بعد حملة طويلة فى بنغازى.. المشير "حفتر" يضع طرابلس نصب عينيه

الخميس، 20 يوليو 2017 01:10 ص
بعد حملة طويلة فى بنغازى.. المشير "حفتر" يضع طرابلس نصب عينيه المشير خليفة حفتر
تونس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

* أنباء عن قيام خليفة حفتر باتصالات فى العاصمة طرابلس

* حليف القذافى السابق لا يزال شخصية مثيرة للجدل بليبيا

* الطريق لإحكام السيطرة على ليبيا بالكامل لا يزال غامضا

* المعسكر الشرقى يتلقى مزيدا من إشارات الدعم الخارجى

عبر القائد العسكرى الليبى خليفة حفتر، عن نيته مد سلطته إلى العاصمة طرابلس بعد حصوله على دفعة من نهاية حملة عسكرية طويلة فى مدينة بنغازى، وظهور مؤشرات جديدة على دعم الخارج له.

وبرز اسم حفتر، الذى كان حليفا لمعمر القذافى قبل تدهور العلاقة بينهما فى الثمانينات، كشخصية قوية فى شرق ليبيا على مدى السنوات الثلاث الأخيرة مستغلا حملة بنغازى لبناء قواته مع تجنب خطة سلام تتوسط فيها الأمم المتحدة.

وتقوم استراتيجيته الآن فيما يبدو على تكوين تحالفات محلية مثل تلك التى أعانته على التقدم صوب موانئ نفطية مهمة وأجزاء من الجنوب خلال العام المنصرم. لكنها استراتيجية محفوفة بمخاطر أكبر وسيكون تنفيذها فى العاصمة أكثر صعوبة.

كما لم يتضح بعد كيف سيتم أى تحرك باتجاه طرابلس أو إن كان حفتر سيدخل المشهد السياسى بالترشح فى الانتخابات، ويصوره أنصاره باعتباره شخصية قادرة على إنهاء الفوضى فى ليبيا بسحق المتطرفين والقضاء على الفصائل. أما المعارضين من المعسكر "الثوري" فى ليبيا، وبعضهم مسلحون سابقون حاربوا للإطاحة بالقذافى فى انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسى فى 2011، فيخشون العودة للحكم المستبد.

وكثيرا ما لمح حفتر، الذى عاش 20 عاما فى الولايات المتحدة قبل أن يعود إلى ليبيا من أجل الانتفاضة، إلى خططه بالنسبة لطرابلس فى إطار مخططه لتحرير كل ليبيا وهو طموح كرره فى الآونة الأخيرة.

وفى كلمة أمام تجمع حاشد لزعماء قبائل شرق ليبيا فى أواخر الشهر الماضى قال حفتر إن الوقت ينفد أمام الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة والمحاصرة فى العاصمة.

وقال "أهل طرابلس وإخوتنا يريدون فى اتصالات أن ندخل. نحن ندخل لا مانع لكن نريد أن ندخل بهدوء لكى نتجنب سفك الدماء".

*محادثات محتدمة

جاء النصر فى بنغازى الذى أعلنه حفتر فى الخامس من يوليو تموز بعد سلسلة من مكاسب أخرى حققتها قوات موالية لما يعرف بالجيش الوطنى الليبي.

وفى سبتمبر سيطرت القوات على سلسلة من الموانئ النفطية جنوب غربى بنغازى وفى وقت سابق هذا العام وتحركت صوب قواعد عسكرية استراتيجية فى الصحراء بوسط ليبيا فيما انسحبت قوات من مصراتة وهى مركز للمعارضة العسكرية لحفتر منذ 2014.

وتحقق التقدم بشكل كبير بنيل تأييد القبائل المحلية والجماعات المسلحة وهو أسلوب قال حفتر إنه يسعى لاستخدامه فى التحرك نحو الغرب.

وقال دبلوماسى غربى طلب عدم نشر اسمه فى إشارة للعاصمة والمنطقة المحيطة بها "تجرى عملية مماثلة فى طرابلس على الساحل .. سلسلة من المحادثات المحتدمة. النية موجودة بالطبع لكنه يحاول تحديد متى يكون ذلك ممكنا".

وقال محمد الجرح وهو باحث فى المجلس الأطلسى يعمل انطلاقا من شرق ليبيا إن من بين من يسعى حفتر لكسب ودهم قبيلتا الورفلة وترهونة الموجودتان فى مناطق من المحتمل أن يمر عليها حفتر فى طريقه للعاصمة بالإضافة لوجودهما فى العاصمة نفسها.

وذكر أن أشخاصا مطلعين على خطط الجيش الوطنى الليبى يتوقعون تحركا باتجاه سرت المدينة التى تقع بوسط ساحل ليبيا والتى جعل منها تنظيم داعش معقلا له فى 2015.

ومنذ الإطاحة بداعش فى حملة قادتها مصراتة العام الماضى وقع وسط المدينة تحت سيطرة لواء من السلفيين الذين عمل معهم حفتر فى الشرق ويسعى أيضا لاستغلال علاقته بهم فى طرابلس.

*تياران

لكن الشكوك لا تزال قائمة بشأن قدرة حفتر ونواياه.

وقال الجرح "داخل معسكر الجيش الوطنى الليبى والدائرة المقربة من حفتر هناك تياران مختلفان.. من يدعون للحوار السياسى والإيجابى ثم هناك من يقولون إن السبيل الوحيد للقيام بذلك هو النصر العسكري".

والقتال مستمر فى واحد من أحياء المدينة بعد مرور أكثر من أسبوعين على ظهور حفتر على التلفزيون وهو يرتدى سترة بيضاء لإعلان النصر فى بنغازي.

 

ولم يستطع الجيش الوطنى الليبي، الذى يقول إنه فقد خمسة آلاف من جنوده فى حملة بنغازي، حتى الآن السيطرة على درنة وهى مدينة لها باع فى التشدد إلى الشرق على امتداد الساحل.

وتشهد مصراتة انقساما لكن من المرجح أن تقاتل إذا شعرت أن مصالحها مهددة، والسيطرة على طرابلس قد تعتمد على الحصول على تمويل لنيل دعم الجماعات المسلحة المتغيرة الولاء فى العاصمة والتى يعارض بعضها حفتر بشدة.

وقال الدبلوماسى الغربى "هناك إدراك بأنه يحتاج إلى مزيد من الأموال. وهو يبحث عن مبلغ كبير من المال لتأمين الولاءات فى طرابلس".

وربما يعتمد هذا بدوره على الدعم الأجنبى الذى يتلقاه حفتر حتى الآن من مصر والإمارات. وفى الآونة الأخيرة طور حفتر علاقات وثيقة مع روسيا.

ولا تزال قوى غربية تؤيد بشكل رسمى الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة فى طرابلس ويقول سفراء هذه القوى إنهم أبلغوا حفتر بأنهم لن يدعموا حلا عسكريا فى ليبيا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة