التركى «اسأل قلبك» يثير الجدل لتناوله علاقة الحب بين مسلمة ومسيحى

الخميس، 09 ديسمبر 2010 11:03 م
التركى «اسأل قلبك» يثير الجدل لتناوله علاقة الحب بين مسلمة ومسيحى الفيلم التركى «اسأل قلبك»
علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الفيلم يناقش فترة مهمة فى تاريخ الدولة التركية ويحكى أسطورة «روميو وجولييت»
عرض فى إطار فعاليات مهرجان القاهرة الفيلم التركى «اسأل قلبك» إخراج يوسف كوسينل، وبطولة توبا بايوكستون التى يعرفها الجمهور المصرى من خلال مسلسلى «عاصى» و«سنوات الضياع»، وأثار الفيلم جدلاً كبيراً حيث تدور أحداثه فى أجواء رومانسية بمنطقة البحر الأسود فى العصر العثمانى من خلال فتى وفتاة يعيشان قصة حب، الفتاة هى «أسما» التى تنتمى لأسرة مسلمة، و«مصطفى» ابن الجيران الذى تعشقه «أسما»، وتنتظر الوقت الذى يتزوجان فيه، ولكن «مصطفى» الذى يبدو طوال الوقت أنه يخفى أمراً ما تكشفه الأحداث، أسرته مسيحية وتنتمى للكنيسة الأرثوذكسية لكنهم يمثلون أنهم مسلمون أمام أهل القرية نتيجة للظلم الذى كان يتعرض له المسيحيون فى تلك الفترة من الحكم العثمانى، وعدم قدرة بعضهم على دفع الجزية، لذلك كانوا يخفون دينهم الحقيقى ويتعايشون كمسلمين، يذهبون إلى الجامع بانتظام ويعيشون كل الطقوس والتفاصيل المتعلقة بالديانة الإسلامية.

الفيلم يثير الكثير من التساؤلات حول تلك الفترة فى تاريخ الدولة العثمانية، وما يطرحه الفيلم من أسئلة فى هذا التوقيت عن الدين والعلاقات الإنسانية، فـ«أسما» بطلة الفيلم لا ذنب لها، وكذلك «مصطفى» الذى اضطر لأن يحمل اسما غير اسمه ودينا غير دينه.

الفيلم يحمل فى بنائه الدرامى جزءاً أسطورياً وقصة حب تحاكى روميو وجولييت، فإذا كان روميو وجولييت فرقهما خلاف الأهل والصراع على السلطة، فإن «أسما» و«مصطفى» فرقهما الدين.

المخرج وكاتب السيناريو صاغا قصة شديدة التعقيد فى الإشكاليات التى تطرحها ولكن ببساطة ورقة.

ومن أجمل مشاهد الفيلم مونتاجياً هى اللحظة التى قررت فيها جدة «مصطفى» الكشف عن هويتهم ودياناتهم الحقيقية بعد وفاة زوجها، وإقامة مراسم الدفن على الطريقة الإسلامية، وتكون هى بالداخل تصلى أمام تمثال المسيح فى المخبأ الخاص بإقامة شعائرهم الدينية، فتخرج أمام أهل القرية وتكشف الحقيقة غير مهتمة بما قد يلاقونه من مصير، لأن كل هدفها أن يدفن زوجها بمدافن المسيحيين، وهى النقطة التى حملت تحولا دراميا فى الإحداث، وكشفت الكثير من التناقضات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة