جمال عبد الناصر يكتب: انهيار قناة الجزيرة القطرية و12 دولة تحجب مشاهدتها

الأحد، 28 مايو 2017 08:00 م
جمال عبد الناصر يكتب: انهيار قناة الجزيرة القطرية و12 دولة تحجب مشاهدتها قناة الجزيرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

*في مصر كان يشاهدها 28%.. عام 2011 تقلص العدد إلى أقل من  6% و2% منهم إخوان والـ4% مصريون لديهم فضول وغير مقتنعين بمشاهدتها

يبدو أن قناة الجزيرة تعيش هذه الأيام حالة انهيار وسقوط مدوٍ وبداخلها حالة من الغليان بعد انكشاف مخططها وتراجع شعبيتها ونسبة مشاهدتها في المنطقة وفقدانها لمصداقيتها التي لم تكن موجودة من الأساس وأكثر من 7 عوامل أدت لإحجام المشاهدين عنها وقامت أكثر من 12 دولة من بينها مصر والسعودية بإغلاق بثها لديها وهذا الانهيار لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة عدة عوامل أهمها انكشاف دعمها للإرهاب من خلال وثائق وأدلة واستضافتها للإرهابيين الفارين من مصر وليبيا وتونس وغيرها من الدول وما لا يخفى على أحد هو ارتباط الجزيرة بالفكر الاخواني الذي يرفع  شعار ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة للوصول الى الحكم ولذلك كان هناك تهاون واسترخاص حقير للروح البشرية بالعمليات الإرهابية.

قناة الجزيرة تضرب بكل قواعد المهنة عرض الحائط فلا يوجد لديها مصداقية والتزييف والفبركة هو عنوان كل ما تقدمه وتتبني دائما منهج الارهاب والارهابيين وكانت وما زالت تستقطب كل منبوذ في بلده أو معارض لسياسة وطنه لتدعمه وتغدقه بالأموال وبالدولارات والريالات والدينارات بالإضافة لعنصرية كل العاملين بها الذين يتم تسخيرهم ليهاجموا أوطانهم حيث سبق لها وكانت صوت الإرهاب في الجزائر ومن بعده تونس وفي مصر واليمن وسوريا والعراق فتلك القناة تحمل مخططا خبيثا لاستهداف الدول الكبرى فى المنطقة وفى مقدمتها وبكل تأكيد مصر فتدعم الإرهاب والميليشيات المسلحة فى كثير من المناطق العربية ناهيك عن علاقاتها بالأجهزة الأمنية الدولية التي ترسم لها سياستها وتوجهاتها ولو شئنا الدقة فأن قناة الجزيرة ليست «قناة» إنما «جهاز استخبارات متكامل» له أجندة واضحة يسعى إلى تنفيذها بدقة مهما كان الثمن و«الأجندة» هنا «صهيو-أمريكية» مهمتها  تمزيق «الجسد العربى» وتحويله إلى أشلاء تدوسها «بيادة» المارينز الأمريكى كيفما شاءوا تلك هى «الجزيرة» التى تأسست بمبلغ خيالى قدمته الحكومة القطرية وهو  (137 مليون دولار) .

قناة الجزيرة كانت هي القناة الوحيدة التي دخلت برفقة القوات الأمريكية إلى العراق لتنقل بثاً مباشراً لصواريخ كروز وهى تنطلق نحو مئات الأهداف فى بغداد لتقتل الأبرياء قبل القوات وهي القناة الوحيدة التي تبث الرسائل والفيديوهات المصورة للجماعات الإرهابية كنوع من انواع الانفرادات الإعلامية بالإضافة إلى «الفيديوهات الحصرية» لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والتى اعترف خلال إحداها بالمسئولية الكاملة عن تفجير برجى التجارة العالميين، الأمر الذى اتخذته أمريكا «ذريعة» شنت بها الحرب على الإسلام والمسلمين طوال السنوات التالية لأحداث 11 سبتمبر.

قناة الجزيرة تعمل علي مخطط دائم ومعروف هو إشعال المنطقة بالكامل من أجل تفكيكها وإعادة تركيبها من جديد تحت شعار «الربيع العربى» فهي دائما تصب الزيت على النار بتثبيت الكادر تمامًا على أحداث الفتنة والدم و«الرأى الأوحد» دون أى رأى آخر ربما يدعو إلى التهدئة والهدنة فهدف القناة واضح هو إشعال النيران حتى إسقاط النظام.

الأدلة علي مؤامرة الجزيرة واضحة وكشفتها وثيقة دبلوماسية صادرة عن السفارة الأمريكية فى الدوحة نشرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية تكشف إلى أى مدى استخدمت «الدوحة» قناتها «ورقة مساومة» فى مفاوضاتها السياسية الخارجية بـ«تكييف» التغطية الإخبارية للقناة حسبما تريد الدولة القطرية، وتشير الوثيقة إلى أن المسئولين القطريين عرضوا على زعماء عرب وأجانب وقف بث تقارير ومواد إعلامية نقدية تتعلق بهم وبلدانهم مقابل «تنازلات سياسية كبيرة» وفى الحالة المصرية، قالت الوثيقة إن رئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم آل ثانى أخبر السيناتور الأمريكى -وقتها- جون كيرى بأنه اقترح على الرئيس الأسبق حسنى مبارك إبرام «صفقة» يجرى بمقتضاها الأخير تغييرات فى السياسات المصرية إزاء المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية مقابل أن تدخل «الدوحة» تغييرات فى سياسة «الجزيرة» تجاه مصر، غير أن «مبارك» رفض العرض وقتها .

 الخداع والتآمر هو عنوان تلك القناة في تغطيتها لما يجرى فى كل بلدان الوطن العربي وتحولت القناة لبوق إعلامى يروج لنظام الإخوان، وتهاجم بشراسة من ينتقدهم وفي ثورة المصريين يوم 30 يونيو ضد حكم الإخوان كانت كاميرات الجزيرة تركز تماماً على اعتصام «رابعة»، وتبث أحداثه وفعالياته من خلال سيارة التليفزيون المصرى المسروقة على مدار الساعة.

انهيار قناة الجزيرة بدأ منذ تقلص عدد مشاهديها ففي مصر كانت المشاهدة 28 % مطلع عام 2011 ولكن حسب الاحصائيات التي قامت بها الجزيرة نفسها وصل الي اقل من 6% و 2% من إجمالى الـ 6% الذين ما زالوا يشاهدون القناة هم أصلاً من المنتمين لجماعة الإخوان والمتعاطفين معهم، أما نسبة الـ4% الباقية فهى تمثل المصريين الذين لديهم فضول لمعرفة ما تبثه القناة ويقوله الإخوان وأنصارهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة