إبراهيم الفقى: الأخبار السلبية وراء تزايد حالات الانتحار

أكد الدكتور إبراهيم الفقى خبير التنمية البشرية، أن هناك حالة من تزايد الاكتئاب وحالات الانتحار بين المصريين فى الفترة الأخيرة، وأرجع سبب ذلك إلى أن الإعلام يبث الأخبار السيئة والسلبية فقط ويتجاهل الأخبار الإيجابية.

وأشار، فى حواره لبرنامج الحياة والناس مساء أمس، إلى أننا يجب أن نتخلى عن قصص وآثار الماضى السلبية، وأن نعتقد أن الأمل فى اللحظة التى نعيشها فى حب الله دون أن ننتحر ونضحى بأنفسنا هباءً، حيث إن الانتحار حرام شرعاً.

وأضاف أن الإنترنت والتليفزيون أصبحا يشكلان أمراً فى منتهى الخطورة، حيث إنهما ينقلان معلومات سلبية عن واقعنا، مشيراً إلى أننا ينبغى أن نتخلى عن أفكارنا السلبية حتى نحصل على أفكار إيجابية.

وأشار إلى أن فقدان الثقة بالنفس أصبحت مشكلة بين الشباب والصغار، حيث إن أكثر من 80% من معلوماتنا عن أنفسنا خاطئة بسبب أسلوب التربية الخاطئ من الآباء والأمهات.

وأضاف أن التربية تتطلب عدم إهانة الطفل أمام الكبار منذ صغره وتشجيعه، مشيراً إلى أن إبتكار الطفل ينخفض بنسبة كبيرة ليصل إلى25% فقط من ذكائه بسبب الرسائل السلبية التى يتلقاها منذ ولادته.

وأوضح أن تطوير الفرد لذاته فى ظل المجتمع السلبى أمراً هام للغاية، لذا ينبغى علينا التفكير بشكل إيجابى دون تعميم السلبيات.

ونصح بأن يضع كل فرد أن يضع أحلامه وأهدافه على الورق ويسأل نفسه ماذا يفعل لتحقيق هذا الهدف، ولكن ينبغى أن تكون هذه الأحلام قابلة للتنفيذ على أرض الواقع بوضعها على أرضية واستراتيجية لتحويلها لحقيقة.

وقال د.إبراهيم الفقى، إن التركيز من الممكن أن يكون شيئاً إيجابياً وأن يكون سلبياً فى نفس الوقت، حيث إن التفكير فى شىء واحد يجعلنا نركز فى شىء واحد فقط وبالتالى لاننتبه لباقى الأشياء الهامة ويعمموا هذا الشىء على أنه الدنيا بأكملها، لذا أنصح الناس بأن يكونوا حريصين من تركيزهم فى أى شىء.

وأوضح أن الرياضة تجعل الإنسان قادر على هضم المعلومات بشكل أكبر، ولابد أن يكون هناك إهتمام أكبر بمايريده من الحياة وأن يستمع دوماً لصوته الداخلى.

وعن أسرار السعادة الزوجية قال الفقى أن هذه الأسرار هى: أن تبذل جهدك لكى تجعل الطرف الآخر سعيد ، والإهتمام بالنفس وبالجمال وألا يتم الاختلاف على القيم والإهتمامات الشخصية بحيث تحدث نوع من المشاركة والدعم بين الطرفين، وألا تجعل أحد يتدخل فى حياتك الشخصية، والتركيز على الشخص الآخر وتحقيق التواصل بين الطرفين.

وأشار إلى أن الخرص الزوجى دليل على وجود نوع من التفكير السلبى، مضيفاً أن الحل يكمن فى خلق نوع من لمشاركة فى أنشطة عديد بين الطرفين مثل: تعلم الطرفين لغة جديدة أو لعبة جديدة.

وأكد أن المؤشر الذى يجعل أى زوجة تشعر بالخوف على علاقتها الزوجية هو حدوث نوع من الفتور وعدم السعادة، وقال "إذا كان الألم فى الاستمرار أكثر من الألم فى الانفصال فالانفصال هو الأفضل".

وأوضح أن الإنسان يستطيع التغيير من نفسه كل سبع سنوات، مشيراً إلى إن الطباع السلبية من الممكن أن تتغير أيضاً، مشيراً إلى أنه لكى نتغلب على الغضب يمكننا عمل تمرين بأخذ نفس عميق والضغط على الإصبعين السبابة والوسطى ونقول: الحمد لله.

وقال أن احتياجات الإنسان العشر هى: البقاء، الحب، التقدير، الانتماء، الإنجاز، الرضا والاستمتاع، مشيراً إلى أنه قرأ أكثر من 11 ألف كتاب، حيث إنه يقرأ بشكل يومى ويصلى 4 ركعات بخلاف الصلوات الأساسية.