"حمام سباحة" للجيران بدل الوحدة.. عجوز يواجه فقدان زوجته باللعب مع الأطفال

الجمعة، 18 أغسطس 2017 05:00 م
"حمام سباحة" للجيران بدل الوحدة.. عجوز يواجه فقدان زوجته باللعب مع الأطفال العجوز كيث
إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحب الصادق لا يؤثر فيه الغياب ولاحتى الموت، لا يمكن أن يجعل المحب ينسى الطرف الآخر الذى استكمل به الجزء المفقود فى حياته وعيشهما الحياة سوياً "على الحلوة والمرة"، ففى يومنا هذا أصبحت قصص الحب القديمة والتى استمرت لسنوات عديدة "أسطورة" وجزءا من التاريخ نقف لنشاهد بقاياه فقط ونبحث عنه كثيراً ولكن نادراً ما قد نصادفه.

كيث
كيث

واحدة من تلك  قصص الحب الباقية للأبد تلك التى عاشها العجوز الأمريكى "كيث" ذو الـ 94 عاماً وزوجته"إيفى دافيسون" التى فارقت الحياة بعد صراع مع مرض السرطان، بعد أن عاشا سوياً لمدة 66 عاما، تأثر زوجها كثيراً بعدما فارقت الحياة ولم يتمكن من التغلب على ذلك حيث يحكى لموقع "Boredpanda" معاناته بعد وفاة زوجته قائلاً "وصل بى الأمر أننى كنت أجلس طوال اليوم وحيداً فى المنزل لا أفعل شيئاً سوى البكاء ومراجعة صورها الشخصية."

اثناء عمل حمام السباحة
اثناء عمل حمام السباحة

مرت الأيام ولم يتمكن العجوز "كيث" من مزاولة حياته بصورة طبيعية فدائماً يذكر زوجته وسنوات حياتهما سوياً، ولكن فى يوم من الأيام فكر فى القيام بخطوة ليتغلب على وحدته من بعدها، وبعد تفكير طويل وجد أنه يشعر بضرورة مشاهدته للحياة والبهجة تحيط به، ففكر فى تحويل حديقة منزله إلى حمام سباحة مجاناً لأطفال جيرانه، بحيث يأتى أطفالهم إليه وقتما يشاءون ويلعبون ويملأون المكان بهجة وحياة مرة أخرى.

وبالفعل قام "كيث" بالبدء فى الاستعانة بالعمال لتصميم حمام السباحة وانتهوا من تصميمه خلال شهر، وأثناء اختياره لشكل حمام السباحة حرص على أن يكون مناسباً لأطوال الأطفال من جيرانه وعمل منطقة خاصة بالأطفال فى الشهور الأولى من عمرهم.

الاطفال
الأطفال

انتهى العمال من تصميم حمام السباحة وأصبح الآن جاهزاً لاستقبال "ضيوف البهجة" وفى اليوم التالى بدأ "كيث" يرسل خطابات لجيرانه يعلمهم فيها بفكرته من أجل التغلب على الوحدة، وبالفعل منذ ذلك الوقت ويستيقظ "كيث" يوميا على أصوات الأطفال يلعبون فى حمام السباحة بصحبة ذويهم وأصدقائهم من الأطفال، حيث قاموا بدعوة أصدقائهم للذهاب والجلوس واللعب مع "كيث" يومياً حتى يساعدونه فى تجاوز تلك المرحلة.

حمام السباحة
حمام السباحة

ويقول العجوز للموقع إنه لن ينسى زوجته أبداً، ولكن وجود الأطفال بطاقتهم وحماسهم المستمر أمام عينيه يبعث الأمل بداخله ويشعره أنه مازال على قيد الحياة بالفعل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة