عصفور يفتتح ملتقى الرواية بالوقوف دقيقة حدادا

الأحد، 12 ديسمبر 2010 06:03 م
عصفور يفتتح ملتقى الرواية بالوقوف دقيقة حدادا عصفور يفتتح ملتقى الرواية بدقيقة حداد على الأدباء الراحلين
كتب وجدى الكومى - تصوير محمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح الناقد المعروف الدكتور جابر عصفور رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر "الرواية العربية إلى أين"، فعاليات المؤتمر صباح اليوم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، داعيا الحضور إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح مؤسسى ملتقى الرواية العربية الذى عقد لأول مرة عام 1998، وأكد عصفور خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذى بدأت فعالياتها فى الحادية عشرة والنصف صباحا، أن الأديب الراحل نجيب محفوظ كان حيا عندما تم عقد المؤتمر لأول مرة، حيث حصل على جائزة الملتقى فى دورته الأولى الروائى الكبير الراحل عبد الرحمن منيف، وقال عصفور: عدد كبير ممن أسسوا هذا الملتقى رحلوا عنا، لذا استئذنكم فى الوقوف دقيقة حداد على أرواحهم.

وقال إنه ينبغى على الروائيين الشبان عندما يكتبون ويبدعون أعمالهم الآن، أن يستندوا إلى تراثهم الذى يمتد إلى القرن 19، مضيفا أن هذا هو طريق التميز للروائيين الذين يضيفون إلى ما أخذوا من هذا التراث.

وأكد عصفور أن مولد الرواية كان فى بلاد الشام، مشيرا إلى أن حلب وسوريا سبقتا مصر فى التعرف على هذا الفن الأدبى قائلا: الرواية العربية الأولى كانت شامية وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا، لأن هذه النشأة الشامية لم تكتمل إلا مع مصر، عندما كتب محمد حسين هيكل روايته "زينب" عام 1912.

وأوضح عصفور أن اللجنة العلمية التى نظمت الملتقى قررت أن تطرح عدة أسئلة منها ما هو مستقبل الرواية العربية فى هذا العالم المتغير، وما الذى يمكن أن تتأثر به، بعد أن اشتدت العولمة، مؤكدا على أنها خلقت ما وصفه بالمبدع العولمى، الذى يكتب ويبدع بأكثر من لغة.

وقال عصفور: وجدنا أثناء الإعداد للمؤتمر زخما هائلا من الكتاب الروائيين والروائيات، وفوجئنا بأن عددهم تضاعف، وهو ما يدل على أن حركة الانتاج الروائى فى تصاعد، مضيفا: أنا شخصيا أرى على مكتبى كل يوم عشرات من الروايات التى لا أجد وقتا أو صحة لقراءتها.

وألقت الروائية الفلسطينية سحر خليفة كلمة المشاركين، وأكدت فيها أن الكتاب والمبدعين، هم ضمير الأمة، وبوصلة فكرها، مشيرة إلى أن الكاتب مقاتل بطبيعته، وطرحت خليفة فى كلمتها عدة أسئلة تختص باستعادة القراء، وأشارت إلى أن هناك بعض الكتاب لا يجدون من يقرأ لهم.

وألقى الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة كلمة قصيرة أكد فيها على أن الراحلين الكبيرين فتحى غانم والدكتور إحسان عباس، كانا لهما دورا كبيرا فى تأسيس الملتقى وإقرار قواعد جائزة القاهرة للإبداع الروائى العربى، منذ انطلاقه عام 1998.

وتابع أبوغازى: أشكر الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور ليس فقط لما قدمه للمجلس الأعلى للثقافة، طوال سنوات توليه أمانته العامة، ولكن كذلك لجهوده الكبيرة فى الإعداد لهذا الملتقى كرئيس للجنة العلمية التى واصلت اجتماعاتها منذ شهور.

وأكد الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة أن المؤتمر سوف يناقش خلال 40 جلسة بحثية، يشارك فيها أكثر من 200 روائى وناقد، عدة محاور منها قضايا التجريب الروائى، والرواية والوسائط الحديثة، والشكل الروائى المفتوح، وأسئلة المستقبل، كما سينظم المؤتمر خمس موائد مستديرة، مؤكدا على أنه أرجأ إنطلاق ملتقى الرواية العربية الرابع، ليواكب احتفالية نجيب محفوظ التى بدأت أمس فى ذكرى ميلاده التاسع والتسعين، وهو ما يؤكد حسبما أشار إلى أن حارتنا ليست دائما آفتها النسيان، وهى مقولة محفوظ فى روايته "أولاد حارتنا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة