نصر الله يدعو العرب إلى انتهاج خيار "المقاومة"

دعا حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله العرب إلى انتهاج "خيار المقاومة" ضد إسرائيل، معتبرا أن "التسوية ماتت وأصبحت جيفة"، فى خطاب ألقاه اليوم الخميس بمناسبة ذكرى عاشوراء.

وقال نصر الله، إن جامعة الدول العربية اكتشفت فى وقت متأخر ما قالته بالأمس من أن المفاوضات مضيعة وقت، لكنها قالته"، داعيا "الأمة كلها مجددا إلى طريق الشرف والكرامة والعزة وإباء الضيم ورفض الذل". وأضاف "تعالوا إلى طريق المقاومة وخيار المقاومة.. المفاوضات انتهت والتسوية ماتت وأصبحت جيفة، لكن العديدين ما زالوا يرفضون الاعتراف بموتها".

وتوجه إلى المسئولين العرب بالقول "صارحوا شعوبكم واعترفوا لهم بالحقيقة: لقد ماتت التسوية ولا خيار أمام هذه الأمة لاستعادة الأرض والكرامة.. سوى طريق المقاومة"، مضيفا "ادعموا فلسطين ومقاومة الشعب فى فلسطين، فكوا الحصار عن غزة.. قدموا الدعم المادى والمالى للمقدسيين ليبقوا فى القدس ولا يغادروها، وللمقدسيين فى الخارج ليعودوا إليها.. قدموا الدعم إلى أهل الضفة ليبقوا فى الضفة رغم الحصار".

وأضاف "ساعدوا على إنهاء الانقسام فى الساحة الفلسطينية، وظفوا قدراتكم السياسية والإعلامية فى دعم ومساعدة هذا الشعب ومقاومته ومجاهديه".

قال نصر الله وسط هتافات "الموت لإسرائيل"، "لو وقفت حكوماتنا العربية والإسلامية واتخذت موقفا عزيزا كريما أعلنت فيه إنهاء المفاوضات وأنها ستصغى إلى خيارات شعوبها، ستجدون أن العالم كله سيزحف إليكم ويأتى ويخضع أمامكم ويطلب منكم فرصة للحل والمعالجة".

وأعلن الأمين العام للجامعة عمرو موسى فى ختام اجتماع لجنة المتابعة العربية الأربعاء فى حضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن الفلسطينيين لن يستأنفوا المفاوضات مع إسرائيل فى غياب عرض جدى من واشنطن.

واعتبرت اللجنة أن "مسار المفاوضات أصبح غير مجد وتقرر عدم استئناف المفاوضات التى سيكون استئنافها رهنا بتلقى عرض جاد يكفل إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى وفقا لمرجعيات السلام".

من جهة أخرى، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن "مؤامرة المحكمة الدولية" المكلفة النظر فى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريرى التى تستهدف حزبه "ستذهب أدراج الرياح"، مجددا رفضه أى "اتهام ظالم" لحزب الله بارتكاب الجريمة.

وقال "فى يوم انتصار الدم على السيف، أقول إن مؤامرة المحكمة الدولية ستذهب أدراج الرياح كما كل المؤامرات السابقة"، مضيفا "سنسقط أهداف هذا الاتهام (...) سنحمى مقاومتنا وكرامتنا وبلدنا من الفتنة ومن المعتدين والمتآمرين بأى لباس وعنوان أو اسم أتوا".