الأنبا بسنتى

عيد الميلاد المجيد "يجول يصنع خيراً"

الخميس، 06 يناير 2011 06:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أهنئكم جميعاً ببدء العام الميلادى الجديد وبعيد الميلاد المجيد، والرب يعيد هذه الأيام على الكنيسة والوطن بكل الخير، وفى هذه المناسبه كان السيد المسيح يجول يصنع خيراً، كان يحمل أوجاع الشعب وهو نفسه قال: "تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم". "متى 28:11".

"كان يعصب منكسرى القلوب وينادى للمسبيين بالعتق وللمأسوريين بلاإطلاق ويعزى كل النائجين" (اشعياء 1،2:61) كان مصدر رجاء للضعفاء ويشفق عليهم" قصبه مرضوضه لا يقصف وفتيله مدخنه لا يطفأ (متى 20:12)، ولقد كان يعطى الرجاء حتى للأيدى المسترخية والركب المخلعة (عبرانيين 12:12) وما أجمل عبارته الرقيقة التى تدل على عمق حنو قلبه حينما قال "يا بتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" لو 34:23" كان حنوناً على الضعفاء المخطئين. احتضن الفئات المنبوذة من الشعب اليهودى يشقق عليهم وهكذا قيل فى الكتاب المقدس "أسندوا الضعفاء تأنوا على الجميع شجعوا صغار النفوس (اتسالونيكى 14:5)، كان حنوناً على الأطفال، وقال: "دعوا الأولاد يأتون إلى ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات".

وكما اهتم بالطفولة اهتم بالمرأة ودافع عنها أشفق على السامرية وقادها إلى التوبة والبر والسلوك الصالح والبعد عن الشر فى هدوء دون أن يشهر بها، وكذلك المرأة التى أمسكت فى ذات الفعل "خطية الزنا"، أشفق عليها وأدان من أدانوها قائلاً: "من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر"، كان مدافعاً عن هذه المرأة لكى يقودها إلى التوبة" لا تدينوا لكى لا تدانوا"، فالإدانة آفة من سلوكيات المجتمع وهى أن ينظر كل إنسان إلى خطأ غيره وينسى خطاياه، فنادى بإصلاح النفس قبل إصلاح الغير وهذه فضيلة يحتاجها المجتمع جداً هذه الأيام لو أن فردا أصلح نفسه وتأب عن خطاياه وأخطائه لنصلح المجتمع، فلقد كان ينبوع حب وحنانا ونورا للجميع، وقيل عنه إنه كان يطوف كل الجليل يعلم فى مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت، ويشف كل مرض وكل ضعف فى الشعب فأحضروا إليه جميع السقماء المصابيين بأمراض وأوجاع متنوعه فشفاهم" (مت 24،23:4) لقد شارك السيد المسيح له المجد الناس فى مشاعرهم، ومن ضمن تعاليمه الساميه النافعة للجميع: "أحبوا أعداءكم باركوا لأعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسئون إليكم ويطردونكم لكى تكونوا أبناء أبيكم الذى فى السموات فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحيين ويمطر على الأبرار والظالميين "متى 43:5"، فنادى بمحبة الأعداء والمسيئين، لأنهم أخواتنا فى المجتمع، وهنا يرينا طريق الانتصار على الشر فى المجتمع، وعلى البغضة بعمل الخير وبالمحبة والتسامح، كما أيضاً علم عن التواضع والهدوء والوداعة، فقال تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحه لنفوسكم، وأظهر لنا كيف أن يكون الإنسان عظيماً بخدمة الناس، عندما قال إنه جاء ليخدم لا ليخدم، ويقض على التنافس القاتل فى المجتمع فأرانا العظمة بالخدمة، كذلك علم عن السلام، وقال طوبى لصانعى السلام، لأنهم أبناء الله يدعون (متى 10:5)، أخيراً أتمنى أن يعم السلام كل العالم والشرق الأوسط ومصرنا الحبيبة، فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس حسنى مبارك بصلوت صاحب القداسة البابا شنودة الثالث وكل عام وأنتم بخير.

• أسقف حلوان والمعصرة و15 مايو وعضو المجمع المقدس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة