استمرار البحث عن حل لغز الجثة "مقطوعة الرأس" بعد العثور عليها فى الوراق

الإثنين، 04 سبتمبر 2017 08:31 م
استمرار البحث عن حل لغز الجثة "مقطوعة الرأس" بعد العثور عليها فى الوراق جثه - أرشيفية
كتب سليم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الجثث مجهولة الهوية اللغز الأصعب الذى تواجهه النيابة التى تقع فى دائرتها مثل تلك الوقائع، فهناك بعض جرائم القتل التى يكون مرتكبوها مجهولين، ولم تستطع النيابه والمباحث عن كشف هويتهم، الأمر الذى يتطلب من النيابة تكثيف جهودها وابتكار طرق عمل متطورة لضبط الجناه.

جثث مجهولة لم يتم الوصول لهويتها 

فى الوراق شهد شارع ترعة السواحل حالة من الذعر بعدما عثر عامل نظافة، على جثة رجل مجهول الهوية،  مقطعة لأشلاء داخل أكياس وملقاة بالشارع، وعلى الفور قام الأهالى بإبلاغ قسم الشرطة الذى توجه إلى مكان الواقعة وتبين أن الجثة لرجل فى العقد الرابع من العمر مقطعة لأشلاء داخل أكياس ولا يوجد بها رأس المجنى عليه وأحد أذرعه ملقاة وسط الشارع، وعلى الفور تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات، وأمرت بأخذ عينة من دماء المجني عليه لإجراء تحليل "D N E" لتحديد هويته، فيما أمرت بفحص بلاغات التغيب، للتوصل لأسرة المجني عليه، ومازلت تكثف جهودها للبحث عن رأس الجثة من أجل تحديد هوية المجنى عليه.

و شهدت منطقة كرداسة، واقعة مماثلة، بعدما قام عدد من الأهالى بإخطار قسم كرداسة بالعثور على جثة شاب مجهول الهوية عثر عليها ملقاة بالطريق بدائرة القسم، وأخطرت النيابة وبإجراء المعاينة تبين أن الجثة لشاب فى العقد  الثالث من العمر وقد عثر عليه يرتدى كامل ملابسه ومصاب بكدمة بمنطقة العين، ووجود آثار عنف حول الرقبة من المحتمل أن تكون حدثت بسبب تعرض الضحية للخنق، وطالبت النيابة بسرعة إرسال تحريات المباحث حول الواقعة لبيان مرتكبها.

وفى محافظة المنوفية، عثر أهالى قرية كفر طلبوها التابعة لمركز تلا، على جثة مجهولة الهوية فى ترعة بها طعنات متفرقة بالجسم، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات، وبمعاينة الجثة تبين أنها لشاب ، وأمرت النيابة بأخذ عينة من دماء المجني عليه لإجراء تحليل "D N E" لتحديد هويته، ومازلت تكثف جهودها لكشف ملابسات الواقعة.

 

خطوات تتبعها النيابة العامة للتوصل لهوية الجثث المجهولة

 

فى البداية يتم نقل الجثة للطب الشرعى حيث يتم جمع الجثة أو أشلائها من قبل المختصين من إدارة الطب الشرعى والأدلة الجنائية، ثم التشريح لبيان كيفية الوفاة والكشف عن أية إصابات بأسلحة مستخدمة، والتعرف على كونها ثيبا أم بكرا فى حالات الإناث، وعما إذا كانت تعرضت لعنف جنسى من عدمه، وعينات بول ودم وعينات حشوية، لإرسالها للمعمل الشرعى الجنائى، يتم أخذ عينة ‪"dna" تمهيداَ لإجراء المقارنات حال ظهور أحد من ذوى المتوفى‪.
 
كما يتم التحفظ على الجثة لحين صدور قرار آخر بشأنها ‪، ومن ثم انتداب خبراء البصمات للانتقال لمحل تواجد الجثة، ورفع بصمات يديها لإرسالها لإدارة الأحوال المدنية والحاسب الآلى، وإجراء المقارنات وصولا لهوية المتوفى، ثم فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات المحيطة بالواقعة ثم انتداب خبير التصوير الجنائى لتصوير الجثة بأكثر من موضع، ثم الاستعلام من خلال مكتب بلاغات الغياب بالعاصمة عن ما إذا كان قد سبق الإبلاغ بغياب أو فقد المتوفى ‪ ، وعقب التوصل لذوى المتوفى يتم إبلاغهم للحضور لسراى النيابة فورا وفى النهاية طلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وصولا لحقيقتها‪.

 

‪مطالب بزيادة المعامل الجنائية وتطويرها

 

وأرجع محمد المنسي المحامى سبب انتشار الجثث مجهولة الهوية وصعوبة ضبط مرتكبيها، إلى عدم تمتع المعامل الجنائية بالأجهزة الحديثة أسوة بدول أوروبا، بالاضافة الى نقص عددها، مطالبا الجهات المعنية بضرورة وضع استراتيجية كاملة تستهدف تطوير تلك المعامل.

‪وأضاف المنسى فى تصريحات لليوم السابع، أنه من الضرورى العمل أيضا على تطوير مواد أصول  التحقيق الجنائى ومد وكلاء النيابة بالمزيد من التدريبات التى تساعدهم فى الوصول للمتهمين الذين يتمتعون بذكاء ويصعب الوصول اليهم. 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة