وزارة الرى تستعين بـ140 رابطة لإدارة الموارد المائية بالفيوم

أعلنت وزارة الرى والموارد المائية، عن تعميم تجربة روابط مستخدمى المياه بزمام محافظة الفيوم، حيث وصل عددها إلى 140رابطة أصبحت شريكاً رئيسياً مع مهندسى الرى فى إدارة الموارد المائية وتفعيل المشاركة المجتمعية وتحويل المستفيد من الخدمة إلى مشارك فى تقديمها.

وهو المشروع الذى بدأ منذ عام 1994 وتم الانتهاء منه العام الحالى، بتكلفة بلغت حوالى 30 مليون يورو مقدمة من الحكومة الهولندية، بالإضافة إلى أن تجربة روابط مستخدمى المياه التى تساهم فى حل النزاعات بين المزارعين وتعظيم الاستفادة من المخصصات المائية وتقليل نسبة الفاقد.

وستجرى انتخابات حرة مباشرة، لاختيار قيادات الروابط وأعضائها، وتنص الروابط فى لائحتها الداخلية على ضرورة وجود تمثيل للمرأة، وتشرف على هذه الانتخابات إدارة التوجيه المائى بوزارة الر ى محافظة الفيوم.

وقال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى، إن الوزارة مستمرة فى دعم مشروع روابط مستخدمى المياه وتوفير الدعم المالى وبرامج التدريب للأعضاء، لأنها من أهم آليات مشاركة المنتفعين فى إدارة الموارد المائية والمشاركة فى حلها مع مهندسى الرى، مشيراً الى أن محافظة الفيوم بها 140 رابطة فى زمام 425 ألف فدان.

وأضاف علام، أن المشروع استغرق تنفيذه ثلاث سنوات من 2007 إلى 2010، بتكلفة بلغت 3.4 مليون يورو وهى منحة مقدمة من الحكومة الهولندية، حيث إن تعديلات مشروع القانون 12 سيوفر الإطار القانونى لعمل روابط مستخدمى المياه حتى تكون شريك فعلى فى حسم النزاعات.

وقالت زينب عبد الونيس عضو مجلس إدارة رابطة بحر دانيال، إن تجربة روابط مستخدمى المياه أثبتت نجاحها فى محافظة الفيوم فى حل النزاعات بين المزارعين والتصدى لعمليات التعدى على المياه وتنظيم عمليات الرى بحيث يحصل كل مزارع على مقنناته المائية.

وأضاف رئيس رابطة بحر تطون، أن الرابطة مشهرة بقرار 141 فى نوفمبر من عام 2007 وتخدم 5 آلاف فدان، وتتشكل الرابطة من 45 عضواً، هم أعضاء اللجنة التمثيلية الذين يقومون بانتخاب مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن المياه المخصصة لكل زمام تأتى مجدولة من وزارة الرى ومهمتنا فى الروابط منع عمليات التعدى على المياه التى تحدث عند بدايات الترع والمحافظة على عدالة توزيع المقننات وتقليل عدد المخالفات.

وقال أحمد عرفة عبد القادر رئيس رابطة بحر الغربة، أهم المشاكل التى تواجه مزارعى الفيوم هى عدم وصول المياه إلى النهايات بسبب تعدى بعض أصحاب النفوذ على المياه فى الترع الرئيسية عن طريق كسر بعض الفتحات، مشيراً إلى أنه بدعم وزارة الرى تم وقف التعديات، وانخفضت أزمة نهايات الترع بنسبة 30%، بعد أن كانت تهدد 1000 فدان قبل تكوين الروابط.

وأضاف رمضان عبد الله عضو رابطة بحر عروس، كنا نعانى من وجود الكثير من ماكينات الرى المخالفة التى تقوم بسحب المياه من فم البحر، وكان يترتب عليها الكثير من النزاعات بين الأهالى، وبجهود أعضاء الرابطة تم إنشاء 3 سواقى بدعم من المنحة الهولندية.