تجربة طوارئ ناجحة لاصطدام طائرة بكوبرى تحميل بمطار القاهرة

الإثنين، 10 يناير 2011 03:52 م
تجربة طوارئ ناجحة لاصطدام طائرة بكوبرى تحميل بمطار القاهرة مطار القاهرة
كتبت ميرفت رشاد ومصطفى النجار - تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد مطار القاهرة الدولى اليوم، الاثنين، تجربة طوارئ فعلية لاصطدام طائرة آيرباص 320 بكوبرى تحميل بالمطار، وذلك فى إطار استعداد وتنفيذ وزارة الطيران المدنى لتعليمات المنظمة الدولية للطيران المدنى "الايكاو"، لمواجهة أى أزمات أو حالات طارئة قد يواجهها المطار.

شهدت التجربة حريقاً فى إحدى الطائرات أثناء تصدامها بكوبرى تحميل الركاب أدى إلى إشعال النيران بها، وتم على الفور تفعيل خطة الطوارئ لمكافحة النيران وإنقاذ الأرواح، وعلاج المصابين، وتأمين الممتلكات، والحفاظ على استمرارية الأعمال داخل المطار من إقلاع وهبوط، وتشغيل المناطق المتضررة فى أقل وقت وبأقل خسائر.

شارك فى التجربة 470 فردا يمثلون 26 جهة عاملة داخل المطار وخارجه، واستغرقت التدريبات على التجربة أربعة أشهر، وذلك لتنفيذ الأعمال فى وقت قياسى لا يتعدى 65 دقيقة.

أكد اللواء طيار حسن راشد، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، أن مطار القاهرة سيكون منطقة جوية محورية لجميع دول أفريقيا والخليج العربى، مشدداً على أن كل الإجراءات المتبعة تهدف لتحقيق ذلك، وأن الغرض من التجربة هو تدريب العاملين الجدد وثقل مهارات القدامى على أحدث أساليب التعامل مع الأزمات، لافتاً إلى افتتاح مبنى رقم (3) بالمطار الذى استقبل عدداً غير قليل من العاملين الذين يحتاجون حتى الآن لتدريبات.

وأكد راشد خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب التدريب على اصطدم الطائرة بمبنى الركاب، أن مثل هذه التدريبات يحتاجها الميناء الجوى الذى يعمل بمعايير مطابقة للمواصفات الدولية، لتوفير أقصى معايير الآمان والرعاية للمسافرين والوافدين على حد سواء.

وأضاف أن الأهم فى التدريب التعاون الوثيق بين الجهات الداخلية والخارجية بالمطار، وإجراء الاتصالات المكثفة على مدار الساعة مع وزارات الصحة والتضامن الاجتماعى وشرطة المطار، مؤكداً أن التجربة سابقة من نوعها، لأنها تتم تحت إشراف مركز عمليات الأزمات.

وشدد اللواء حسن راشد على أن جميع أفراد المطار تم تدريبهم، وهو ما يجعل المطار فى حالة استعداد دائم لأى طوارئ، خاصة ضباط الشرطة والجوازات والجمارك، لأن الفترة الأخيرة شهدت تنقلات وترقيات لعدد منهم، مما أدخل بعض العناصر التى قد تحتاج لهذا التدريب.

وأكد على أن سلطة الطيران المدنى تنفذ جميع معايير المنظمة الدولية للطيران المدنى، وإذا كان هناك أى ملاحظات على عملنا من المنظمة فإننا ندرسها ونقوم بمعالجة ما يحتاج للعلاج أو التصحيح.

ولفت إلى أن مصر قد شاركت فى تدريب موسع أجرى بمطار فرانكفورت بألمانيا، وشهد مشاركة كبير من وسائل الإعلام، وهو ما ركزنا عليه اليوم ليعرف الجميع أن مطارات مصر لا تزال بخير.

من جانبه، قال اللواء محمد الشعشاعى، نائب رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، أن سلطة الطيران المدنى تتابع تجربة الاصطدام، وقد نشرت عددا لا بأس به من الكاميرات، وهناك اتصال بيننا بالفيديو كونفرانس طوال فترة التجربة، وذلك فى إطار دورها لتقييم الأداء.

وأوضح الشعشاعى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" على هامش التدريب الميدانى أن الطائرة التى يتم التدريب عليها هى نموذج واقعى محلى الصنع، لكن حجمها أصغر من الطائرات ذات الكثافة الركابية، وأن مدة التجربة تبلغ 65 دقيقة، تشارك فيها قرابة 23 جهة من داخل وخارج المطار.

وأكد أن أهمية التدريب هذا العام ترجع لأنه أول مرة يكون تدريباً واقعياً على نموذج حقيقى عكس السنوات الماضية التى اعتمدت على "ماكيت" طوله حوالى 2 متر مربع وكذلك عرضه، مشيراً إلى أن هذا يرفع من كفاءة العاملين فى مواجهة الحالات الحرجة لوجود خطة طوارئ وأزمات مسبقة يشرف عليها مركز العمليات والأزمات بالميناء الجوى.

وحول حدوث أى طوارئ تنطبق على حالة التدريب فى مطار القاهرة، علق الشعشاعى بأن المطار لم يشهد على مدار تاريخه أى حوادث مثل هذا، لكننا دائماً نفترض الأسوأ.

































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة