نقاد: "البوكر العربية" شجاعة باستبعادها للكبار

الجمعة، 10 ديسمبر 2010 10:51 ص
نقاد: "البوكر العربية" شجاعة باستبعادها للكبار الكاتب خالد البرى صاحب رواية "رقصة شرقية" المرشحة للبوكر العربية
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تخل الدورة الرابعة من جائزة البوكر العربية من المفاجآت، إذ ادخر أعضاء لجنة تحكيمها مفاجأة قوية، تمثلت باستبعاد الكبار، ومنهم الروائى خيرى شلبى وروايته " إسطاسية" والجزائرى واسينى الأعرج وروايته " البيت الأندلسى" وكذلك فواز حداد وروايته " جنود الله"، فريق من المبدعين رأوا أن لجنة التحكيم كانت شجاعة وحيادية تماما، فيما ذهب فريق آخر إلى اختيارات لجنة التحكيم ليس لها علاقة بتاريخ أسماء الكبار المشاركين فى السباق، بل باعتبارات أخرى منها قيمة الأعمال المقدمة، وكذلك بعض الاعتبارات الجغرافية، أو رغبة لجنة التحكيم فى منح الجائزة لكاتبة.

حيث أكد الشاعر شعبان يوسف على احترامه الشديد لقرارات لجنة التحكيم، مؤكدا أن مفاجآتها، كانت متوقعة، قائلا: اختيار خالد البرى وميرال الطحاوى أمر جيد بالنسبة للرواية المصرية، لكن خروج خيرى شلبى هو المفاجأة غير المتوقعة.

وأضاف يوسف: قرار لجنة التحكيم، يعبر عن شجاعتها، طالما أنهم رأوا أن أعمال الكتاب الشبان أكثر مصداقية عن الحالة الراهنة، وهى بالتأكيد سوف تتحمل مغبة شجاعتها، فيما هو قادم، فالإطاحة بالأسماء الكبيرة مفاجأة مذهلة.

وتمنى يوسف أن يكون الفيصل فى حسم الجوائز هو معيار القيمة، مشيرا إلى أن التنبؤات توجهت إلى الأسماء الكبيرة، التى وصلت بالفعل إلى القائمة الطويلة، ومنها خيرى شلبى، وفواز حداد، وواسينى الأعرج، وعلى المقرى، لكن ذائقة اللجنة كانت هى الحكم فى النهاية.

وأضاف يوسف: جائزة البوكر العربية يجب ألا يتم العمل بها، مثلما يتم فى بعض جوائز الدولة، لذلك كان يجب أن نرى منها هذه المفاجآت، والستة الذين ضمتهم القائمة لهم حضور إبداعى، مشيرا إلى أن كتابات بنسالم حميش – أحد الكتاب الستة فى القائمة القصيرة-تحظى بالاهتمام بغض النظر كونه وزيرا للثقافة المغربية، وقال يوسف: عموما أتوقع أن تثير هذه القائمة الكثير من الجدل أكثر من سابقتها، لكن على الجميع أن يحترموا قرارات لجنة التحكيم.

الناقد الدكتور حسين حمودة، رئيس إدارة النشر بالمجلس الأعلى للثقافة، أكد لليوم السابع على اطلاعه على عدد كبير من الأعمال الفائزة، مشيرا إلى أن فى كل الأحوال يجب أن يتم اختيار ستة أعمال واستبعاد أعمال أخرى، كما أنه لابد فى النهاية من اختيار عمل واحد من الستة، قائلا: وفى الحالتين ستظل هناك تصوارت عن مدى جدارة الأعمال الفائزة، ومدى جدارة العمل الوحيد الذى سيفوز فى النهاية، وأنا أعتقد أن لجنة التحكيم اختارت أن تشجع الأجيال الجديدة، وعبرت عن نوع من الانحياز لطرائق الكتابة الجديدة.

وأوضح حمودة أن لجنة تحكيم أخرى ربما كانت ستختار أدباء آخرين، أو غيرت من خريطة وجود الكتاب الكبار والكتاب الشبان، مؤكدا أن لجنة التحكيم الحالية هى المسئولة عن اختياراتها.

وتابع حمودة: لابد من أن نلاحظ ملحوظة مهمة، وهى أن هذا الاختيار لا يتعلق بتجربة كاتب من الكتاب، وإنما يتعلق بهذا العمل الذى تقدم به الكاتب للمسابقة، ولن تكون هذه الجائزة أو أى جائزة أخرى قادمة هى نهاية المطاف.

فيما أعربت الناقدة أمانى فؤاد عن دهشتها بخروج رواية " إسطاسية" لخيرى شلبى من القائمة القصيرة، مؤكدة أنها لم تقرأ من القائمة الطويلة، سوى عملين، هى " بروكلين هايتس" لميرال الطحاوى، و" إسطاسية" لشلبى، مشيرة إلى أن بعض الاعتبارات غير الفنية، ربما تتضافر مع الاعتبارات الفنية لدى لجنة التحكيم، موضحة أنها قد عرفت ببعض الشائعات التى تناثرت عن رغبة الجائزة فى منح الجائزة لكاتبة، وكذلك رغبة الجائزة فى مراعاة الاعتبارات الجغرافية، وهو ما كشفت عنه هذه القائمة القصيرة " كاتبين من المغرب، كاتبين من مصر، واحد من السودان، وواحد من الجزيرة العربية " السعودية" وقالت فؤاد: فى كل الأحوال هذا لا يجوز فنيا، فالاعتبار الفكرى والأدبى هو الذى يجب أن يسود، لكن ربما الجهة المنظمة تتدخل وتوصى بوضع هذه الاعتبارات، مضيفة : لست ضد هذه الاعتبارات، لكنى ضد أن تتحكم فى اختيار الأعمال الفائزة.

وكانت القائمة القصيرة للبوكر العربية قد أعلنت صباح أمس الخميس، وضمت الكاتبين خالد البرى وروايته "رقصة شرقية" و"ميرال الطحاوى وروايتها بروكلين هايتس من مصر، ومن المغرب محمد الأشعرى وروايته " القوس والفراشة، وبنسالم حميش وزير الثقافة المغربى وروايته " معذبتى"، ومن السودان الروائى أمير تاج السر وروايته " صائد اليرقات" ومن السعودية الروائية رجاء عالم روايته " طوق الحمام".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة