انفراد عالمى لـ«اليوم السابع» بأول فيديو لجاسوس «الفخ الهندى»

الخميس، 06 يناير 2011 07:33 م
انفراد عالمى لـ«اليوم السابع» بأول فيديو لجاسوس «الفخ الهندى»
عصام نبوى - محمود سعدالدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ 55 ثانية تكشف شخصية المتهم ومئات القنوات والوكالات والمواقع تتناقل الصور بعد بثها على الموقع
انفراد «اليوم السابع» العالمى بنشر أول صور وفيديو لطارق عبدالرازق المتهم الرئيسى فى قضية التخابر لصالح الموساد الإسرائيلى والمعروفة إعلاميًا بقضية «الفخ الهندى»، كان بمثابة نقطة تحول فى مسار التناول الإعلامى للقضية، حيث اطلع الرأى العام للمرة الأولى على وجه الجاسوس بعد أن كان مجرد شخص يتحدث عنه الجميع دون أن يراه أحد.

لم يكن غريبا أن يثير انفراد فيديو طارق عبدالرازق وزوجته الصينية ردود فعل واسعة
النطاق، حيث تناقله عدد كبير من وكالات الأنباء والفضائيات بمجرد بثه على موقع الصحيفة.

برنامج «الحياة اليوم» كان أول برنامج عرض فيديو طارق عبدالرازق نقلا عن «اليوم السابع» وأجرى البرنامج مداخلة هاتفية مع جيهان عبدالرازق، شقيقة المتهم التى أكدت أن الصور تخص شقيقها، وأشارت إلى أن تلك الصور تعد الأولى التى تنشر منذ إلقاء القبض عليه.

توثيق انفراد «اليوم السابع» لم يمنع صحفا زميلة من السطو عليه ونسبه لنفسها، مثلما فعلت صحيفتا «الجمهورية» و«الدستور» حيث أعادتا نشر صور طارق عبدالرازق دون الإشارة لصاحب الانفراد، وهو ما يعد مخالفة لما تفرضه قواعد المنافسة الصحفية «الشريفة» من ضرورة نسب الجهد لأهله. والغريب أن الصحيفتين لم تكلفا أنفسهما عناء الاعتذار بعد أن تبينت ملامح الجريمة المهنية التى تورطتا فيها أمام الجميع، وهو الأمر الذى سيضطر «اليوم السابع» إلى تقديم بلاغ فى نقابة الصحفيين ضد المخالفات المهنية للصحيفتين.

انفراد «اليوم السابع» كان جزءا من تغطيتها لقضية جاسوس «الفخ الهندى» منذ الإعلان عنها فى مؤتمر صحفى، حيث نشر الموقع العشرات من التقارير الصحفية على مواقيت زمنية مختلفة، وكان أول من ينفرد بالقصة الكاملة لحياة طارق عبدالرازق، ورحلة سفره الأولى والثانية إلى دولة الصين، بالإضافة إلى تفاصيل تجنيده على يد اثنين من ضباط الموساد الإسرائيلى، وإستراتيجية تل أبيب الجديدة فى تجنيد عملاء لها فى أراض جديدة نسمع عنها لأول مرة فى تاريخ الجاسوسية مثل نيبال وتايلاند ومكاو لإنتاج عملاء متنقلين فى المنطقة العربية.

قائمة الاتهامات التى وجهتها النيابة لجاسوس «الفخ الهندى» شملت، فضلا عن الاتهام بالتخابر، توجيه اتهامات بالقيام بعمل عدائى ضد دولة أخرى بالمنطقة، وهو عمل من شأنه تعريض الدولة المصرية لخطر قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية معها، نتيجة اتصاله مع سوريين ولبنانيين لانتقاء من يصلح منهم للعمل مع «الموساد»، ونقل معلومات من أحد الجواسيس الإسرائيليين فى سوريا لصالح إسرائيل.

وقال المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة، فى مؤتمر صحفى إن المتهم المصرى تخابر مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، واتفق مع الإسرائيليين للعمل لصالح جهاز «الموساد» الإسرائيلى، وإمداده بتقارير عن مصريين يعملون بمجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع المخابرات الإسرائيلية.

وكان طارق أكد فى اعترافاته أن العميل السورى يدعى «صالح النجم»، ويعمل عقيداً فى المخابرات العسكرية السورية والمسؤول الأول عن الملف النووى، وسعت إسرائيل لتجنيده منذ 13 عاما ولم تسنح لها الفرصة إلا وقت تلقيه العلاج فى أحد المستشفيات بباريس، حيث توطدت العلاقة بينه وبين أحد عملاء الموساد، وبدأت قصة تجنيده بعد اللعب على نقاط ضعفه من عشقه للمال والنساء.

وشرح طارق وقائع فى غاية الأهمية تتعلق بالمفاعل النووى السورى، الذى تم تدميره عام 2007، وأكد أنه حصل على معلومات فى غاية الأهمية من العميل السورى تتمثل فى تفاصيل دقيقة عن كيفية بناء وعمل المفاعل النووى السورى وكيفية تخصيب اليورانيوم ودفن النفايات السامة الخطيرة.

وكشف أنه أرسل المعلومات عبر جهازه المشفر إلى تل أبيب، ثم أرسل الموساد له بعد ساعات قليلة خبيرا نوويا إسرائيليا، وجلس معه 9 ساعات متواصلة يستعلم منه عن التفاصيل الدقيقة بشأن المعلومات التى حصل عليها من العميل السورى، وهى المعلومات التى كان لها دور كبير فى اختراق إسرائيل للمفاعل وتدميره عام 2007.

وأوضح طارق فى اعترافاته أن العميل السورى حصل على مليون ونصف المليون دولار مقابل تلك المعلومات، مشيرا إلى أنه من شدة حرص الموساد على سرية العلاقة بينه وبين العميل السورى، سلموه هاتفا محمولا ذا طبيعة خاصة لا يستقبل أو يجرى مكالمات إلا لشخص واحد فقط.

وكشفت التحقيقات أن طارق لم يتوجه للسفارة المصرية فى بكين بنية صافية، بل بهدف الكذب على السفارة، وأخبرهم أنه يتلقى مكالمات من أعضاء بالموساد الإسرائيلى ويخشى تجنيده ويريد مساعدة المخابرات المصرية فى حين أنه كان يعمل لصالح الموساد منذ سنوات ويريد أن يكون عميلا مزدوجا لإصلاح خطئه.

ولم تتوقف المفاجآت التى كشفت عنها التحقيقات وانفردت بها«اليوم السابع» فى قضية جاسوس «الفخ الهندى» عند هذا الحد، حيث كشفت التحقيقات أن الموساد الإسرائيلى كان يسعى لتصفية أحد أهم رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين بجنوب أفريقيا، تحتفظ الجريدة باسمه.

و أكدت التحقيقات أن الموساد الإسرائيلى كلف طارق عبدالرازق بالتواصل مع أحد رجال الأعمال الفلسطينيين الأغنياء المقيمين فى جنوب أفريقيا منذ سنوات، وأجرى طارق اتصالا هاتفيا برجل الأعمال الفلسطينى تحت زعم أنه رجل أعمال عربى مقيم فى تايلاند ويريد التبرع بالمال لصالح أهالى غزة.

وأضاف طارق فى التحقيقات أن رجل الأعمال الفلسطينى كان يتحدث باللغة الإنجليزية وهو لا يجيد الحديث بها، مما دفع إيدى موشيه، ضابط الموساد الإسرائيلى، لأن يحصل على الهاتف من يديه ويكمل الحديث مع رجل الأعمال الفلسطينى على أنه رجل أعمال عربى مصرى، وصديق لطارق، ويقيم فى تايلاند، ويريد التبرع بمبالغ مالية كبيرة لغزة، ولكن بشرط أن يزورهم رجل الأعمال الفلسطينى فى تايلاند.

وأضاف طارق فى الاعترافات، أن رجل الأعمال الفلسطينى رفض زيارة تايلاند ولقاءنا قائلا: «أنا عندى مواعيد كثيرة جدا».

وشدد طارق فى اعترافاته على أن الهدف الأساسى من التعرف على رجل الأعمال الفلسطينى هو تجنيده للعمل لصالح الموساد، وفى حال فشل ذلك فإن هناك أوامر بتصفيته فورا.
على الجانب الآخر اتفق قراء «اليوم السابع» على أن الفيديو الذى انفرد به الموقع لطارق عبدالرازق المتهم فى قضية الفخ الهندى، والمنسوبة إليه اتهامات بالتخابر لصالح الموساد الإسرائيلى والإضرار بمصلحة الأمن القومى للبلاد، يشير إلى أنه شخص يبدو غريبا، وجاء فى تعليقاتهم على الخبر أن شكله جاسوس وأنه غير مريح، وغير ذلك، وطالب عدد منهم بإعدام طارق معتبرين أن التخابر لصالح إسرائيل جريمة خيانة عظمى يجب أن يعدم كل من يرتكبها.. وهناك من القراء من أشفق على أهله من فضيحته مثلما قال القارئ سامى فى تعليق له بعنوان «أهون من الخيانة»، والذى قال فيه: «ليه يا ابنى كده أنت عملت جريمة أكثر بكثير من جريمة تخل بالشرف ليتك تندم وتتوب، انظر إلى أهلك الغلابة الذين يدفعون ثمن غلطتك والعار الذى يلاحقهم، ليتك سرقت أو نهبت كان أهون من أن تخون البلد الذى رباك، لا أحد يلوم مصر على شىء لأنها تعطى لكل مصرى حسب إمكانياتها». كما وضع سامى فى تعليقه بعض الحلول التى يراها مناسبة لتقدم البلد والقضاء على هذه الظاهرة ومنها «فصل الدين بالكامل عن الدولة، وتتبع الدولة المدنية فى كل شىء، ويكون الدين فى دار العبادة حتى لا يُستثنى أحد ويستخدم الدين لمصالحه الخاصة كما يحدث، تعليم الأطفال المحبة وإبعادهم عن العنف وتعليمهم احترام المرأة والمختلف معهم فى الدين، معاقبة أى شخص يخل فى وظيفته أو يستخدم الوسايط مثلا، وعمل قانون يعاقب المتوسط لأى شخص، تفعيل القانون على الجميع سواء كان مسيحيا أو بهائيا أو مسلما، تغريم كل من يرمى زبالة فى الشارع، الحرية الفكرية لجميع الناس وبدون سب أحد بحجة حرية الرأى، الحرية الدينية لجميع الناس وإلغاء المادة الثانية وإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية واللى هيقول الزواج والموت فتوجد شهادة ميلاد تصلح لهذه الأغراض».وطالب قارئ آخر بضرورة الوقوف عند القضية ومعرفة الأسباب التى دفعت طارق للتعاون مع الموساد، ومنها الفقر والمهانة، بينما اختلف مع هذا التعليق مجموعة من القراء الذين أكدوا أن المصرى لا يستطيع خيانة وطنه مهما كانت الظروف، مؤكدين أنه جلب لأهله وجيرانه وكل من يعرفه العار.

وتساءلت القارئة حنان حسين فى تعليق لها بعنوان «إحنا ذنبنا إيه»، عن ذنب الأطفال فى ظروفه الخاصة، وظروف البلد، قائلة: «مصر ذنبها إيه يا جاسوس، إحنا ذنبنا إيه يا جاسوس، أولادنا ذنبهم إيه يا جاسوس، أحفادنا ذنبهم إيه يا جاسوس، كان فين قلبك وفين عقلوك فين ضميرك وأنت بتدمرنا كلنا، الله لا يوفقك أبدا، الله ينتقم منك ومن كل غالى ليك على وجه الأرض».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة