فيصل سليمان أبو مزيد يكتب : تحية لهؤلاء الرجال

الجمعة، 12 مايو 2017 04:00 م
فيصل سليمان أبو مزيد يكتب : تحية لهؤلاء الرجال فيصل سليمان أبو مزيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ترتبط الشعوب فى مصيرها ببعضها البعض، وتتأثر أوطانهم بأحداث واضطرابات تجرى فى بلد مجاور لها تؤثر سلباً على بلدان مجاورة لها.

ومن هنا فمصيرنا فى حوض البحر المتوسط واحد، فما يحدث فى ليبيا الشقيقة من اضطرابات سياسية وعسكرية يؤثر قطعاً على دول الجوار.

فقد أشعل فتيل الفتنة الذين يجعلون الدين مطيّة يضحكون بها على صغار العقول من البشر، ومدخلاً يتمّ من خلاله تمرير أهدافهم القذرة وصفقاتهم المشبوهة نحو زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن فى مجتمعاتنا الآمنة، لتصل مراحل العداء بين أبناء الشعب الواحد إلى مراحل يصعب على العقلاء حلّها ورأب صدعها .

ولكن يشاء الله أن يسخر لأوطاننا رجالاً يأتون فى أحلك الظروف ليقودوا سفينة الوطن، ويبحروا فيها نحو الأمان، يتمتعون بالحنكة والمهارة فى التعامل مع مثل هذه الفتن، ويضع محبتهم فى قلوب شعوبهم، ليقفوا بالمرصاد ضد قوى الشر الظلامية ليشكّلوا مع شرفاء شعبهم حاجزاً قوياً وسدّاً منيعاً تجاه من يبثون سموم الفتنة فى بلدانهم من جماعات إرهابية جعلت السلاح لغةً بين أبناء الشعب الواحد.

ومحور حديثى هى دولة ليبيا الشقيقة، ففى خضم الأحداث والاضطرابات السياسية والعسكرية التى امتدت لسنوات منذ ما يسمى الربيع العربى الذى لا أراه إلا جَرباً أصاب الأمة العربية فى مقتل، فقد هيّأ الله لليبيا وشعبها قيادة خرجت لتوحد الصفوف وتنقل الأحداث من الاضطراب إلى الاستقرار، فكان القائد المشير خليفة حفتر الذى بعث أملاً قوياً يتعاظم يوما بعد يوم نحو تحقيق الاستقرار فى ليبيا، والقضاء على الفتنة.

فأخذ على عاتقه تنظيف بلاده من الأشرار أصحاب الأهداف الخبيثة التى أوصلت بلاده لهذا الوضع السياسى المزرى، مدعوماً بشريحة عريضة من أبناء شعبه.

فهو يحمل صفات الوطنية والانتماء والتضحية، وسجلّه حافل بمواقفه الرشيدة والحكيمة، وإنجازاته على أرض الواقع تتحدث، ويحظى بحب واحترام قطاع كبير من شعبه، ودعم وتأييد من دول عربية شقيقة كمصر والأردن والإمارات، وهى دول محورية ومؤثرة على مراكز صنع القرار فى المجتمع الدولي، وقياداتها تتمتع بالوطنية وسعيها لإحلال السلام ودحر قوى الظلام، عبر سياسات حكيمة جعلت بلدانهم فى مأمن من أى اضطرابات.

 وعلى الأرض فإن إنجازاته تتحدث عن نفسها، وتبشّر بقرب انتهاء الحرب وتطهير البلاد من الإرهاب الذى أصبح يؤرق كل مواطن شريف فى الوطن العربى الكبير... فتحية وتقدير لمثل هؤلاء الرجال، ودعاء فى ظهر الغيب لهم أن يسدّد الله رميهم ويدحر عدوهم ويجعل النصر حليفهم ويحفظ أوطانهم من الفتنة والمصائب... اللهم آمين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة