كتاب جديد عن الفساد فى عصر محمد على لرزق نورى

الخميس، 30 ديسمبر 2010 08:08 م
كتاب جديد عن الفساد فى عصر محمد على لرزق نورى غلاف الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب جديد بعنوان "الفساد فى عصر محمد على" للكاتب رزق نورى.

يتناول الكتاب ظاهرة الفساد المالى والإدارى، وبصورة خاصة أهم المشكلات التى واجهت محمد على، وهى الظاهرة التى يصفها المؤلف بأنها عانت من مساوئها جميع الحضارات البشرية، مشيراً إلى أنها ظاهرة شديدة الانتشار ذات جذور عميقة، تأخذ أبعاد واسعة.

ويركز المؤلف على تعريف ظاهرة الفساد الإدارى، حيث يبدأ كتابه بالإشارة إلى أن الإدارة المدنية فى عهد محمد على، حظيت باهتمامه الكبير، حيث كان ذلك جزءاً من سياسة اتبعها للحصول على الأموال، ومن أجل بناء اقتصاد زراعى للاستغناء عن الدول الغربية.

ويشير المؤلف إلى أن دراسة الفساد فى الإدارة المصرية فى عصر محمد على من الموضوعات التى لم تحظ بدراسة خاصة من قبل، مؤكداً على أن دراسة هلين آن ريفيلين "الاقتصاد والإدارة فى مستهل القرن التاسع عشر" كانت من أوائل الدراسات العلمية التى تحدثت عن ظاهرة الفساد الإدارى فى الإدارة.

ويتناول المؤلف دوافع انتشار ظاهرة الفساد الإدارى فى دولة مركزية قوية، ومدى انتشارها فى الإدارة، والإجراءات التى اتخذتها الدولة المركزية لمواجهة الفساد الإدارى.

يضم الكتاب تمهيداً وخمسة فصول، يتناول المؤلف فى التمهيد أشكال الإدارة المدنية فى الفترة العثمانية، مركزاً على نقاط الضعف وسلوك الدولة فى مواجهتها، ورد فعل الأهالى، ثم يعرض فى أولى فصول الكتاب لسياسة الدولة فى التوظيف، والأصول العرقية للموظفين، فيما يتناول فى الفصل الثانى أهم الأسباب التى أدت إلى انتشار الفساد الإدارى، سواء الاقتصادية منها أو الاجتماعية أو السياسية، وكيف كان لهذه الأسباب أثر فى نمو الظاهرة، وانتشارها، ويعرض فى الفصل الثالث تحليل لأشكال وصور الفساد فى الإدارة سواء فى دواوين العاصمة، أو فى الأقاليم البحرية والقبلية، ويخصص المؤلف الفصل الرابع لرصد الدور الذى لعبته الدولة المركزية لمواجهة الفساد، إما بالرقابة كوسيلة للمتابعة، أو القانون وفرض العقوبات كوسائل للردع، وجعل المؤلف آخر فصول الكتاب ليكشف فيه عن تأثيرات الفساد الإدارى على الدولة، والأهالى معا، وتأثيرها على وسائل الإنتاج، مناقشا الآثار السلبية للظاهرة على الأهالى، ومدى تأثر الريف بها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة