فى كارثة غرق 9 مواطنين بجزيرة شارونة

النيابة توجه تهمة القتل لصاحب "معدية" المنيا

الخميس، 24 يوليو 2008 06:35 م
النيابة توجه تهمة القتل لصاحب "معدية" المنيا إهمال شديد من صاحب المعدية لعدم وجود باب بها
المنيا حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمرت نيابة مركز مغاغة بحبس محمود أبو العنين 4 أيام على ذمة التحقيق، وهو صاحب المعدية التى تسببت فى غرق 9 مواطنين فى النيل، قبالة جزيرة شارونة بالبر الشرقى، لمحافظة المنيا، كانو داخل سيارة ربع نقل على متن المعدية.

كما أمرت النيابة بحبس قائد السيارة الـ "ربع النقل" واسمه هاشم على هاشم وشهرته حمدى هاشم (35 سنة) لمدة 4 أيام لكل منهما، على ذمة التحقيق، ووجهت لهما اتهامات بالقتل والإهمال الجسيم فى اتخاذ عوامل السلامة لتأمين سلامة الركاب، والتسبب فى إزهاق أرواح الأبرياء.

كشفت تحقيقات النيابة وجود إهمال شديد من صاحب المعدية لعدم وجود باب بها، يستخدم كحاجز لمنع سقوط السيارات والركاب، فيما اتهمت سائق السيارة بإهمال تأمين سلامة الركاب.

وقال تقرير النيابة، إنه من المفترض أن يكون لكل معدية أبواب من الجهات الأربع، مفيدا أن الحالة التى توجد عليها المعديات الآن ترفع احتمالات تكرار مثل هذه الحوادث يوميا، خاصة فى محافظة المنيا التى تتصف جغرافيتها بأنها محافظة طولية يشقها النيل نصفين، ويوجد أكثر من 40% من سكان المحافظة يعيشون فى البر الشرقى وبحاجة إلى معديات للوصول إلى مكان إقامتهم.

وأضافت النيابة أن هذا الحادث يعد تكرارا لحادث معدية الحاج قنديل بدير مواس، والتى راح ضحيتها 21 شخصاً، وكذلك معدية بنى حسن التى راح ضحيتها 19 مواطناً بريئا، ورغم ذلك لم تتخذ أى إجراءات لضمان وسلامة المواطن المنياوى.

جاء ذلك على لسان 10 سيدات شهدن الحادث، وأدلين بأقوالهن أمام أحمد محمد طه وإبراهيم الريس وكيلى نيابة مركز مغاغة، اللذان توليا التحقيق فى الحادث تحت إشراف المستشار محمد أبو السعود المحامى العام لنيابات شمال المنيا.

وشارك عدد من أهالى الضحايا ورجال الإنقاذ النهرى فى عمليات البحث عن الغرقى والمفقودين، حيث رافقوا مجرى النيل على مسافات كبيرة من مكان الحادث، انتظاراً لظهور أية جثث طافية.

وتمكنت قوات الإنقاذ من انتشال جثتين لسيدة وطفلة، وهما كريمة عبد المنعم شحاتة (35 سنة) والطفلة نجاة عيد حلمى (9 سنوات) ليصل عدد الجثث التى تم انتشالها حتى أمس إلى خمس جثث.

ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة للبحث عن 4 جثث آخرين، هم: دعاء جمعة على (8 سنوات) وسمر عيد حلمى (8 سنوات) وبسيونى محمد بسيونى (عام ونصف العام - طفل رضيع).

وفى أول رد فعل تنفيذى حول الكارثة، طلب الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا، مراجعة مواقف جميع المعديات واللنشات التابعة للوحدات المحلية والقطاع الخاص التى تعمل فى مجال نقل السيارات والمواطنين عبر النيل، للتأكد من الصلاحية الفنية لها.

كما زار محافظ المنيا قرية جزيرة شارونة ـ مسرح الحادث، ورافقه كل من: اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، اللواء على سليم شورى سكرتير عام المحافظة، سامى الجنزورى وكيل وزارة التضامن الاجتماع، والمهندس مصطفى عبد القادر رئيس مركز ومدينة مطاى، حيث قدم المحافظ واجب العزاء لأسر الضحايا، وقرر صرف الإعانات العاجلة لها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة