشجّعة ولكنها تحتاج إلى تضافر الجهود الداخلية للوصول إلى الاستقرار".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة