على درويش

محبة المال

الأحد، 23 يناير 2011 06:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جلس الرجل وأخذ يعد الأموال التى جمعها وقد بدت عليه أمارات السعادة، فالابتسامة تفترش وجهه، وعيناه جحظتا من رؤيه تراكم المال أمامه، دخل عليه صديق فأخفى الأرقام بكف يده وتأمل وجه صديقه والخوف يملؤه لربما تقع عين الصديق على الأرقام فيعرف كم من الأموال عنده. فهم الصديق نظراته وسأله: «ماذا تفعل».

لم يستطع إخفاء ما يقوم به فقال: «أعد مالى»، شرد صديقه الذى يعرفه جيداً وقال له: «هل قمت بعد سيئاتك لعل هذا يجعلك تعيد النظر فى بعض أفعالك». شرد المسؤول بعينيه وذهنه بعيداً عن صديقه ثم قال له اتركنى بمفردى.

هذا حقا سؤال هام يجب أن يطرحه العبد المؤمن على نفسه كلما جمع مالا أو حقق مكسبا ماديا، هل حقق حسنات بنفس القدر، فإذا كانت الحسنات أقل لام نفسه وعدل مساره حتى لا تسرق الأموال والأرباح من العبد الآخرة، وتلتهم مستقبله الحقيقى عند ربه.

فقد وقع ثعلبة فى نفس هذا المأزق.. طلب ذات يوم من رسول الله، عليه أزكى التحية والسلام، أن يصبح ثريا، وبعد توسل منه للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دعا له الرسول عليه الصلاة والسلام ربه حتى يصبح ثعلبة ما أراد. فأصبح ثعلبة غنياً، وعندما أرسل له رسول الله صلى الله عليه وسلم لدفع الذكاة رفض ثعلبة، وقال إننى أشتم منها رائحة الجزية. حزن رسول الله عليه الصلاة والسلام لحال ثعلبة ورأى بعين بصيرته نهاية ثعلبة المحزنة. وفعلا مات ثعلبة كافرا لأنه أحب المال حبا جما.. أحبه أكثر من دينه وأكثر من الله ورسوله عليه الصلاة والسلام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة