عصام شلتوت يكتب: حل أزمة الزمالك على "مصطبة صقر".. باطل

الإثنين، 28 يوليو 2008 08:40 ص
عصام شلتوت يكتب: حل أزمة الزمالك على "مصطبة صقر".. باطل الكاتب الصحفى عصام شلتوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الزمالك فى محنة.. القلعة البيضاء مأزومة.. البيت الأبيض يحتاج لترميم وتنكيس بقرار من وحى إدارة الرياضة المصرية.. كلها عبارات تؤكد أن تلك الحالة المأساوية التى تعيشها منطقة ميت عقبة معقل القبيلة البيضاء، أو المركز الرئيسى لمدرسة الفن والهندسة، بالإضافة للفروع المنتشرة فى أنحاء الجمهورية، بل الوطن العربى وبلدان قارتنا السمراء.

تلك العبارات لم تعد كافية لشرح أخطر ما يتعرض له الزمالك، ألا وهو محاولة الجميع البحث عن مفردات حل المعضلة، خارج نطاق المنهج أو دون اللجوء للشرعية والجمعية العمومية التى تمثل "الشعب الأبيض"، إذا اعتبرنا الرياضة دولة!

المدهش أن المهندس حسن صقر، المسئول الأول عن الرياضة فى بر مصر، يدفع فى اتجاه الحلول التى تماثل الجلسات العرفية أو "قعدات العرب" بالمعنى الدارج للكلمة، والأكثر إثارة للدهشة، تلك الضغوط التى يبذلها لتولى صديقه ممدوح عباس رئاسة الزمالك، دون سند شرعى، أى بعيداً عن اللوائح والشرعية المتمثلة فى حق الجمعية العمومية البيضاء فى انتخاب واختيار مجلس إدارة يدير شئون ناديهم، حتى لو جاء اختيارهم بعيداً عن المثالية، فهم أيضاً أصحاب الحق فى عقد جمعية عمومية جديدة طارئة لعزل الفشلة.

طيب لو تحدثنا عن عدم جدوى لوائح وقوانين المجلس القومى للرياضة، فى مواجهة أزمات الأندية، سنجد الحديث يأخذنا نحو التأكد من غياب آليات النجاح الرياضى.. هذا فيما يخص اللوائح.

أما البحث عن صديق أو الاستعانة بصديق يدير نادى الزمالك، فهذا يعنى أن رئيس المجلس القومى، يعتبر الجمعية العمومية لهذا النادى العريض لا تزال "قاصراً"، ولا تعرف مصلحتها جيداً أو أنه ـــ أى صقرـــ يجب أن يكون وصياً عليها، لمجرد أنه مثل فريق اليد فى الزمالك أيام شبابه!

المذهل أن بعض الجهات المسئولة، وعلى رأسها بالطبع المجلس القومى سمحت وستسمح بمسيرات ومظاهرات تأييد لـ"عباس الصديق"، وهى مسيرات سابقة التجهيز بالطبع!
ولا أعرف حتى الآن على وجه الدقة، كيف يسمح المسئول الأول عن الرياضة المصرية، والذى بدأ مشواره بالكلام عن الخصخصة وجداولها، بأن يدير قلعة الزمالك أكثرهم مالاً!

بل كيف يسكت عن كل هذه الملايين التى تنفق كداعية انتخابية، لإفساد "الصوت العام"، بينما كنت أتصور أن تلك الطرق المالية للإدارة، يجب تحويلها لتحقيق عن طريق "مباحث الرياضة ونيابة الأندية العامة"!

أما المزيد من الإحباط، فهو ما أعلنه صقر عن قرب صدور قرار بأسماء شخصيات زمالكاوية قديرة، تكون مجلس شورى لاختيار رئيس ومجلس معينين لإدارة البيت الأبيض، بعدما انهارت لوائح مجلس الرياضة أمام منصات العدالة، لأنها أمعنت فى منع الأشخاص الطبيعيين من الترشيح، أياً كان سلوكهم فى الحياة اليومية، ولحساب أشخاص بأعينهم أو شخص بعينه، بمنتهى الصراحة هو ممدوح عباس.

