روائيون ونقاد يختلفون حول قيمة ملتقى الرواية هذا العام

الخميس، 16 ديسمبر 2010 06:40 م
روائيون ونقاد يختلفون حول قيمة ملتقى الرواية هذا العام الناقد والشاعر شعبان يوسف
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت آراء عدد من الروائيين والنقاد تجاه الدورة الخامسة من ملتقى الرواية العربية والتى انطلقت فعالياتها يوم الأحد الماضى واختتمت مساء أمس، الأربعاء، بفوز الروائى الليبى إبراهيم الكونى بجائزة الملتقى، حيث رأى البعض أن هذه الدورة شهدت سوءا فى التنظيم ودارت جلساتها حول أبحاث ومشاركات لا تتعلق بمحاور الملتقى الأساسية، فى حين قال البعض الآخر إنها جاءت لتؤكد على ريادة مصر الثقافية ونجحت فى اجتذاب أكبر عدد من الروائيين والمبدعين العرب ليتبادلوا جميعا الآراء حول مصير المشهد الروائى العربى.

وقد امتنع الناقد والشاعر شعبان يوسف عن المشاركة فى الملتقى هذه الدورة قائلا: "إنه ضد طريقة تعامل اللجنة المنظمة للمؤتمر مع الباحثين والكتاب المشاركين"، مشيرا إلى أن اللجنة تقوم باختيار أشخاص بعينهم حتى وإن كانوا لا يفقهون شيئا عن المشهد الروائى الآن ولا يمثلون أى قيمة أدبية.

وأوضح يوسف أنه اعتذر عن حضور جلسة "طاهر وطار" والتى عُقدت فى اليوم الثالث للملتقى، وبرغم ذلك فوجئ بإدراج اسمه ضمن قائمة المتحدثين بالجلسة بدون علمه، وهذا ما اضطره للحضور فى الدقائق الأولى احتراما لقيمة "وطار"، ثم ما لبث وأن انسحب بعدما تغيب إبراهيم عبد المجيد ويوسف القعيد وجابر عصفور والذين كان من المقرر استضافتهم كمتحدثين أساسيين فى الجلسة.

وأشار يوسف إلى أن محاور الملتقى ليست ممثلة عن الفترة التى تعيشها الرواية العربية الآن قائلا: اللجنة اختارت مجموعة باحثين وروائيين يتحدث كل منهم على مزاجه، بالإضافة إلى غياب التفاعل الحقيقى بين الجمهور والمتحدثين على المنصة وشيوع حالة من سوء التنظيم.

وقال الكاتب فخرى صالح فى بداية كلمته بالجلسة الأولى من اليوم الختامى للملتقى، إن كثرة القاعات وتزامن موعد الجلسات أدى إلى تشتت الجمهور وإجهاده، مضيفا: "أشكر الحاضرين فى الجلسة على حرصهم للتواجد فى هذا الصباح الباكر، وأقدر عناءكم وما بذلتموه من جهد لحضور الجلسات بالأيام الماضية واعلم إنكم أصيبتم بحالة من التشتت".

واختلف معه الروائى إبراهيم عبد المجيد أن الجلسات التى تحدث فيها كانت متوافقة مع محاور الملتقى واتسم بكثرة الحضور، مشيرا إلى أن المجلس خصص قاعات كثيرة هذه الدورة لاستيعاب أعداد المشاركين الكبيرة وليس بقصد تشتيت وإزعاج الجمهور.

وأضاف عبد المجيد أن اعتذاره عن حضور جلسة الطاهر وطار فى اليوم الثالث للملتقى كان نتيجة شعوره بتعب مفاجئ حال دون حضوره، وليس بسبب سوء تنظيم اللجنة أو أن اسمه جاء فى البرنامج خطأ.

بينما أكد الناقد هيثم الحاج على أحد أعضاء اللجنة المنظمة، أن اللجنة حرصت على اختيار أبحاث تتعلق بمحاور المؤتمر وحاولت التنسيق بين ما يقرب من 240 بحثاً وقامت بتوزيعهم على أيام الملتقى الثلاثة لضمان حضور أكبر قدر من الجمهور وكانت النتيجة أن أغلب المحاور تمت تغطيتها وتناولها على أكمل وجه ممكن، مضيفا أن تزامن موعد الجلسات جاء بسبب كثرة الباحثين والروائيين المشاركين وحاول المجلس الأعلى للثقافة أن يسيطر على تلك المشكلة بتوفير أكبر عدد ممكن من القاعات.

وتحدث على عن إيجابيات هذه الدورة قائلا إنها جاءت لتؤكد على ريادة مصر الثقافية، وتكون بمثابة مهرجان للرواية العربية، هذا بالإضافة إلى كثرة عدد النقاد والمبدعين الشباب عن الدورات السابقة وفى رأى لو استمر الملتقى على هذا المستوى فى الدورات القادمة سيساعد على اكتشاف الأصوات النقدية والإبداعية الجديدة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة