ما أسباب إصابة الأطفال باضطراب ضعف الانتباه؟

الإثنين، 27 ديسمبر 2010 07:34 م
ما أسباب إصابة الأطفال باضطراب ضعف الانتباه؟ الدكتورة غادة مراد مدرس التمريض النفسى
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسأل أم: ابنى مصاب باضطراب ضعف الانتباه والنشاط الحركى الزائد، فهل هناك ظروف اجتماعية ونفسية تتسبب فى حدوث المرض بجانب الأسباب المرضية والبيئية والوراثية, علما بأننى أنا ووالده منفصلان منذ سنوات؟

تجيب على السؤال الدكتورة غادة مراد، مدرس التمريض النفسى والصحة النفسية بكلية التمريض جامعة عين شمس قائلة، تشكل العوامل الاجتماعية والنفسية عاملاً مشتركاً وهاماً فى إصابة الأطفال باضطراب ضعف الانتباه والنشاط الحركى الزائد، وتقول: تتسبب الظروف الاجتماعية والنفسية المحيطة بالأطفال مثل القلق والإحباط والمعاملات الأسرية السالبة والصراعات الاجتماعية، والنظم المتضاربة فى الأسرة والمدرسة فى معاناة كثير من الأطفال من اضطراب ضعف الانتباه والفرط الحركى.

فهناك علاقة بين الأساليب السالبة وغير السوية من الوالدين وأعراض هذا الاضطراب لدى الأطفال، فكلما تعرض الطفل لعدم الاستقرار الأسرى والمعاملة غير السوية، كلما كان أكثر عناداً وأكثر تهوراً وأكثر قياماً بحركات عشوائية وأكثر تشتتاً وأقل تركيزاً. فكثرة الضغوط النفسية التى يتعرض لها الأطفال داخل المنزل والمواقف الإحباطية المتكررة، والتى قد تصيبهم بالتوتر والقلق تنعكس عليهم لممارسة وإحداث الجلبة والضوضاء. كرد انفعالى منهم لما يعانون من صراع مع مواقف اجتماعية لا يستطيعون التكيف معها أو انتقادها وكتعبير عن رفضهم لنظم اجتماعية متضاربة ومتعارضة.

كما أن تعرضهم للعدوان من الآخرين والعقاب المتكرر يؤدى إلى نتائج عكسية، فهناك من الآباء من يتبع أساليب خاطئة فى تربية أبنائهم مثل العقاب وكثرة الأوامر والتعليمات، مما يسبب إحباطاً لدى هؤلاء الأبناء، وقد يلجأون إلى الأساليب السلوكية غير المرغوبة بسبب معاناتهم من الإحباط. وينطبق هذا أيضاً على التفاعلات والمعاملات السالبة داخل المدرسة، والتى يتعرض إليها الأطفال إلى جانب نقص الرعاية الاجتماعية والنفسية. هذا بالإضافة إلى تدهور المستوى الدراسى، حيث الأعداد الكبيرة للتلاميذ فى الفصول مع نقص المعلمين المؤهلين وانعدام وجود الأخصائيين الاجتماعيين وأخصائى الطب النفسى فى المدارس مع غياب المتابعة الأسرية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة