فيصل سليمان أبو مزيد يكتب : واقع أليم

السبت، 19 أغسطس 2017 12:00 ص
فيصل سليمان أبو مزيد يكتب : واقع أليم البلطجة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
( حوار دار بين رجل شريف صاحب مبادئ يعيش عليها، ومهرب  وتاجر مخدرات قد ظن أنه ساد وشرف ، وللأسف هذا واقعنا )
 
 
قالوا: دع عنك المبادئ وعش مهرباً 
فما لأحد للمبادئ والأخلاق معترفاً 
 
 أو بلطجيا تقطع الطرق تطلب فدية
تغنم مالاً  وافراً وتعيش حياتك مترفاً 
 
وإن كنت تخش أن يقال عنك مهرباً 
فأركن لتجارة تدر عليك مالاً ذهباً 
 
تاجر بالرقيق وكن لحرفتها متقنا
بين الحسان البيض والعبيد متقلباً 
 
ستعيش دهرك بين الناس منعماً 
ويشار إليك بالأيادي أهلاً ومرحباً 
 
وتجد المبادئ علی الأبواب واقفة
طلباً لحاجة أو لأخذ نصحك وتقرباً 
 
وإن لم تقبل نصيحتي اليوم متأففاً 
فستذكرها غداً وتندب حظك نادماً 
 
أنا المهرب المعروف للناس مبجلاً 
فأرني مكانك بينهم.. أكنت مكرماً ؟
 
فغداً ستراني في المجالس مقدماً 
ومكانك ومبادؤك يامسكين مهملاً 
 
فقلت له والحال من قوله أسفاً 
ألهذا الحد بلغ الجهل بك مدركاً  !
 
أمثلك سيكون ذائع الصيت غداً 
بالطيب والمروءة إن هذا لعجباً !
 
أتحسب أنك بغابة حر ترتع مطلقاً 
أم أنك للقوانين واللوائح محطماً ؟
 
فقال إذهب يامسكين فمثلك تافهاً 
أأسدي لك النصحية ولا أراك واعياً !
 
غداً... سيطلبني الوطن لهم سنداً 
ويترك أمثالك ليس له بيننا داعياً 
 
فذاك حال الوضع في بلادي واقعاً 
يكاد العقل يخرج من قوله متفجراً 
 
أصدقت نبوءته فكان بنصحه صادقاً 
أم المبادئ والأخلاق قد قضت وطراً ؟ ؟









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة