الموساد لم يقتل الأقباط.. أفيقوا.. العدو فى الداخل

الخميس، 06 يناير 2011 07:38 م
الموساد لم يقتل الأقباط.. أفيقوا.. العدو فى الداخل
شعبان هدية - محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ معلومات حول تنظيم جديد مشابه لمجموعات «تفجيرات الأزهر».. والأمن يبحث فى صور مظاهرات كاميليا شحاتة أمام جامع القائد إبراهيم بالإسكندرية
ما حدث فى الإسكندرية لا يمكن قراءته منفصلا عن خيوط وأحداث سابقة، جهات أمنية وسياسية سارعت باتهام جهات ومنظمات خارجية تستهدف أمن ووحدة مصر، هناك اختلاف فى نوعية التفجير وحجمه وفى موقعه وعدد الضحايا، والتفجير الانتحارى أو بسيارة مفخخة، يشير إلى أياد خارجية، خصوصا بعد بيانات تحذير من تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين لأقباط مصر بمزاعم اختطاف مسلمات، إلا أنه وحسبما كشفت مصادر أمنية، فإن المعلومات الأولية حول منفذى حادث كنيسة الإسكندرية تشير إلى تورط خلية صغيرة تشبه فى تشكيلها المجموعة التى نفذت تفجيرات الأزهر قبل عدة سنوات والتى نفذها تنظيم مكون من 5 أعضاء فقط.

وتلمح التقارير الأمنية إلى أن المجموعة الجديدة نفذت الحادث كرد فعل لحالة الشحن الطائفى التى صاحبت أزمة اختفاء كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس، فيما بدأت أجهزة الأمن فى توسيع دائرة الاشتباه من بين المشاركين فى المظاهرات التى نظمها عدد من المجموعات فى الإسكندرية قبل الحادث، أمام مسجد القائد إبراهيم للوصول للجناة.

المعلومات التى حصلت عليها «اليوم السابع» تشير إلى أن أجهزة الأمن بدأت البحث فى الصور التى تم التقاطها للمظاهرات التى انطلقت قبل عده أسابيع أمام جامع القائد إبراهيم بالإسكندرية ومسجد النور بالعباسية فى القاهرة، حيث ترى الأجهزة الأمنية أن سيناريو حادث الأزهر تكرر فى حادث كنيسة القديسين، وأن أعضاء هذا التنظيم بين خمسة وسبعة أفراد من الإسكندرية وخارجها، وأن الانترنت هو وسيلة تعارف أعضاء التنظيم، وأيضا تصنيع المتفجرات.

بينما يرى اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى أن هناك احتمالين حول حادث الإسكندرية، الأول هو أن تكون هناك خلايا نائمة فى مصر، تحركت بشكل مفاجئ لتنفيذ هذا الحادث، أما الثانى فهو تسلل عناصر من خارج مصر وهى التى تولت تنفيذ التفجيرات. مشيرا إلى أن «كلا الاحتمالين وارد، ولا يستبعد اليزل ان تكون الخلايا النائمة فى حالة وجودها تلقت تدريبا عالى المستوى بواسطة عناصر من الخارج.

اما اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجى فيؤكد أن وجود خلايا نائمة داخل مصر هو احتمال وارد. مستبعدا أن يكون تم تنفيذ هذه العملية من خلال عناصر غير مصرية، وقال: «من الصعب أن يتحرك أى عنصر أجنبى داخل مصر بهذا الهدوء، وأن يمتلك سيارة ويتمكن من تنفيذ تفجيرات بهذه الضخامة دون أن يكون مواطنا مصريا».

فى حين يرى اللواء محمد عبدالفتاح عمر مدير أمن المنيا السابق أن هناك احتمالا بوجود خلايا سرية نائمة فى مصر تتبع تنظيمات فى الخارج ودلل على صحة كلامه بأنه قد تم الكشف خلال الفترة الماضية عن خلايا تتبع حركة حماس.

واعتبر عبدالفتاح أن الأسلوب الذى تم اتباعه فى العملية جديد على مصر وأضاف: «إذا صحت الرواية الخاصة بأن العملية تم تنفيذها بواسطة سيارة مفخخة، فلابد أن ننتظر للتعرف على طريقة تفخيخ السيارة كمقدمة للكشف عن هوية منفذ الحادث«، ويقول إن القراءة الأولية للحادث تشير إلى وجود أطراف خارجية تقف وراءه، إلا أنه أبدى اندهاشه فى الوقت ذاته من عدم تبنى أى جهة خارجية للحادث حتى الآن. وحذر عبدالفتاح من اللجوء لحملات الاعتقال العشوائية مشددا على ضرورة تحديد هوية منفذ الحادث قبل البدء فى الإجراءات الأمنية.

أما العميد حازم حمادى الخبير الأمنى، فيرى أن طريقة تنفيذ هذا الحادث تختلف تماما عن الطريقة التى كانت تتبعها الجماعات الإسلامية فى مصر واضاف: «الجماعات الإسلامية المصرية كانت تتبع أسلوبا يحمل قدرا من المباشرة مثل أن تطلق النيران على الهدف أما أن تلجأ لهجوم انتحارى على كنيسة، فهذا لم يحدث من قبل».

واكد حمادى أن الاحتمالات الخاصة بالحادث تنحصر فى إما أن يكون خلية نائمة فى مصر على اتصال بتنظيمات فى الخارج، أو أن تكون هناك عناصر أجنبية تسللت إلى مصر ونفذت الحادث..، وفى الحالتين فإن الحادث يحمل بصمات أجنبية، وبالتأكيد مرحلة التخطيط للحادث لم تتم فى مصر، ويستبعد فى الوقت ذاته أن يكون منفذ الحادث شابا مصريا تأثر بالحملة الإعلامية ضد الكنيسة على خلفية أزمة زوجة كاهن دير مواس.

ضياء رشوان نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يؤكد أن الحادث غير تقليدى من حيث العدد والشكل، فلم يتم فى مصر بهذا الحجم من قبل، ولا بهذه النوعية.
أما من حيث النوعية والتنفيذ فى أن تكون العملية انتحارية فهى جديدة لم تحدث من قبل خارج سيناء، خلافا للعملية الفاشلة التى قام بها تنظيم الجهاد 1993 فى عملية انتحارية بدائية، أما الحديث عن: إما هى سيارة تم تفجيرها عن بعد، أو كانت مفخخة، فهى نوع جديد فى الأسلوب، مما يؤكد أن الخطورة فى طريقة التنفيذ، فهى تقترب من أسلوب القاعدة على مستوى العالم، ولكن المستبعد كما يقول رشوان أن تكون للقاعدة فروع فى مصر على الرغم من محاولات التواصل المستمرة التى فشلت.

ورشح رشوان أن يكون الحادث عن طريق مجموعة مصرية، باعتبار أنه لا يمكن أن يكون قائما بهذا غير مصرى، لكنه متأثر ومتصل بفكر فنى للقاعدة، ومتصل سواء مباشر أو غير مباشر.

أما الربط بين الحادث وتهديدات تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين فى نوفمبر الماضى، فيرى رشوان أن القاعدة وأيمن الظواهرى يحرضون دائما، لكن القاعدة ليس لديها فروع أو أشخاص يوجهون لهم أوامر للتنفيذ المباشر، كما أن القاعدة لا تستهدف عادة أماكن عبادة وخاصة المسيحية، ودائما ما تستهدف مواقع أو مراكز وشخصيات سياسية بما يعنى أن هناك ألغازا كثيرة فى الحادث، ولكنها تصب فى جزء كبير منها فى اتجاه الخارج بأيادٍ مصرية.
حسام تمام الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، ذكر أنه من المبكر التحليل والخروج بنتائج الحادث، لكنه فى التقنية والتكنولوجيا والأسلوب يعد أمرا خطيرا على مصر، فلم يعد هناك عمل مسلح يحتاج تنظيما أو حشدا وقيادة، وأصبح بالإنترنت فى زمن المجموعات الصغيرة، ولكن التأثير الأيديولوجى الذى يتوافر له هو الذى يؤثر فى الشباب المهووس بالشحن العاطفى.

إلا أن تمام شدد على أن أضعف حلقات فى الأمن دائما تلعب عليها الجهات الخارجية هى الأقليات الدينية، باعتبار أنها عنوان استحقاق الحماية والاحترام، وفى حالة إظهار فشل أى نظام فى حماية الأقلية الدينية يكون هذا دليل فشل عام، وعدم استحقاق الاستمرار، مشيرا إلى أن هذا حدث فى لبنان والعراق وباكستان، وزحفه على مصر خطر كبير.
واستبعد تمام أن يتم تزكية الأمر بأصابع الصهيونية، مطالبا البحث عن الظروف الداخلية، محذرا أيضا من أن الأمر تحول من أجندة سياسية وتوجيه ضد النظام إلى حالة الاستقطاب للطائفية.

د.محمد سليم العوا رئيس جمعية الثقافة والحوار، اتهم الموساد الإسرائيلى بالتورط فى الجريمة، حيث ربط بين تفكيك شبكة اتصالات للتجسس لصالح إسرائيل مؤخرا، وبين ما حدث، معتبرا أن هذا يؤكد وجود مخططات من جانب إسرائيل تدعو للتخريب، واستهداف الأمن المصرى، مشيرا إلى أن هناك أدلة تثبت مدى تورط جهات خارجية فى الحادث، لافتا إلى أن المنطقة التى حدث فيها الانفجار كنيسة ومسجد فى ذات الموقع، بما يدل على أن الجهة المتورطة تعرف ماذا تريد من خلال إحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة