موسى يطالب اليابان بدور إيجابى فى الصراع العربى الإسرائيلى

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن هناك 32 مشروعاً سيتم بحثهم والتوقيع عليهم بين مؤسسة جيترو اليابانية والجامعة العربية من خلال الدورة الثانية للمنتدى العربى اليابانى والتى ستبدأ بعد غد السبت فى تونس، معتبراً أن 32 مشروع خطوة إيجابية جداً، خصوصاً أنها سوف تتم فى حضور وزير الخارجية والاقتصاد اليابانى، غير مستبعد أن يكون هناك اتفاق عربى يابانى للتعاون فى مجال الطاقة النووية السلمية.

وشدد موسى والذى سيغادر القاهرة غداً متوجهاً إلى تونس لافتتاح المنتدى بحضور عدد كبير من وزراء التجارة العرب ورجال أعمال عرب ويابانيين، على أن العرب لمسوا حرصاً يابانياً على إنجاح هذا المنتدى وظهر هذا بوضوح فى الدورة الأولى للمنتدى العربى اليابانى الذى عقد فى طوكيو العام الماضى، لافتا إلى أنه تجلى ذلك فى حضور عدد كبير من رجال الأعمال اليابانيين وحضروا جميع ورش العمل وهذا يوضح الاهتمام اليابانى، وتعرف رجال الأعمال العرب واليابانيين على بعضهم البعض بحضور وزير الخارجية والاقتصاد اليابانى وهذا يدل على اهتمام كبير من الجانب اليابانى.

وأوضح موسى فى لقاء مغلق له مع وسائل الإعلام اليابانية وحضره "اليوم السابع" أنه سيعرض خلال اجتماعاته مع المسئولين اليابانيين نتائج الدورة الماضية من المنتدى، موضحاً أنه عقب بدء أعمال المنتدى أصبح دور اليابان أكثر فاعلية، قائلاً "نرى اليابان كيف تدير هذا المنتدى بجديه ونرى أيضاً نشاطات مؤسسة الجيترو اليابانية واليابانيون يديرون بكفاءة هذا المنتدى وأنا متفائل بهذه العلاقة".

وأكد موسى على أهمية دعم اليابان للقضايا العربية لما لها من مكانه فى المجتمع الدولى، وأضاف قائلاً "أنا ناقشت العام الماضى هذا الموضوع مع المسئولين اليابانيين وأكدوا لى أن الحكومة اليابانية حريصة على هذا التعاون، والدور الذى ننتظره من اليابان كبير فاليابان لها دور مهم فى المجتمع الدولى، ونرى أن اليابان لها كثير من التعاون مع الوطن العربى ولهذا يجب أن نؤكد على أن دور اليابان فى المنطقة مهم لبقاء الأمن والاستقرار فيها، وهذا لن يتحقق إلا بحل النزاع الفلسطينى – الإسرائيلى ونريد من اليابان أن تشارك بشكل إيجابى فى هذا الشأن".

وأكد الأمين العام، أن اليابان لديها علاقات ثنائية مع عدد من الدول العربية فى مختلف المجالات فى الثقافة والبيئة والطاقة وغيرها ومثل هذه العلاقات الوثيقة مع العديد من الدول العربية نريدها أيضاً مع اليابان والجامعة العربية.

ومن المقرر أن يبحث المنتدى التعاون فى مجالات الطاقة النووية والشمسية والمياه والسياحة والنقل والموارد البشرية والتعليم والبحث العلمى والاستثمار وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتكنولوجيا الاتصالات وتمويل البنية التحتية إلى جانب التعاون بين الجانبين.

وسيعقد على هامش برنامج المنتدى اجتماع على المستوى الوزارى بمشاركة القطاعين العام والخاص لبحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين القطاعين وسبل تفعيل نتائج الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادى العربى اليابانى والتقدم الذى أحرز فى شتى المجالات.

وحسب البرنامج تقام خلال المنتدى الذي يستمر يومين ست ورش عمل حول الطاقة النووية والبنى التحتية والمياه وتكنولوجيا المعلومات.

وتتزايد أهمية المنتدى فى ظل تطور حجم التبادل التجارى بين اليابان والدول العربية إلى نحو 170 مليار دولار عام 2008، فضلاً عن أن اليابان تعد من أكبر الشركاء التجاريين للعرب.

يذكر أن المنتدى الاقتصادى العربى اليابانى تأسس فى فبراير 2009 ويعد آلية تعزيز التعاون بين الجانبين فى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية المختلفة وتنسيق المواقف لدى المحافل الدولية وقد عقدت دورته الأولى فى ديسمبر من العام نفسه باليابان.