وداعاً سعيد عبدالخالق صاحب «العصفورة».. وتلميذ مدرسة مصطفى أمين

الخميس، 30 ديسمبر 2010 11:29 م
وداعاً سعيد عبدالخالق صاحب «العصفورة».. وتلميذ مدرسة مصطفى أمين سعيد عبدالخالق
نرمين عبد الظاهر - وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ اعتبره فؤاد سراج الدين ابنه فى مدرسة السياسة وخصّه بأدق الأسرار الوفدية
رحل الكاتب الصحفى سعيد عبدالخالق، رئيس تحرير جريدة «الوفد»، عن عمر يناهز الـ65، بمستشفى دار الفؤاد، إثر إصابته بجلطة بالمخ، صاحب عصفورة الوفد، الذى أطلق عليه «تلميذ الباشا» نسبة إلى فؤاد باشا سراج الدين.

حبه للصحافة دفعه ليتحصن بتلمذته فى مدرسة مصطفى أمين الصحفية، ولم يفته استلهام فكر واتجاهات فؤاد باشا سراج الدين زعيم الوفد، إنه عميد الصحفيين المصريين الذى لم يمهله الموت لكتابة تفاصيل رحلته فى عالم السياسة والصحافة على مدار أكثر من 40 عاما أبرزها تأسيسه لعدد من الصحف الإماراتية والسعودية مع الراحلين الكبيرين مصطفى شردى وجمال بدوى.

عمل عبدالخالق رئيساً لتحرير جريدة الوفد إلى جوار الكاتب الصحفى عباس الطرابيلى، بعد استقالة المؤرخ الراحل جمال بدوى من رئاسة الجريدة.

ولرفض عبدالخالق الدائم تدخلات د.نعمان جمعة رئيس الحزب وقتها فى التحرير وصدامهما المستمر، ترك الوفد واحتل صدر صفحات جريدة الميدان كرئيس لتحريرها ليعود إلى عضوية الهيئة العليا لحزب الوفد فى أول انتخابات بعد خروج جمعة من الحزب.

عشق سعيد عبدالخالق الصحافة منذ كان طالباً بكلية الآداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة فى أول السبعينيات، واكتشاف مصطفى أمين له، ليبدأ رحلته متدربا فى صحيفة الأخبار مع مصطفى أمين بقسم التحقيقات، الذى ضمه إلى نخبة من مشاغبى الصحافة لإصدار أول صحيفة حزبية «الأحرار» عام 1977 فكان أول من اقتحم مافيا المساكن الشعبية وتجار الفراخ الفاسدة، ودخل فى عش الدبابير ليواجه سيد مرعى رئيس مجلس الشعب، ويكشف عن نواب التأشيرات المضروبة، وتتوالى تحقيقات سعيد عبدالخالق.

خروج صحيفة الوفد من شقة صغيرة بالمهندسين كإصدار أسبوعى برئاسة تحرير تلميذ مصطفى أمين أيضاً «الكاتب المشاغب مصطفى شردى»، اختار معه سعيد عبدالخالق ليضيف للتجربة الوفدية الجديدة ثراء وقيمة، فابتكر باب «العصفورة» الرمزى اللاذع القوى، ليصبح إضافة جديدة لعالم الصحافة.

اللافت فى حياة سعيد عبدالخالق تعرضه للمراقبة من قبل وزارة الداخلية على يد أشهر وزرائها زكى بدر ليعرف مصادر أخباره، فكان عبدالخالق يجلس فى المسجد وبجواره يصلى أحد الضباط، وعندما تنتهى الصلاة يصافحه الضباط ويسلمه ورقة صغيرة بها سر آخر عن زكى بدر.

عاش عبدالخالق مناوئاً للخارجين على مبادئ الوفد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، حيث قاد حملة ضد رئيس حزب الوفد السابق الدكتور نعمان جمعة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة