«اليوم السابع» تنفرد بكواليس عودة «الفتى الذهبى» للمنتخب

الخميس، 06 يناير 2011 07:26 م
«اليوم السابع» تنفرد بكواليس عودة «الفتى الذهبى» للمنتخب شيكابالا
كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ شحاته قال له: «أخيراً جيت خش اتعشى مع زمايلك»
«لم يكن انضمام لاعب الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا لمعسكر المنتخب الوطنى بالأمر السهل، سواء للاعب نفسه أو لحسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب، وإنما كان أشبه بالولادة القيصرية لإنقاذ الجنين شيكابالا من الموت الكروى، خاصة أنه كان هناك اتجاه قوى داخل مجلس إدارة إتحاد الكرة لإيقاف اللاعب لمدة 3 سنوات عن ارتداء قميص المنتخب، إزاء رفضه الالتزام بقرار شحاتة بضمه لقائمة المنتخب المشاركة فى دورة حوض النيل.

شهدت عودة شيكابالا للمنتخب كواليس غريبة تنفرد «اليوم السابع» بنشر تفاصيلها. بداية القصة أن شيكابالا لم يكن بالإسكندرية مثلما صرح مسؤولو الزمالك بأنه لم يكن يعلم بأمر انضمامه للمنتخب إزاء إغلاقه هاتفه المحمول، والحقيقة أن شيكابالا عاش مدة 48 ساعة كاملة منذ انتهاء مباراة القمة حتى حضوره لمعسكر المنتخب بأحد فنادق مدينة نصر، فى شقته بجوار نادى الصيد بالمهندسين فى عزلة تامة عن الجميع، حتى أقرب المقربين منه لم يكن على علم بمكان وجوده.

شخصيتان قامتا بدور البطولة فى فيلم عودة شيكابالا للمنتخب، هما الفنان سامى العدل، وعضو مجلس إدارة الزمالك السابق عمرو الجناينى، فهما يمتلكان «الشفرة السرية» للتعامل مع شيكابالا، وتم الاتفاق بينهما على تصحيح الأوضاع وإعادة المياه لمجاريها بين اللاعب والمعلم، على أن يتولى العدل مهمة تهدئة شحاتة واحتواء غضبه إزاء عدم التزام اللاعب بالانضمام للمعسكر، فيما يقوم الجناينى بمعالجة شيكابالا نفسيا والإشارة عليه بخطورة موقفه إذا ما لم ينضم للمعسكر.

منذ صباح يوم السبت بدأ التحرك العملى لإنقاذ الموقف، بعدما تولى العدل تهدئة الغضب داخل جهاز المنتخب من خلال الاتصالات التليفونية التى أجراها مع حسن شحاتة، والتى حاول عن طريقها إنهاء غضب المدير الفنى للمنتخب تجاه اللاعب، وكان العدل يتابع تحركات أشقائه محمد ومدحت اللذين لم يتركا مكاناً يمكن لشيكا التواجد فيه إلا وذهبا إليه بحثاً عن نجم الزمالك، وأقنع سامى العدل المعلم بأن شيكابالا لم يرفض الانضمام للمنتخب، وكل ما فى الأمر أنه يعانى من أزمة نفسية، ويشعر بعقدة الاضطهاد، متخيلا أنه لا يحظى بأى نوع من الحب من جهاز المنتخب، وهو الأمر الذى ترك أثراً إيجابياً فى نفس شحاتة لدرجة أنه تعاطف بشدة مع كلام العدل، نافياً له أن يكون هذا شعوره تجاه شيكابالا الذى يتعامل معه بنفس الطريقة التى يعامل بها جميع لاعبى مصر.. وفى النهاية لم يمانع شحاته من عودة شيكابالا للمنتخب دون أى قيد أو شرط.

فى المقابل بذل الجناينى جهوداً كبيراً مع شيكابالا لإقناعه بالتراجع عن فكرة الاعتزال الدولى التى راودته طوال الفترة الماضية، إيماناً من داخله بعدم جدوى انضمامه للمنتخب إزاء عدم حصوله على فرصة بتشكيلته الأساسية.

وظل الجناينى فى جلسته مع شيكابالا داخل شقة الأخير بجوار نادى الصيد بالمهندسين قرابة الساعتين، حاول خلالهما التأكيد عليه أنه بامتناعه عن الانتظام فى معسكر المنتخب سوف يضر مستقبله ويتعرض لعقوبات مشددة، طالباً منه نسيان الفترة الماضية فى تاريخه مع المنتخب وفتح صفحة جديدة، يسعى من خلالها تأكيد جدارته بقيادة المنتخب مثلما هو الحال مع الزمالك.

أضاف الجناينى لشيكابالا قوله: أنت الآن أحسن لاعب فى الدورى، وعليك أن تستغل حالة التألق الكروى التى تعيشها لتصبح كذلك مع المنتخب.

طوال الفترة التى كان فيها العدل يهاتف المعلم تليفونياً، كان الجناينى جالساً مع شيكابالا فى شقته، وكانت تدور بين الثنائى اتصالات بالوقوف على تفاصيل الموقف، وفى تمام الخامسة مساء كان الاتصال الأخير بين العدل والجناينى ليؤكد كلاهما للآخر نجاحه فى مهمته.
وبعد حصل الثانى من الأول على قرار شحاتة، اصطحب الجناينى شيكابالا لمقر معسكر المنتخب، وكان بانتظارهما المعلم شحاتة الذى استقبل اللاعب بقوله «أخيراً جيت المنتخب.. خش يلاه أتعشى مع زمايلك».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة