ماذا لو فاز "روحانى" فى الانتخابات الإيرانية؟.. تسوية بنود الملف النووى العالقة ورفع العقوبات الدولية أبرز ملفات الولاية الرئاسية الثانية.. والنهوض بالاقتصاد ورفع سقف الحريات أبرز التحديات

الأربعاء، 17 مايو 2017 10:51 ص
ماذا لو فاز "روحانى" فى الانتخابات الإيرانية؟.. تسوية بنود الملف النووى العالقة ورفع العقوبات الدولية أبرز ملفات الولاية الرئاسية الثانية.. والنهوض بالاقتصاد ورفع سقف الحريات أبرز التحديات حسن روحانى والدعايا الانتخابية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية فى إيران المقررة الجمعة المقبلة، يتصدر المرشح المعتدل والرئيس الحالى "حسن روحانى" مؤشرات استطلاعات الرأى غير الرسمية داخل إيران، أمام منافسه الأصولى الشرس "إبراهيم رئيسى" المرشح الملقب بمرشح المرشد لقربه من هرم السلطة والذى يحظى بدعم المؤسسة الدينية. بينما ينقسم الشارع الإيرانى بين المرشحين وترتفع سقف توقعاته من أجل إيجاد حلول للأزمات الاقتصادية، وحل مشكلة تفشى البطالة وتوفير المساكن ومساعدة الشباب على الزواج فى سن مبكرة والإصلاح السياسى وتحسين وضعه المعيشى والمساواة بين الجنسين والمزيد من الحريات.

 

وفى حال فوز المرشح الإصلاحى المدعوم من كوادر التيار الإصلاحى والمعتدلين والأصوليين المعتدلين، فضلا عن مساندة الزعيم الإصلاحى محمد خاتمى، لدى الفئات الشبابية التى تشكل أغلبية تكوين المجتمع الإيرانى أحلامها الواسعة أبرزها رفع سقف الحريات وخلق فرص عمل، أما الجموع الإيرانية تأمل فى إنعاش اقتصادى يحقق لها نهضة اجتماعية، والنخبة تحلم بتغيير جذرى فى سياسات طهران، ومتابعة اتفاقيتها النووية وانفتاح لا يعرف الحدود.

 

إنعاش اقتصادى وخفض البطالة

وحال صعود الرئيس الحالى لولاية رئاسية ثانية، سيتصدر الملف الاقتصادى أولوياته، حيث عرض رؤية اقتصادية فى كتيب برنامجه الانتخابى والذى ركز فيها على تحويل استغلال الثروات النفطية لتوفير فرص العمل، وخفض التضخم، وتوفير الدعم المالى للإنتاج وفرص العمل، وإصلاح النظام المصرفى، وتنمية سوق الاستثمارات، وتنمية القطاع الخاص، والتعامل مع الاقتصاد العالمى والإقليمى، ورسم سياسات لخفض نسبة الفقر والعدالة فى توزيع الثروات، كما أشار روحانى إلى أن برامجه المستقبلية فى حال فوزه بالانتخابات الرئاسية القادمة، ستركز على تعزيز الصادرات وتقويض الاستيراد.

 

رفع سقف الحريات

ومن المقرر أن يعمل المرشح المعتدل على رفع سقف الحريات، حيث ركز روحانى خلال الدعاية الانتخابية على استقطاب فئات الشباب من خلال شعاره وهو "الحرية والأمن والتطور"، ودعا خلال تجمعاته الانتخابية إلى قدر أكبر من الحرية، وضرب مرات عديدة على وتر مناهضة منافسيه من التيار الأصولى للحريات العامة وفصل الجنسين حتى فى الشوارع، وقال حسن روحانى خلال تجمع انتخابى السبت الماضى فى طهران إن حقبة قيام جهة وحيدة ببث رسمى يهيمن على عقول الناس قد ولت"، مضيفا "سنضع نظام اتصالات لكى يتمكن كل فرد منكم من البث عبر هاتفه النقال. لن نسمح بأن تصبح إيران مجددا معزولة" وذلك وسط عاصفة من التصفيق.

 

رفع جميع العقوبات بالاتفاق النووى

اعتبر روحانى الاتفاقية النووية التى أبرمها عام 2015 أحد أهم إنجازات حكومته الذى تمكن من خلالها لاستئناف تصدير خام النفط ورفع حجم تصديره إلى 4 ملايين برميل، وجلب عشرات المليارات المجمدة بالخارج، وفتح أبواب الأسواق العالمية أمام طهران، وعد بتسوية "التناقضات" فى الاتفاق النووى مع المجتمع الدولى، إذا أعيد انتخابه، وقال أمام حشد من أنصاره فى محافظة مازندران (شمال إيران) اليوم الاثنين، إنه إذا ما أعيد انتخابه، فإنه سيدفع إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران، بما فيها تلك التى لا ترتبط بالاتفاق النووى.

 

التعامل مع العالم وانفتاح فى السياسة الخارجية

السياسة الخارجية والعلاقات مع الغرب والولايات المتحدة تعتبر أبرز التحديات، فقد خسرت طهران العلاقات السياسية مع جيرانها من العرب بسبب سياساتها وتطبيق أجندة إقليمية تهدد الأمن القومى العربى، وباءت جهود الوساطة العربية لرأب الصدع الإيرانى العربى بالفشل، وخلال الدعاية الانتخابية تطلع روحانى إلى "التعامل" والانفتاح مع العالم دون تمييز، لكن ستبقى إدارة العلاقات المضطربة مع الولايات المتحدة الأمريكية التحدى الأكبر له، أمام ضغوط المتشددين فى الداخل.

 

استمرارا خط الاعتدال وفتح قنوات اتصال مع هرم السلطة

يعد استمرار خط الاعتدال والإصلاح بعد وفاة رفيقه هاشمى رفسنجانى من أبرز التحديات، حيث صعد نجم روحانى بين كوادر الجبهة الإصلاحية كوريث لنهج الاعتدال والإصلاحات، وسانده زعماء التيار الإصلاحى، ويأخذ المرشح الإصلاحى على عاتقه استمرار هذا الخط، بذل المزيد من الجهود لفتح قنوات اتصال مع هرم السلطة بعد أن فقدها بوفاة رفسنجانى، والدعوة للمصالحة الوطنية لرأب الصدع وسد فجوة العلاقات بين المرشد الأعلى والمعسكر الإصلاحى والتى كانت ذريعة لإقصاء كوادره من الحياة السياسية.

 

رفع قيد الإقامة الجبرية عن زعماء التيار الإصلاحى

وفى حال نجح روحانى من إطلاق هذه المصالحة مع مراكز صنع القرار، سوف تكون مدخلا لتسوية الإقامة الجبرية على زعماء التيار الإصلاحى مير حسين موسوى ومهدى كروبى، تلك القضية القديمة الجديدة التى تعد من الوعود التى منحها روحانى للإصلاحيين ولم يتمكن من حلها مع نهاية ولايته الأولى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة