بغداد تحقق فى انتهاكات مزعومة ارتكبها عناصر فى قوات الأمن العراقية بالموصل

الجمعة، 14 يوليو 2017 08:20 ص
بغداد تحقق فى انتهاكات مزعومة ارتكبها عناصر فى قوات الأمن العراقية بالموصل عناصر من الجيش العراقى
بغداد (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكّد مسؤولان عسكريان عراقيان خلال زيارة لهما إلى وزارة الدفاع الأميركية الخميس، أنّ العراق يحقّق فى انتهاكات مزعومة ارتكبها أفراد من قوات الأمن العراقية.

وكانت منظّمة "هيومن رايتس ووتش" ذكرت فى وقت سابق الخميس أنّ مقاطع فيديو صوّرت على الأرجح فى الموصل تُظهر إقدام أفراد من قوات الأمن العراقية على إعدام معتقل وضرب آخرين بوحشية، داعيةً رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى إلى إجراء تحقيق فى هذا الشأن.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن "قد يكون هناك سلوك سيئ (...) من جانب بعض العسكريين، نعم. لكنّ التحقيق جار".

وشدّد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول من جهته على أنّ كل فرد ارتكب انتهاكات سيُحاسب. لكنه حذر فى الوقت نفسه من إمكان أن يكون الفيديو وهمياً وهدفه حرف الأنظار عن انتصار الجيش العراقى على تنظيم الدولة الإسلامية فى الموصل.

وقال رسول خلال اجتماع فى وزارة الدفاع الأميركية "لا تنسوا أنّ هناك أولئك الذين يريدون إنقاص الفرحة والطمأنينة اللتين وفّرهما لنا هذا الانتصار".

وأعلن العراق قبل أيام انتصاره على تنظيم الدولة الإسلامية فى الموصل، بعد معركة امتدت تسعة أشهر، وفى بيان نشرته الخميس، قالت "هيومن رايتس ووتش" التى تتّخذ نيويورك مقرّا، إنّ مقاطع الفيديو هذه "تُظهر على ما يبدو جنوداً عراقيين وعناصر من الشرطة الفدرالية يضربون ويقتلون معتقلين (فى شكل) خارج عن إطار القانون".

وفى أحد تلك المقاطع، يُقدم رجال يرتدون زى الجيش العراقى على ضرب معتقل ملتَح، ثم يجرّونه إلى حافة هاوية ويلقون به إلى أسفل ويفتحون النار عليه وعلى شخص اخر.

وقالت المنظمة إنها تمكّنت، من خلال استخدامها صوراً ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، من تحديد موقع مقطع الفيديو الأوّل الذى يبدو أنه حذف من على فيسبوك لكنه لا يزال منتشرا على مواقع اخرى على الانترنت.

لكنّ "هيومن رايتس ووتش" أوضحت أنها لم تستطع التأكّد من مواقع تصوير المقاطع الثلاثة الأخرى.

وأوضحت المنظمة أنّ هذه المقاطع المصورة المتداولة على الإنترنت منسوبة إلى رجل "ينشر باستمرار معلومات عن الأنشطة الأمنية والعسكرية فى الموصل ومحيطها".

وقالت الباحثة فى منظمة هيومن رايتس ووتش بلقيس ويلى "فى الأسابيع الأخيرة للمعركة فى غرب الموصل، لاحظت رغبة لدى عناصر الأمن فى الانتهاء من المعركة بأسرع وقت ممكن".

وتابعت أنّ ذلك صاحبه "ما بدا أنه تراجع فى احترامهم لقوانين الحرب"، داعية العبادى إلى فتح تحقيق فى الانتهاكات.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على الموصل ومناطق شاسعة أخرى فى صيف العام 2014. غير أنّ القوات العراقية، مدعومة بحملة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة، استعادت الأراضى التى خسرتها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة