ياسمين محفوظ تكتب: الوطن.. والمواطنة

الخميس، 06 يناير 2011 09:45 ص
 ياسمين محفوظ تكتب: الوطن.. والمواطنة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل فعلا أصبح الوطن هدية.. وأن الملامح مش هوية.. وأن الخروج من الحياة أصبح بالفعل أسهل كتير من الدخول تانى فى قضية؟

للأسف الشديد، استقبلنا العام الجديد بحادث مفجع أليم، لا يستطيع فعله إلا شيطان غادر وحقير، متمثلا للأسف فى صورة إنسان ولكن للأسف إنسان غادر وخائن تابع للشيطان المحرك الأساسى له.

استقبلنا العام بانفجار أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية وزهقت العديد من أرواح الأبرياء التى لا حول لها ولا قوة أثناء تأدية صلواتهم لوداع عام واستقبال عام جديد، لكنهم لا يعرفون أن هناك عدوًا يدبر لهم مكيدة، حتى يزعزع أمننا جميعًا، عدو يكن لنا كل الحقد والكراهية، كان يعتقد هذا الشيطان أن هذا الحادث المؤسف وقتل الأبرياء سوف ينشئ عداوة بيننا لكن أود أن أقول لعدو الله هذا، مت بغيظك، مهما فعلت لا تستطيع أن تهدم حبنا لبعضنا نحن المصريين بكافة طوائفنا وهيهات فقد أثبت أنت من فعلتك الشنعاء أننا فعلا نحب بعضنا البعض وأن جرحنا واحد، وألمنا واحد وأن فرحنا واحد، وأننا نعبد ربًا واحداً ونحن دم ونسيج واحد وإننا أبناء وطن واحد.

أعزى نفسى قبل أى أحد، وأعزى كل المصريين فى مصيبتنا وفجيعتنا، عساها يا رب أن تكون آخر الأحزان.

يا وزير الداخلية، بالله عليك أن تأتينا بالفاعل الحقيقى الذى ارتكب تلك الفعلة الحمقاء، وسبب لنا هذا الجرح الأليم الذى أوجعنا جميعًا، نريد أن نعرف المتهم الحقيقى، لأنك إن لم تأت به، فسوف يستهين بنا، ولن يتركنا، بل سيرتكب كل يوم جريمة أقبح، وإن كانت جريمة الأمس فى كنيسة، فغدًا ستكون فى مسجد، وسوف يتأكد أن المصريين يعيشون فى دولة لا تستطيع حتى أن تحمى مواطنيها، لقد فاض بنا الكيل يا سيادة الوزير وكفى.

مطلبى الأخير من سيادة الرئيس مبارك بأن تصبح مصر دولة مدنية أساسها المواطنة، دولة لا تفرق بين مواطن والآخر، دولة عادلة، لنكون جميعًا متساوين أمام القانون، فى الحقوق والواجبات.

وفى النهاية، أسال الله أن يحفظ مصرنا العزيزة ويحفظنا من أى عدو يريد إلحاق الأذى بنا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة