يغلق حزب البناء والتنمية غدا، الباب حول ترشح قياداته على مناصب رئاسة الحزب، والهيئة العليا، فى الوقت الذى تشهد فيه انتخابات الحزب صراع بين رجال أمير قطر تميم بن حمد، المتمثلين فى مجموعة طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الحالى، وكذلك عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الهاربان فى الدوحة، والحمائم المحسوبين على جبهة نصر عبد السلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية.
الذراع السياسية للجماعة الإسلامية لم يعلن حتى الآن اسماء من تقدموا بأوراقهم فى انتخابات الحزب، المقرر عقده نهاية شهر مايو الجارى، إلا أن الأسماء المعروف ترشحها حتى الآن هم نصر عبد السلام القائم بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية، وصلاح رجب نائب رئيس الحزب، وهم المتواجدان فى مصر.
إلا أن مصادر قالت لـ"اليوم السابع" إن الدكتور طارق الزمر القيادى بالجماعة، ورئيس الحزب الحالى كان يرفض خوض الانتخابات نظرا لتواجده خارج البلاد، - فى العاصمة القطرية الدوحة - إلا أن هناك مؤيديه طالبه بخوض الانتخابات.
ومن بين المؤيدين لهذا الترشح كل من عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والهارب فى قطر أيضا، وكذلك ممدوح على يوسف، المتواجد فى تركيا، وأسامة رشدى، عضو المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذى يتردد ما بين تركيا ولندن.
وتوقعت المصادر أن يستجيب طارق الزمر لمطالبات خوضه انتخابات المقرر إجراؤها، مشيرا إلى أن هناك عددا من قيادات الحزب ستخوض الانتخابات وعلى رأسها صلاح رجب القائم بأعمال رئيس الحزب الحالى، ونصر عبد السلام نائب رئيس الحزب.
وبدوره قال جمال سمك أمين عام حزب البناء والتنمية لـ"اليوم السابع"إن أغلب الشخصيات التى عزمت خوض الانتخابات لرئاسة الحزب لم تقدم رسميًا بأوراقهم للجنة المسئولة عن الانتخابات، مشيرا إلى أن عدد المرشحين لعضوية الهيئة العليا بالحزب ارتفع إلى 80 مرشحا، بعد الانتهاء من انتخابات أمناء الحزب فى المحافظات.
المصادر قالت أيضا إنه كان هناك محاولات للدفع بعبود الزمر للترشح على رئاسة الحزب، إلا أن الأخير رفض تماما خوض الانتخابات، مفضلا بقاء منصبه كما هو كعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، والابتعاد عن العمل داخل الحزب، أو صدارة المشهد داخله.
وحول اسباب قيام بعض أعضاء حزب البناء والتنمية بمطالبة طارق الزمر، بالترشح على رئاسة الحزب لفترة رئاسية ثانية، قالت المصادر إن سببه هو أن طارق الزمر أحد أبرز المؤيدين لبقاء الجماعة الإسلامية داخل تحالف دعم الإخوان، وعدم الانفصال عنه، وهو ما دفع بعض رجاله للمطالبة بترشحه.
يأتى ذلك ، بينما يؤيد نصر عبد السلام، القائم بأعمال حزب البناء والتنمية، والمرشح لرئاسة الحزب انفصال الجماعة الإسلامية وحزبها عن تحالف دعم الشرعية، خاصة أن عبد السلام نفسه دعا فى وقت سابق للإعلان عن مصالحة، وانتقد فيه العنف الصادر من الحركات الإسلامية.
من جانبه قال هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، والباحث الإسلامى، إن هناك توقعات بأن تقتصر الانتخابات على الموجودين من الجماعة الإسلامية داخل مصر، لتفادي هذا الصراع من جهة ولإعطاء الخطوة بعض المصداقية من جهة .
وأضاف النجار لـ"اليوم السابع" أن واقع الأمر أنه ليس هناك صقور وحمائم فالجماعة الآن كتلة واحدة ولكن هناك مواءمات يضعها قادة مجلس شورى الجماعة فى الاعتبار، ولا اتوقع حال ترشح طارق الزمر على رئاسة الحزب تغيير كبير فى موقف الجماعة الإسلامية.
