نيويورك تايمز: انهيار الحكومة اللبنانية يصب فى حزب الله

الخميس، 13 يناير 2011 02:37 م
نيويورك تايمز: انهيار الحكومة اللبنانية يصب فى حزب الله حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبنانى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن انهيار الحكومة اللبنانية يوم الثلاثاء المنصرم أظهر المرحلة الأخيرة فى صعود مكانة حزب الله من مجرد جماعة مقاومة لقوى حاكمة، وقالت إنه رغم أن حزب الله لا يزال يترأس المعارضة السياسية فى بيروت، إلا أنه تمكن من تأمين سيطرته فى لبنان ولن يوقفه الآن أى شىء، حتى وإن كانت الحرب الأهلية، فى سبيله لحماية موقفه.

وقالت الصحيفة فى مقالها المعنون "مهمة حزب الله الانتحارية الأخيرة" للكاتب ثناسيس كمبانيس، إن هذه الأزمة عجل بحدوثها معارضة حزب الله لمحاكمة الأمم المتحدة، والتى تدعمها الولايات المتحدة، للتحقيق بمقتل رئيس الوزراء اللبنانى الراحل، رفيق الحريرى عام 2005، ويتوقع بعض المحللين أن تتمكن الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريرى، من إحلال الاستقرار فى المشهد السياسى برفضها شرعية هذه المحاكمة.

ورأت "نيويورك تايمز" أن الحريرى لا يملك حقيقة الأمر سوى أن يلتزم بموقفه فى لعبة حزب الله، فحتى وإن تمكن من إعاقة حزب الله على المدى القصير من خلال استسلامه، إلا أنه فى نهاية المطاف لن يبقى له أى سلطة تمكنه من التخلى عن سيادة القانون.. وأضاف الكاتب "ينبغى عليه أن يصمم على تحميل قتلة والده المسئولية، حتى وإن كلفه هذا خسارة موقفه فى العملية برمتها".

وقالت الصحيفة إن الأزمة المتفاقمة فى لبنان اليوم تعكس الوضع فى العالم العربى، ذلك العالم الذى غالبا ما يأتى فيه الاستقرار على حساب العدالة، فضلا عن أنه يظهر مدى محدودية نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.. واشنطن قدمت دعما خطابيا لتحالف الحريرى عام 2005، ولكنها عجزت عن إيقاف قوات حزب الله وأنصاره من السيطرة على شوارع بيروت والحصول بالقوة على حق الفيتو ضد الحكومة.. وكانت ممارسة حزب الله لتلك السلطة، بالإضافة إلى استقالة عشرة وزراء معارضين وآخر مستقل، ما هز كيان الحكومة هذا الأسبوع، فى الوقت الذى كان يجتمع فيه الحريرى مع الرئيس الأمريكى، باراك أوباما فى واشنطن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة