رغم طمأنة الحكومة.. أصحاب المقطورات المضربون عن العمل حائرون.. فضوا الإضراب فى الفيوم والإسماعيلية ودمياط وعاودوه فى الغربية وبورسعيد.. وتعديات متواصلة على السيارات العائدة للعمل بمختلف المحافظات

الجمعة، 17 ديسمبر 2010 05:33 م
رغم طمأنة الحكومة.. أصحاب المقطورات المضربون عن العمل حائرون.. فضوا الإضراب فى الفيوم والإسماعيلية ودمياط وعاودوه فى الغربية وبورسعيد.. وتعديات متواصلة على السيارات العائدة للعمل بمختلف المحافظات سيارات النقل الثقيل تفترش الشوارع الرئيسية أمام السكة الحديد ببورسعيد
كتبت رباب الجالى وهند عادل وهناء أبو العز ومحمد فرج وجمال حراجى ومعتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم طمأنة الحكومة لأصحاب المقطورات فى مختلف محافظات الجمهورية بالاستجابة لمطالبهم، إلا أن رفض مأموريات الضرائب العمل بالقرار القديم تسبب فى عودة الإضراب فى عدد من المحافظات.

وأكدت مصادر لـ "اليوم السابع" أن الحكومة لم تكن صادقة فيما أعلنته عن إلغاء القرار رقم47 لسنة 2010 بشأن المحاسبة الضريبية لسيارات النقل، والأمر الذى أثار غضبهم من قبل، لما فيه من إجحاف وإهدار لحقوقهم، بما يعنى أن الحكومة قدمت "مسكنات وهمية" لأصحاب المقطورات، ولم تحل مشكلتهم بأى شكل من الأشكال.

فى الفيوم، فض سائقو سيارات النقل الثقيل إضرابهم عن العمل منذ الأربعاء الماضى بشكل جزئى، وفى صباح اليوم التالى عاد جميع السائقين بجميع مراكز المحافظة إلى عملهم.

وأكد سيد عبد الواحد، أحد السائقين، أنه عاد إلى العمل هو وزملاؤه بعدما علموا أن قرار رفع قيمة الضرائب على السيارة من 1000 إلى 20 ألف جنيها عند تجديد الترخيص كل عام تم إلغاؤه، كما أن قانون إلغاء المقطورات سيتم النظر فيه.

وأكد السائقون بالفيوم أن الإضراب كان تجربة ناجحة أكدت لهم أن سائقى النقل بجميع المحافظات على قلب رجل واحد، ويمكنهم اتخاذ قرار الإضراب فى أى وقت، خاصة أن جميعهم التزموا بالقرار.

وفى الغربية أفادت مصادر أنه رغم وعود الحكومة بإنهاء وحل أزمة أصحاب سيارات النقل الثقيل وفض بعض أصحاب السيارات إضرابهم عن العمل ببعض المحافظات، إلا أن المحافظة شهدت استمرار الإضراب وتكسير أحد السيارات أمام قرية الدلجمون مركز كفر الزيات بعد خروجها للعمل، وأوضح رمزى ناشد، صاحب سيارات نقل بكفر الزيات، أنه تلقى اتصالاً من رئيس جمعيه النقل بالغربية بفض الإضراب وخروج السيارات للعمل فأخرج سيارة واحدة من مدينة كفر الزيات، وعلى مسافة 5 كيلو فقط وأمام قرية الدلجمون تعرضت السيارة للقذف بالحجارة والزجاجات، مما أدى إلى تكسير الزجاج الأمامى فقام السائق بإعادة السيارة مرة أخرى.

أضاف ناشد أن لديه 12 سيارة متوقفة بالجراجات وملتزم بعقود وشروط جزائية مع شركات لنقل المنتج الخاص بها، لكن لا يقدر على إخراج السيارات خشية تعرضها للتكسير وتعرض السائقين للاعتداء.

وعن قرار تحويل المقطورات إلى تريلات أكد ناشد أن عدد المصانع المعنية بذلك 17 مصنعاً ولا تكفى لتعديل أكثر من 35 ألف مقطورة على مستوى محافظات مصر فى المدة المحددة، كما لا توجد تسهيلات بنكية أو تعويض لأصحاب المقطورات، حيث تعديل المقطورة يتكلف أكثر من 70 ألف جنيه.

وأكد مصطفى النويهى، رئيس جمعية النقل بالغربية، أنه طالب أصحاب سيارات النقل بفض الإضراب، إلا أن الوضع الآن يتسم بالفوضى لقيام بعض البلطجية بالتعدى على السيارات وتكسيرها، وذلك فى الدلجمون وإيتاى البارود.

وقال النويهى إنه ينتظر صدور قرار اللجنة المشكلة من جانب وزارتى النقل والصناعة والتجارة بعد الوعود الأخيرة بحل الأزمة، مطالباً أصحاب السيارات بتعليق الإضراب إلى نهاية مارس القادم، لحين التوصل لحل مع الحكومة وفى حالة عدم تنفيذ مطالبهم يتم معاودة الإضراب.

وفى بورسعيد أكد محمد عزت عيسى، رئيس جمعية بضائع النقل الثقيل بالمحافظة، لـ "اليوم السابع" أن أصحاب سيارات وسائقى النقل الثقيل والتريلات عاودوا الإضراب عن العمل منذ أمس الخميس، وامتنعوا عن دخول الدائرة الجمركية بعد أن اكتشفوا أن الحكومة لم تكن صادقة فيما أعلنته عن إلغاء القرار رقم47 لسنة 2010 بشأن المحاسبة الضريبية لسيارات النقل الذى أثار غضبهم من قبل لما فيه من إجحاف وإهدار لحقوقهم، مؤكداً رفض السائقين وأصحاب السيارات التحميل إلا بعد التأكد من وصول خطابات المحاسبة الضريبية القديم وما يفيد إلغاء القرار الجديد إلى مأموريات ضرائب بورسعيد، خاصة بعد أن أكدت المأموريات عدم علمها بما يتردد.

وناشد عيسى المسئولين بالتحرك لإنقاذ الموقف بعد توقف نقل السلع ووصول 63 ألف طن من القمح الفرنسى يرفض أصحاب السيارات والسائقين نقلها، مما يؤثر على عدم وصول الغلال إلى المحافظات والمطاحن ووقف عجلة التنمية والركود فى حالة عدم التوصل إلى حلى جذرى، بعد أن تأكد السائقون أن الحكومة "بتضحك عليهم".

وأكد أحمد عبد القادر، صاحب سيارة مقطورة، قيام بعض السائقين على الطريق بتحطيم زجاج وأبواب أربعة سيارات مقطورة من بورسعيد بعد فك الإضراب منذ يومين، مؤكداً استمرار التهديدات على المحمول لكل من يحاول التحميل والتعامل داخل الساحات والمستودعات الجمركية.

وناشد أصحاب سيارات النقل الثقيل بتدخل الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، لإلغاء قرار الضرائب الجديد ودراسة قرار تقطيع المقطورات وتحويلها إلى تريلات.

من جهة أخرى، أشار سيد مكاوى، رئيس شعبة النقل بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إلى أن إضراب أصحاب المقطورات توقف فى المحافظة، نظراً لالتزامهم بتنفيذ الاتفاق المبرم مع أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية الذى حل مشكلتهم مع الضرائب، على حد قوله. وقال إن الإضراب أدى إلى "خراب بيوت" كل الناس، وكان لابد من العمل ضمانا لاستكمال مسيرة التنمية.

وفى الإسماعيلية استأنف أمس، الخميس، سائقو النقل الثقيل عملهم بعد أن شاركوا فى الإضراب لمدة أربعة أيام متتالية بدأت الأحد الماضى واستمرت حتى أمس الأربعاء، وذلك بعد صدور قرار من وزارة المالية بإنهاء المشكلة والاستجابة لمطالب السائقين وفق ما ورد إليهم، وبدأ عدد كبير من سيارات النقل العمل فى محاجر فايد والقنطرة شرق والقنطرة غرب والمناطق الاستثمارية بالإسماعيلية وأبو خليفة.

كان سائقو الإسماعيلية شاركوا بعد يومين من الإضراب والذى بدأ الخميس قبل الماضى فى عدد كبير من المحافظات، وبعضها مازال مستمراً فى الإضراب حتى الآن، وحدثت مشادات بين السائقين وبعضهم فى الإسماعيلية بسبب الإضراب، فالبعض يوافق وآخرون رفضوا المشاركة، الأمر الذى أدى إلى رشق سائق يدعى "السيد. ف" (26 سنة)، وتباع يدعى "محمد. ص" (19 سنة)، سيارة نقل رقم 5514 ط .د.ب مصر ملك شركة قيادة مجدى أبو زيد (40 سنة) الذى حرر محضراً ضدهما. وأكدت بعض المصادر عدم التزام بعض السيارات بالإضراب خاصة سيارات المحاجر التى تنقل الرمل والزلط.

ويشهد ميناء دمياط بداية انفراج أزمة سائقى المقطورات، حيث استقبل ما يقرب من 50 شاحنة ومقطورة تابعة لعدة شركات كان أغلبها محملا باليوريا والمولاس، ويأتى ذلك فى الوقت الذى لم تعمل فيه معظم المقطورات المملوكة للمواطنين حتى الآن، وأكد مصدر من داخل الميناء وجود مفاوضات مع بعض أصحاب المقطورات لإنهاء الأزمة والعودة لمزاولة العمل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة