محللون يعربون عن مخاوفهم من ارتفاع أسعار النفط

أبدى بعض المحللين مخاوفهم من أن ارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 92 دولارا فى الأسواق العالمية ـ وهو الأعلى منذ شهر ـ قد يدفع معدل التضخم فى أسعاره نحو الزيادة بما يضر فى النهاية بالنمو الاقتصادى العالمى، فى وقت لم يشر فيه وزراء الدول المصدرة للنفط "أوبك" إلى وجود أية خطط لزيادة الإنتاج.

ونقلت شبكة "بى بى سى" الإخبارية البريطانية اليوم عن تقرير أعده محللون فى مؤسسة "جى بى سى إينرجي" للطاقة، أن الأسعار المرتفعة للنفط كانت أحد العوامل المساهمة فى الأزمة العالمية الأخيرة.

وأشار التقرير إلى تأثر الاقتصاد العالمى جراء التغيرات السعرية للنفط ، حيث تحدث بنسبة كبيرة فى أعقاب قفزات فى هذه الأسعار. كما لفت المحللون إلى أن رفع معدل الفائدة بالصين يوم عيد الميلاد أثار أيضا بعض المخاوف بشأن نمو الطلب على الوقود فى البلاد.

وقالت سيرين ليم المحللة فى مجال النفط بمؤسسة "إيه إن زد" أن ارتفاع معدل الفائدة فى الصين له بعض التأثير على أسواق النفط، نظرا لوجود مخاوف بشأن مدى تأثير تشديد السياسات النقدية على نمو الطلب على النفط.

وكانت الأسعار النفطية قد تراجعت بنسبة 4 % عندما رفعت الصين فائدتها فى أواسط أكتوبر الماضى، لكنها استعادت عافيتها ونشطت منذ ذلك الحين لتسجل ارتفاعا بنسبة 15% مدفوعة بالطقس البارد على نحو غير معتاد فى أوربا خلال ديسمبر الجارى، وما ترتب عليه ذلك من زيادة فى الطلب على الوقود.

واعتبر البعض أن هناك عاملا آخر أثر على ارتفاع الأسعار وهو العاصفة الثلجية فى مناطق بشمال شرقى الولايات المتحدة. ولفتت " بى بى سي" إلى أن بعض مسئولى الدول الأعضاء فى منظمة الأوبك استبعدوا أن يعقد اجتماع للمنظمة حتى يونيو المقبل لمناقشة تحركات الإنتاج.