محمود انتحر وترك رسالة: «انتحرت لأنى لا أستطيع العيش بدون أمى»

الجمعة، 24 ديسمبر 2010 02:08 ص
محمود انتحر وترك رسالة: «انتحرت لأنى لا أستطيع العيش بدون أمى»
كريم صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتعدد صور الوفاء للأم حسب حب الأولاد لها فنجد إنسانا يرتدى الثياب ذا اللون الأسود حزنا على والدته، وربما أطلق شخص آخر اسم والدته على إحدى بناته، لكن الغريب فى الأمر أن ينتحر إنسان من أجل أمه، هذا ما حدث فى مدينة نصر.

البداية كانت ببلاغ تلقاه قسم شرطة مدينة نصر أول من مجموعة عمال يفيد اكتشافهم انتحار زميلهم داخل مخزن المحل، وشنق نفسه بحبل فى سقف المحل، وترك رسالة ورقية حملت أسباب الانتحار.

العامل «محمود.س، 18 سنة» فقد والده فى حداثة سنه، لكن والدته عوضته خيراً ووقفت بجواره منذ نعومة أظافره، وأصبح فى سن الشباب لكن القدر كان قاسياً معه عندما أعلن عن وفاة والدته أيضاً بعد صراع مع المرض ليظل وحيداً فى الدنيا يصارعها منفرداً، ومن ثم بدأت حالته النفسية تسوء يوماً بعد الآخر، الأمر الذى جعله يفكر فى الانتحار مراراً وتكراراً، لكن حب الحياة دائماً كان يجهض جميع المحاولات، فى حين أن الحياة ذاتها لم يبق لها طعم بدون الأم التى كانت بمثابة الأم والأخت والصديقة فى آن واحد لكن الموت خطفها منه، ورحلت إلى العالم الآخر فقرر أن يلحق بها، عن طريق الانتحار.

اشترى حبلاً كبيراً وودع الدنيا مهيئا نفسه إلى لقاء أمه فى العالم الآخر، وكتب رسالة خطية تركها بجواره ليعفى زملاءه فى المحل الذى يعمل به من المساءلة القانونية ويؤكد فيها أن حبه لأمه دفعه لحد الانتحار، على حد تعبيره.

كان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، تلقى إخطاراً من مأمور قسم شرطة أول مدينة نصر بتلقيه بلاغا من مجموعة عمال بمحل فى مدينة نصر أفادوا فيه اكتشافهم وجود زميلهم مشنوقا داخل المخزن الملحق بالمحل، وبجواره رسالة أكد فيها أنه انتحر لفقدانه والدته، وبانتقال رجال المباحث إلى مكان الواقعة تبين وجود تجمع دموى حول رقبة الشاب، فتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة التى صرحت بدفن الجثة لعدم وجود شبهه جنائية فى الوفاة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة