الجلسة الافتتاحية: قمة شرم الشيخ تستكمل مسيرة العمل الاقتصادى العربى

أكد سيد البوص مستشار وزير التجارة والصناعة رئيس اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على مستوى كبار المسئولين للتحضير للقمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية بشرم الشيخ أهمية العمل على تطوير وتفعيل منظومة العمل الاقتصادى العربى المشترك، من أجل مواجهة الفقر والبطالة.

قال البوص – فى كلمته صباح اليوم فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى على مستوى كبار المسئولين بعد أن تسلم الرئاسة من الوفد الكويتى - إن مصر يشرفها استضافة القمة الاقتصادية الثانية لمواصلة السير فى طريق التنمية الاقتصادية العربية التى انطلقت فى قمة الكويت، ولضمان مبدأ الدورية، والمتابعة الدقيقة لتنفيذ قرارات هذه القمة، وإجراء تقييم واقعى لما تم إنجازه، مؤكدا على ضرورة تحديد أى عقبات واجهت تنفيذ قرارات القمة، وتقديم مقترحات لتذليل هذه العقبات لعرضها على القادة العرب.


وأشاد البوص بجهود دولة الكويت فى التنظيم لاجتماعات القمة الاقتصادية الأولى التى عقدت فى يناير عام 2009، مما كان له أثر فى صدور قرارات هامة تدفع العمل الاقتصادى والاجتماعى من أجل التعامل مع المشكلات الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة فى الدول العربية، وقال إنه يجب العمل على تطوير وتفعيل منظومة العمل الاقتصادى العربى المشترك، موضحا أن من أهم الأهداف التى ترمى لها القمم الاقتصادية العربية مواجهة الفقر والبطالة، وتدهور الأوضاع المعيشية، وضعف التجارة البينية، والاستثمارات، وهجرة رؤوس الأموال والعقول العربية للخارج، وضعف البنية التحتية فى العديد من الدول العربية،وكذلك ضعف مخرجات التعليم.

من جانبه، دعا سامى الصقعبى الوكيل المساعد للشئون الاقتصادية بوزارة المالية بدولة الكويت (الذى تولت بلاده رئاسة القمة الاقتصادية السابقة) الدول العربية التى لم تساهم فى صندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى المساهمة والمشاركة فى هذه المبادرة المهمة.

وأشار إلى أن هذه المبادرة التى تقدم بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تم تفعيلها فى 18 أكتوبر 2010، وبلغ قيمة حساب المبادرة مليارا و298 مليون دولار أمريكى، بالإضافة إلى مساهمة الصندوق العربى للإنماء الاقتصادى، وقال إن الشعوب العربية تتطلع لاجتماعات القمة الاقتصادية وكلها أمل أن تخرج بقرارات تساهم فى تحقيق الرفاهية والتنمية.

ووصف الصقعبى قمة الكويت الاقتصادية بأنها قمة تاريخية، من حيث التوجه والقرارات التى صدرت عنها، وقال إن قادة العرب كلفوا المجلس الاقتصادى والاجتماعى بمتابعة القرارات الصادرة عن قمة الكويت، ومن أهمها الاتحاد الجمركى ، والربط الكهربائى، وتحسين الرعاية الصحية، والربط عبر السكك الحديدية والبرى، ومشروع الأمن الغذائى العربى، مؤكدا على أن دورية عقد القمة الاقتصادية تشكل انطلاقة لتحقيق التكامل الاقتصادى العربى. وقال إن القمة الاقتصادية الثانية التى تعقد فى شرم الشيخ هى امتداد للقمة الأولى ومكملة لأعمالها، وستتابع عددا من القرارات التى أصدرتها قمة الكويت.

ووجه المسئول الكويتى الشكر لمصر، والأمانة العامة للجامعة العربية، والمنظمات العربية المتخصصة، والمجالس الوزارية المتخصصة التابعة للجامعة العربية على دورها فى التحضير للقمة. من جانبه، وجه السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية الشكر لمصر لاستضافتها لهذه القمة العربية الاقتصادية الثانية، كما أشاد بالجهود التى بذلتها الكويت خلال رئاستها للقمة، ولمتابعة تنفيذ قراراتها.

وقال إن الأمانة العامة للجامعة العربية عملت على التحضير الجيد لكل الملفات والأوراق، قبل أن تنطلق الأعمال التحضيرية لهذه القمة.