المحبط أو الأكثر إحباطاً، هو كلام الأسماء المرشحة للجلوس على "مصطبة العمدة الصقر"، عن جدوى وجود عباس وملايينه فى الزمالك، وبرغم معرفتنا بأن كرسى الزمالك أو الأهلى يضاعف تلك الملايين، ربنا يبارك ويحميهم من عيون المواطنين اللى زينا، وهنا نسأل العمدة صقر لماذا لا يتم إنشاء "عباس جروب" أو "المندوه جروب" أو "سليم جروب" أو "مرتضى جروب" أو أى جروب آخر بفلوس المليونيرات، وتعمل هذه "الجروبات" فى مجال الأندية الخاصة، التى يملكها وينفق عليها صاحب المال، وفى هذه الحالة المكسب له والخسارة أكيد مش هيزعل عليها، ده هيموت!

إنما إعطاء حملة المليونيرات، الأندية الشعبية فهو أمر غير جائز الكلام أيضاً عن عدم وصول الجمعيات العمومية، وتحديداً جمعية الزمالك العريق لسن الرشد، هو أمر سخيف، يتعدى سخف تكوين "قعدة رجالة"، لاختيار عباس وسماع الآخرين من منافسيه ومطالبتهم بالصبر حتى ينهى عباس مهمته مع الزمالك ويلم الكام مليون اللى صرفهم واللى بسببهم أصبح أشهر مشهور، ونال المشاريع والقصور برغم أن ملايينه، مجرد قرض حسن للنادى الذى يقول إنه يعشقه!

هنا يجب أن أوضح، أن شخصى المتواضع يرفض تماماً ما يحدث والذى يوضح تماماً غياب اللوائح والقوانين، بل وتعميق ثقافة حكم الفرد بفلوسه!
كم يجب توضيح أن رباعى المرشحين مثلهم، مثل الحالة المصرية فى الإدارة الرياضية لهم مآرب خاصة، وهذا يعد تعبيراً مهذباً بالطبع.

أما أم الكوارث فهى الكلام عن موت الزمالك إذا ابتعد عباس، خاصة إن صدر هذا الكلام عن شخصيات بيضاء من العيار الثقيل، أو كنا نعتبرهم كذلك مثل حمادة إمام وجلال إبراهيم وكمال درويش واللواء عبد العزيز قابيل.

الأخطر أن يكون هؤلاء اجتمعوا على حل أزمة الزمالك فى جلسة عرفية، بينما نسوا أنهم لو كانوا يتذكرون حبهم لناديهم لكانوا أيقنوا أنهم الأجدر، وأن ناديهم وليس عباس ولا غيره أولى بالرعاية .. مش كده ولا إيه...!!

ملف حل الأزمات الرياضية فى جلسة عرفية، ينبأ بأن مسلسلاً للمهاترات وفرص السطوة بالمال وأحياناً الرجال سيبدأ ولن ينتهى فى كل أو أغلب الأندية علشان محدش يقول علينا سوداويين ومستنين البلا قبل وقوعه.

المصيبة أن بعض الإعلاميين والصحفيين باتوا ينادون شخصيات كبيرة فى المناصب طبعاً، بالتدخل بدءاً من الريس وأنجاله، ومروراً برئيس الوزراء ورجاله وكأن هذا البلد ليس فيه قوانين ولوائح،وأخشى أن نجد شخصية تماثل شخصية "عتريس" التى جسدها الفنان القدير محمود مرسى فى رواية "شىء من الخوف"، تظهر وتحكم وتتحكم فى الأندية الرياضية، ووقتها لن يكون أمامها إلا القول، "قعدات رجالة صقر لحل أزمة الزمالك .. باطل .. باطل .. باطل".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة