علماء النفس: تعبير مباشر عن المعاناة المعيشية شجّعه الإعلام

الخميس، 06 يناير 2011 07:26 م
علماء النفس: تعبير مباشر عن المعاناة المعيشية شجّعه الإعلام
رمضان حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق أساتذة علم النفس والاجتماع مع خبراء الكرة والقانون على أن ظاهرة العنف فى الملاعب المصرية حديثة العهد والمنشأ وتسببت فيها روابط الألتراس التى لم يكن لها أى وجود خلال السنوات الماضية، وفسر كل منهم من وجهة نظره التى طرحها الأسباب والدوافع التى تجعل من الفرد السوى سلوكيا شخصا آخر يهوى العنف وإثارة المشاكل وارتكاب أفعال يعاقب عليها القانون وتتنافى تماما مع القيم المجتمعية.

الدكتور أحمد يحيى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس، قال لـ«اليوم السابع»، إن من أهم الأسباب التى تؤدى إلى تطور العنف فى الملاعب المصرية معاناة المجتمع من الضغوط الكثيرة التى يتعرض لها هؤلاء الأفراد نتيجة الأعباء المعيشية مما يعكس سلوكهم من الإيجاب إلى السلب.

وعن دور الإعلام فى تفشى هذه الظاهرة، شدد يحيى على أن الإعلام يلعب دورا هاماً ومؤثراً بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى دعم ثقافة العنف الكروى والتعصب الأعمى لدى المواطن المصرى، وذلك من خلال قيام بعض الإعلاميين بإظهار الانتماء لفريق ما، من خلال تحليله وعن طريق كتاباته التى تحرض المنافسين.

من جانبه رفض على أبوجريشة الخبير الكروى، فكرة تحميل وسائل الإعلام المختلفة، لاسيما الفضائية منها السبب فى ظهور عنف الملاعب بالشكل الذى أصبح يسىء للكرة المصرية فى الخارج، حيث دافع أبو جريشة عنها، قائلا إن الإعلام المصرى يتحدث فى هذه القضية بحيادية ومنطق تام دون الانسياق وراء العواطف أيا كان انتماء هذا الإعلامى لأى من الألوان المختلفة للأندية.

وقال إن وسائل الإعلام تحارب هذه الظاهرة بصورة واضحة وترفض وجودها داخل الملاعب المصرية من الأساس على عكس ما يعتقده البعض الذين يوجهون اللوم كله إلى الإعلام متهمين إياه بأنه سبب عنف الملاعب.

وأكد أبوجريشة أن الأندية لها دور كبير فى القضاء على هذه الظاهرة السلبية من خلال عمل ندوات تثقيفية لهؤلاء الأفراد وتغيير ثقافة العنف لديهم وتوجيه طاقاتهم إلى ما يخدم المجتمع وفتح قنوات اتصال معهم من أجل حثهم على الإلتزام داخل الملاعب وخارجها وغرس ثقافة التشجيع المثالى والانتماء الطيب إلى نفوسهم.

بينما يرى الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن شعور بعض الأفراد بالوحدة نتيجة التفكك الأسرى وعدم تكيفه مع البيئة المحيطة بهم، يكون فى الغالب عاملاً هاماً ومحورياً فى إقدامهم على الانضمام إلى ما يسمى بـ«الشلة»، أو جماعة معينة قد تكون أفكارها هدامة وقد تكون بناءة.

وانتقد عبدالله جميع وسائل الإعلام متهما إياها بأنها من أبرز الأسباب التى ساهمت فى نمو عنف الملاعب بسبب دورها السلبى طيلة الوقت وتأثيرها على هذه النوعية من الجمهور.
وشدد على أن هذا الفرد يستحق الرثاء لأن الظروف المحيطة هى وحدها التى صنعت منه ذلك، مطالباً فى الوقت نفسه بمعاقبة الخارجين على القيم ومحاربتهم قانونيا للقضاء عليها.
المستشار عادل الشوربجى، رئيس لجنة الانضباط باتحاد الكرة المصرى، يرى أن التعصب الكروى الزائد عن الحد يعد ظاهرة جديدة على ملاعبنا المصرية التى كانت تتميز فى وقت قريب بالانتماء الكروى المثالى، فلا مشاكل ولا كوارث كما نشاهد اليوم.

حمل الشوربجى حكام المباريات والأجهزة الفنية واللاعبين دوراً بارزاً فى زيادة العنف الكروى لدى البعض، قائلاً: إن القرارات التحكيمية الخاطئة، لاسيما المقصودة منها لصالح فريق ضد الآخر تدفع جماهير النادى الواقع الظلم عليه إلى ارتكاب أفعال سيئة داخل المدرجات بتكسير أساسياته، أو أفعال أخرى خارج الملعب من خلال الاحتكاكات القوية من جمهور الخصم.

كذلك الأجهزة الفنية واللاعبين عندما يعترضون على قرارات الحكام بصورة سيئة.
وأكد، أن العوامل والدوافع النفسية والاجتماعية والاقتصادية لا تلعب بالضرورة دوراً فى التأثير على الفرد، وأن ذلك لا علاقة له بشخص يرغب فى الترفيه عن نفسه بالذهاب إلى الاستاد لمؤازرة فريقه.

وطالب الشوربجى، المجلس القومى للرياضة برئاسة حسن صقر، واتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر بضرورة التدخل لمنع تفشى هذه الظاهرة والضرب بيد من حديد لمنع تفاقمها من خلال مطالبة الأندية بعمل ندوات تثقيفية لجماهيرها المتعصبة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة