بالصور.. الأحوال الجوية السيئة تكشف معاناة تلاميذ معهد أزهرى بمطروح

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010 03:05 م
بالصور.. الأحوال الجوية السيئة تكشف معاناة تلاميذ معهد أزهرى بمطروح
مطروح - حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت التقلبات الجوية التى شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية عن حجم المعاناة الحقيقية التى يعيشها أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و12 عاما هم تلاميذ المعهد الأزهرى الابتدائى بقرية الثوانى البحرية غرب مطروح بحوالى 45 كيلو بمنطقة نائية داخل الشريط الساحلى.

حيث فوجئ تلاميذ المعهد من الذين تحدوا ظروف الطقس الصعبة وذهبوا للدراسة بأن فصلوهم الدراسية تعرضت أسقفها الخشبية للتلف بفعل الأمطار والرياح التى جرفت الطبقة الترابية الموضوعة فوق السقف الخشبى لتثبيته وتساقطها مع المياه على مقاعدهم ومع ذلك جلسوا لتحصيل دروسهم رغم معاناتهم من البرد القارص لعدم وجود زجاج على نوافذ الفصول والهواء البارد يتسلل إليهم من الأبواب المحطمة والأسقف المهترئة.

نفس المعاناة يعيشها المدرسون والعاملون بالمعهد والبالغ عددهم أكثر من 15 موظفا يأتون يوميا من مرسى مطروح لتعليم 59 تلميذا بالصفوف المختلفة يأتون من النجوع البعيدة للتعلم فى المعهد الخالى من أى مقومات للحياة الإنسانية من مرافق وتجهيزات تتماشى والحد الأدنى لقضاء اليوم الدراسى المكون من 9 حصص دراسية تبدأ من الساعة 8 صباحا وتستمر حتى 3 عصرا.

مبنى المعهد بكامله لا يصلح فالبوابة الخارجية متهالكة ومحطمة والفصول ذات أسقف خشبية عليها طبقة من التراب "طَفلة" أذابتها الأمطار وتساقطت على مقاعد التلاميذ والجدران مع سقوط الأمطار كما أن الممر بين الفصول بلا سقف ونوافذ الفصول بلا زجاج مما يحول اليوم الدراسى للتلاميذ إلى ساعات تعذيب يقضونها فى ظل الطقس السيئ طوال فصل الشتاء وربما هذا هو الدافع الرئيس لتغيب معظم التلاميذ فى الأيام الممطرة والباردة.

معاناة التلاميذ ومدرسيهم لا تقف عند هذا الحد فهم لا يستطيعون الحصول على كوب مياه للشرب لعدم توافر المياه بالمعهد فعندما أراد المسئولين مواجهة خطر أنفلونزا الخنازير العام الماضى قاموا بتركيب خزان مياه بالمعهد فاستبشر العاملين والتلاميذ خيرا إلا أنه كان مجرد هيكل ولم يتم توصيل المياه له وقد أطاحت به الرياح الشديدة يوم السبت الماضى من فوق سطح المعهد وكذلك دورتى المياه بالمعهد ليس بهما مياه.

تلاميذ المعهد معظمهم من أسر فقيرة ولا يستطيعون الانتقال إلى المدارس الأفضل بالمدن أو القرى الأخرى ويتطلعون هم وأسرهم أن يحصلوا على التعليم فى مكان ملائم تتوفر فيه مقومات الحد الأدنى من المستوى الإنسانى ويناشدون شيخ الأزهر ومحافظ مطروح برفع المعاناة عن تلاميذ المعهد الابتدائى من خلال عمل سقف خرسانى للمعهد ورفع كفاءة مرافقه أو إنشاء مبنى جديد وكذلك افتتاح فصول المعهد الإعدادى الثلاثة التى تم الانتهاء من إنشائها العام الماضى ولم يتم افتتاحها حتى الآن ويضطر تلاميذ القرية والنجوع القريبة والبعيدة لقطع مسافة حوالى 30 كيلو لمعهد مدينة النجيلة يوميا.





بوابة المعهد ومدخله



بعض التلاميذ تحدوا الطقس القارس وحضروا للتعلم



خزان المياه الصورى أسقطته الرياح من أعلى المبنى



التلاميذ أثناء دخولهم الفصول



تلميذات يدرسن فى ظل ظروف قاسية



باب أحد الفصول محطما ومتهالكا



أحد الفصول يظهر عليها التهالك



مياه الأمطار أتلفت السقف الخشبى وتسربت على الجدران



الأمطار أتلفت أسقف وجدران الفصول



نوافذ الفصل بدون زجاج والمياه والأتربة تتساقط من السقف



آثار الأمطار وتلف السقف على المقاعد



سقف أحد الفصول بعد أن أتلفته التقلبات الجوية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة