السلطات البورمية والمسلحون يتبادلان الاتهامات في فظائع راخين

الإثنين، 28 أغسطس 2017 09:46 ص
السلطات البورمية والمسلحون يتبادلان الاتهامات في فظائع راخين الروهينجا -أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتهمت السلطات البورمية الاثنين مسلحين من الروهينجا باحراق منازل وتجنيد أطفال فى أعمال العنف الاخيرة التي اندلعت فى ولاية راخين المضطربة، لكن المتمردين نفوا ذلك ووجهوا اتهامات للجيش.

ونشرت الدائرة الحكومية التي ترأسها اونغ سان سو تشي مباشرة "مكتب مستشار الدولة" سلسلة من البيانات على موقعها على فيسبوك بينها صور لمدنيين تقول انهم قتلوا بنيران المسلحين.

وفي البيان الاخير الاثنين قال مكتب الحكومة ان "الارهابيين يقاتلون قواتها الامنية مستخدمين الاطفال على الخطوط الامامية ويضرمون النار في القرى ذات الاقلية الاتنية".

وقال البيان ان لا يجب ان يكون هناك ما يقلق المدنيين ممن ليسوا على علاقة بالارهابيين المتطرفين ، داعيا الروهينجا الى التعاون مع القوات الامنية وعدم حمل العصى والسيوف والاسلحة عندما تقترب القوات الامنية.

وردت المجموعة المسلحة التي تقاتل وتدعى "جيش أراكان لانقاذ الروهينجا بتوجيه اتهامات الى الجيش اتهامات من طرفها.

وقالت المجموعة على حسابها على تويتر "اثناء مهاجمتهم قرى الروهينجا، أحضر جنود الجيش البورمى المتوحشون معهم مجموعات من المتطرفين (البوذيين) من راخين لمهاجمة قرى الروهينجا ونهب ممتلكات الروهينجا ثم إحراق منازل الروهينجا".

وأصبحت هذه الولاية الفقيرة المحاذية لبنجلادش بؤرة للكراهية الدينية لأقلية الروهينغا المسلمين الذين يعتبرون مهاجرين غير شرعيين في بورما ذات الغالبية البوذية.

ورغم سنوات من الاضطهاد والاجراءات الحكومية المشددة تمكن افراد الروهينجا من تحاشى اعمال العنف بشكل كبير.

 

غير ان اشتباكات مسلحة اندلعت في اكتوبر عندما قامت مجموعة مسلحة من الروهينجا لم تكن معروفة سابقا، بشن سلسلة هجمات استهدفت القوات الامنية، قام على اثرها الجيش البورمى بحملة عسكرية قالت الامم المتحدة انها يمكن ان ترقى الى تطهير عرقى.

واندلعت جولة جديدة من الاشتباكات الجمعة عندما نصب مسلحو الروهينغا كمائن منسقة

وقتل اكثر من مئة شخص بينهم نحو ثمانين مسلحا. وفر آلاف المدنيين الروهينجا باتجاه بنغلادش فيما لجأ الاهالى البوذيون والهندوس الى بلدات وأديرة بعيدا عن الاشتباكات.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب فظائع في الايام القليلة الماضية. ويتعذر التأكد من تلك الاتهامات لاستحالة الوصول الى القرى حيث تدور الاشتباكات.

ووعود بورما للمدنيين الروهينغا لم يكن لها أثر يذكر على ما يبدو فقد تدفقت اعداد كبيرة من اللاجئين باتجاه بنجلادش. وأعادت السلطات البنجلادشية عددا منهم.

وقال عدد من الروهينجا الذين تمكنوا من الوصول الى بنجلادش ان جماعات من البوذيين وقوات الامن أطلقوا النار وقتلوا اشخاصا وأحرقوا منازل. واضافوا ان العديد من الرجال والشبان الروهينغا بقوا في ديارهم للقتال.

ووجهت حكومة بورما اتهامات مماثلة بأن الروهينغا كانوا يحرقون منازلهم عندما اندلعت اعمال العنف فى اكتوبر.

واتهم اللاجئون الجيش البورمى بإحراق اراض انتقاما وهو ما أكدته جماعات حقوقية بناء على صور بالاقمار الاصطناعية لرصد الحرائق.

والنشطاء والمؤيدون من طرفي النزاع الطائفي لديهم سوابق في نشر صور ومشاهد زائفة على الانترنت.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة