خلال المنتدى الدولى للبحث العلمى بجامعة القاهرة..بدراوى: الصرف الصحى ورصف الطرق أهم من التعليم فى مصر.. ومشاكلنا لم تتغير منذ أيام طه حسين..وسامى عبد العزيز: نحن بلد يجيد تأجيل الحلول ومواجهة المشاكل

الجمعة، 17 ديسمبر 2010 01:23 م
خلال المنتدى الدولى للبحث العلمى بجامعة القاهرة..بدراوى: الصرف الصحى ورصف الطرق أهم من التعليم فى مصر.. ومشاكلنا لم تتغير منذ أيام طه حسين..وسامى عبد العزيز: نحن بلد يجيد تأجيل الحلول ومواجهة المشاكل الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى، أن التعليم هو البوابة لأى مستقبل قادم لمصر، وأن مشاكله فى مصر تعود إلى المماطلة فى عدم تنفيذ سياسات وخطط تطوير التعليم، وقال "ما يحب أن ينفذ فى سنة يتم تنفيذه فى 4 سنوات، وبعض الأفكار الجميلة لا تأخذ طريقها نهائياً إلى أرض الواقع، ويبدو أن مشكلة التمويل قضية حاكمة فى هذا الإطار".

وحمّل الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بالحزب الوطنى، وعضو مجلس الشورى فى ندوة التعليم بالمنتدى الدولى للبحث العلمى بجامعة القاهرة صباح أمس، الحكومة المصرية مسئولية عدم تطبيق استراتيجيات ودراسات تطبيق التعليم، وقال "لدينا 32 سياسة صالحة لتطوير التعليم والمنافسة عالمياً، لكن التطبيق هو الذى يحقق التطور وليس الرؤية والفكر فقط، ونفس المشاكل التى تحدث عنها الدكتور طه حسين فى سنة 1939 ما زلنا نعيش فيها اليوم ونتحدث عنها، وكأن الوقت متوقف فى مصر ونعيد نفس القضايا بنفس الشكل".

وأرجع الدكتور حسام بدراوى سبب التأخر فى عدم تطوير التعليم إلى عدم وجود الإرادة السياسية التى تجعله من التعليم أولوية وحقيقة فعالة، وقال "الحكومة تتكلم دائماً وتعترف بأولوية التعليم، لكن وقت تنفيذ السياسات الصرف الصحى يكسب، كأولوية، وكذلك رصف الطرق، وغيرهما رغم أن التعليم أهم من رغيف العيش نفسه إذا أردنا التقدم".

وشدد بدراوى على أن التعليم هو السبيل الوحيد للتنمية، وأنه لا يجب علينا التعامل معه بنظرة ضيقة، وحدد عدداً من التحديات التى يواجهها تطوير التعليم، وهى ضعف ثقة المجتمع بمؤسسات التعليم الرسمية، وظهور نسق لا نظامية موازية للنظام التعليم، وضعف ثقة المجتمع فى المدرس، وانخفاض درجة إتقان اللغات بما فيها اللغة العربية وضعف المستوى فى الرياضيات والعلوم، وانعدام الأنشطة الطلابية فى المدارس، وعدم مناسبة احتياجات المجتمع وسوق العمل، ووجود 20% من المدارس تشتغل بنظام الفترتين "ولا دول بيتعلموا ولا دول بيتعلموا"، إضافة إلى مشكلة امتحانات الثانوية العامة من قضية اجتهاد وتفوق إلى مشكلة سياسية".


واعتبر بدراوى أن هناك 5 أسباب وراء هذه التحديات، وهى عدم ملاءمة التمويل المتاح، والتخوف من الالتزامات التى يفرضها التغيير، ومقاومة أصحاب المصالح المستقرة للتطوير، وعدم إشراك المجتمع وأصحاب المصلحة فى شراكة فعالة وفهم إيجابى لتطوير التعليم، وعدم انحياز الحكومة فى تطبيقاتها لسياسات التعليم.

وأشار بدراوى إلى أن مصر دولة غنية، وأن الدخل القومى لها ثانى أكبر دخل فى العالم العربى بعد السعودية، وأنه يجب أن تنفق بسخاء على تطوير التعليم، موضحاً أن 83% من ميزانية التعليم تذهب للمرتبات، وأشار إلى أن النسبة بين المدرسين والموظفين فى التعليم هى 1 إلى 8، رغم أنه يجب أن تكون النسبة هى 1 إلى 1.

ولفت إلى أن نتائج عدم مواجهة التحديات، أدت إلى تهميش أكثر للفقراء وتحميلهم مصاريف أكثر وعدم قدرة التعليم على دعم الحراك الاجتماعى، وانتقال الفئات الأكثر قدرة إلى التعليم الخاص والأجنبى، وأكد أن كل هذه التحديات لها حلول وأن القضية هى من سينفذ هذه الحلول، ومتى، لأنه "مينفعش نقعد ونقول الحلول هتييجى لوحدها".

وقال بدراوى "كلما تكلمت عن زيادة ميزانية للتعليم يقولوا مفيش فلوس، والمشكلة إننا عايزين نعمل كل حاجة بدون فلوس وده غير ممكن، لكن نهرو فى الهند قال "نحن بلد فقير جداً لدرجة أننا يجب أن ننفق على التعليم بسخاء".

من جانبه طالب الدكتور شريف عمر رئيس لجنة التعليم السابق بمجلس الشعب، الحكومة بتخفيف قبضتها على التعليم، وقال "التعليم الجامعى الآن تحت قبضة الحكومة التى مازالت تتحكم فيه، بل وتضع القيود على التعليم الخاص".

ودعا عمر إلى ضرورة إقرار نظام جديد للالتحاق بالجامعات، بحيث تكون لكل جامعة القدرة على تحديد أعداد وكيفية التحاق الطلاب بها، بشرط أن ينال قبولاً مجتمعياً، خاصة أن نظام التنسيق الحالى يراه المجتمع أنه أكثر عدالة رغم أنه ليس الأكثر كفاءة.

من جانبه اعتبر الدكتور سامى عبد العزيز عميد كلية الإعلام، أن واحدة من أهم المشكلات التى تواجه التطوير هى "إدارة المؤسسة التعليمية"، معتبراً أن معظم الإدارات فى الأغلب ليست إدارة محترفة، وقال "مثلاً فى كلية الإعلام عدد الفراشين يكاد يساوى عدد الطلاب فى الكلية، وهذه القضية تحتاج إلى إعادة نظر، ولذلك عندما وضعنا فى جامعة القاهرة استراتيجية للتطوير وضعنا ذلك فى اعتبارنا، ولذا حدث تغير إلى الأفضل".

وأكد عبد العزيز، أن المشكلة الأكبر التى تواجه التعليم وتطويره، تكمن فى القدرة على إقناع الشعب المصرى أن التعليم هو أساس التطوير، وأنه يجب أن تكون فى أولوياته، مضيفاً أننا بلد يجيد تأجيل الحلول، ويؤجل المواجهة، وأن الإعلام يتحيز فى المشكلات للمواطن على حساب الحكومة.

واختتم الدكتور حسين خالد نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحث قائلاً: إنه يجب أولاً تطوير التعليم الأساسى قبل تطوير التعليم الجامعى، مشيرا إلى أن ضرورة الاهتمام بالبحث العلمى، وزيادة الميزانية، وتنفيذ الاستراتيجيات يحتاج إلى إرادة سياسية وتمويل وإدارة محترفة، وإذا بدأنا اليوم فى التعليم قبل الجامعى لن يتم تطوير التعليم الجامعى إلا بعد 12 سنة.

وعلق الدكتور على الدين هلال الذى أدار الندوة قائلاً "مش عايزين نعيش فى وهم إننا لدينا كل الخبراء والخبرات رغم إن العالم فى الغرب متقدم أكتر مننا ولازم نستفيد بخبراته".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة