45 % من مشاهد الدراما المصرية تروج للتدخين

الأحد، 12 ديسمبر 2010 08:37 م
45     % من مشاهد الدراما المصرية تروج للتدخين جانب من المؤتمر الذى عقدته جمعية حياة بلا تدخين
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت جمعية حياة بلا تدخين، أن 45 % من مشاهد الدراما التليفزيونية التى تم عرضها خلال رمضان الماضى، تروج للتدخين بشكل مباشر وغير مباشر، وحصل مسلسل أغلى من حياتى على أعلى نسبة فى عدد المشاهد، واستغربت الجمعية - من خلال تقريرها السنوى لرصد مناقشة قضية التدخين من خلال الدراما – عدم تطبيق قانون حظر التدخين داخل بلاتوهات المسلسلات وعدم منع مؤلفى ومنتجى ومخرجى الدراما من استخدام نجوم العمل كدعاية غير مباشرة للتدخين بمختلف أشكاله بل على طريقة استخدامه.

وعرض محمد عبد المنعم- المسئول عن التقرير – خلال المؤتمر الذى أقامته الجمعية، اليوم، الأحد، بمنظمة الصحة العالمية، التجارب التركية والأمريكية التى أصدرت القوانين لمنع عرض أى مشاهد للتدخين داخل الأعمال الدرامية سواء الحديثة أو حذف المشاهد القديمة حتى الصور، بل تلزم الحكومة التركية كل قناة بتخصيص 3 دقائق يوميا خلال وقت الذروة للتوعية بعدم التدخين، وفى هوليود تقوم ديزنى بحملات مناهضة للأعمال التى تحتوى على أى مشاهد مدخنين.

من جانبه، استنكر عمرو عثمان – رئيس صندوق مكافحة الإدمان بوزارة الأسرة والسكان – احتلال مصر المرتبة 10 بين الدول الأكثر استهلاكا للتبغ، بل وتخصص 6 % من دخلها لشرائه، مؤكدا أن المصريين ليسوا على دراية بحجم وخطورة المشكلة بدليل تدنى سن التعاطى إلى 11 سنة والتدخين 9 سنوات، مؤكدا أن الوضع "لم يعد يتحمل أى تعامل غير مناسب"، بل استغرب قائلا "إحنا عندنا قوانين لكن معندناش ثقافة الإبلاغ عن الانتهاكات، فما زال الأطفال تحت سن 18 سنة يشترون التبغ دون مقاومة وما زال المدخنين موجودين فى الأماكن المغلقة والمواصلات العامة".

وأضاف، 71 % من التدخين السلبى يمارس داخل المنازل الأمر الذى يؤكد غياب دور الأسرة الطرف الأول فى منع التدخين، يليها دور المدرسة الغائب، والإعلام الذى يمارس دور معاكس من خلال الدراما، ووصف عثمان حملات مناهضة التدخين التى تم عرضها فى التليفزيون بأنها "لا ترتقى لحجم المشكلة"، موضحا أن 2047 مشهدا بما يمثل 44 ساعة تم عرضها خلال الدراما التليفزيونية فى رمضان تكتظ بكافة أشكال التدخين بشكل غير مبرر دون دراية المسئولين عنها أنفسهم بذلك.

واعتبر الداعية مصطفى حسنى، أن الدراما هى التى تبنى ثقافة وأحلام الشباب، ووجه حديثه للفنانين قائلا "إحنا أمانة بين أيديكم احرصوا على ألا تقدموا السلوكيات الخاطئة".

واستغربت فاطمة العوا - المستشارة الإقليمية لمبادرة التحرر من التبغ بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط – من فشل الحملات الإعلانية على علب السجائر وفى التليفزيون والتى حولها المصريون إلى "نكتة" رغم إنها أداة أساسية استخدمتها الدول لمناهضة هذه المشكلة، وأعلنت أن المنظمة ستقوم فى الفترة القادمة برصد دور الدراما التليفزيونية المصرية والسورية والكويتية فى دراسة مجمعة للوصول إلى المحاور الأساسية والبحث عن الحلول.

وعلقت سحر لبيب – مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة – على اختيار محافظات الاسكندرية وبورسعيد ثم الأقصر لمنع التدخين وعدم اختيار القاهرة قائلة "نريد أن نحقق نماذج ناجحة قبل القاهرة التى نتخوف منها لاحتوائها على مشاكل كثيرة".

حضر المؤتمر عدد من أبطال مسلسلات رمضان مثل حنان ترك وإيهاب فهمى ومحمد الشقنقيرى والمنتج أحمد نور بالإضافة إلى سوسن بدر التى دعت إلى عقد لقاءات بين الشخصيات العامة وطلبة المدارس لتوعية بخطورة التدخين قائلة "بترعب لما حفيدى يسألنى هو أنا هدخن إمتى".

كما حضر أشرف زكى – نقيب المهن التمثيلية – الذى اعتبر الدراما المصرية تقدم ما لا يريده المشاهد، واعتبر أن القائمين على هذه الأعمال "عايزين يكسبوا لأن السوق عايز كده"، وأضاف "كل واحد بيعزف منفردا، والدعاية المباشرة ستؤدى إلى نتيجة عكسية ولو واصلنا الاعتماد على آليات قديمة لن نستطيع السيطرة على سلوكيات المشاهد الذى يعتبر الأبطال قدوة ويقلدوه".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة