بالاشتراك مع الكلية الملكية البريطانية والاتحاد الفيدرالى للسكر..

مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر يناقش مواجهة الانتشار السريع للمرض

الخميس، 09 ديسمبر 2010 10:50 ص
مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر يناقش مواجهة الانتشار السريع للمرض الدكتورة إيناس شلتوت رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر
كتبت عفاف السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم مؤتمرها السنوى الخامس تحت رعاية جامعة الدول العربية، ولأول مرة يقام المؤتمر بالاشتراك مع الكلية الملكية البريطانية والاتحاد الفيدرالى للسكر، وتأتى أهمية إقامة هذا المؤتمر لمواجهة الانتشار السريع لمرض السكر فى الدول العربية، حيث إن هناك خمسة دول عربية تحتل مراكز ضمن العشرة دول الأوائل فى انتشار السكر على مستوى العالم، شارك فى فعاليات المؤتمر الجمعيات الطبية من مختلف دول العالم العربية والأجنبية وأساتذة متخصصون من إنجلترا وأمريكا وألمانيا.

وتقول الدكتورة إيناس شلتوت، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر يتشرف برعاية جامعة الدول العربية والتى توجه جهودها لمواجهة انتشار المرض الوبائى والذى يعتبر الآن السبب الثانى للوفاة على مستوى العالم طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وناقشت الجلسات الخاصة التى أقامتها الكلية البريطانية الملكية خلال المؤتمر مضاعفات مرض السكر وتحدث بروفيسور بريان فرير، نائب رئيس الكلية الملكية البريطانية، عن أحد أخطر مضاعفات مرض السكر وهو الإصابة بهبوط السكر والذى قد يتسبب فى خطورة كبيرة على حياة مريض السكر فى بعض الأحيان وبالذات فى الشباب والأطفال وكبار السن.

وتحدث بروفيسور ديفاكا فرناندو عن مضاعفات مرض السكر على القدمين والقدم السكرى والتى قد تؤدى إلى إجراء البتر فى بعض الأحيان والطرق التشخيصية الحديثة عن طريق الميكروسكوب المجهرى والتى تؤدى إلى الوقاية فى المراحل الأولى من المرض. أما بروفيسور جورج طومسون فتحدث عن الطرق الحديثة التى يتم بها إعطاء الأنسولين للمرضى بدون اللجوء للحقن.

ويشير الدكتور عبد الخالق حامد، نائب رئيس المؤتمر، أن الجلسات العلمية التى عقدها المؤتمر ناقشت الحديث فى التشخيص والعلاج لمرض السكر، وكذلك علاقته بأمراض الكبد، كما ناقشت أحدث أنواع العلاجات والتى ظهرت مؤخرا فى مصر والدول المتقدمة وعن الاكتشاف المبكر والعلاج الحديث لمضاعفات المرض، وكذلك تحدثت الجلسات أيضا عن مرض السمنة ومرض ارتفاع ضغط الدم ومضاعفات الإصابة بدهون الدم على الأوعية الدموية ومرض متلازمة الأيض والذى ينتشر بكثرة فى مصر بسبب انتشار السمنة وبالذات سمنة منطقة البطن.

وناقشت إحدى الجلسات علاقة مرض السكر والأدوية المعالجة له بالإصابة بالسرطان، حيث إنه وجدت علاقة وثيقة بين السكر والإصابة بالسرطان، وكذلك هناك أدوية سكر حديثة عن طريق الفم قد تكون لها علاقة بالإصابة بسرطان الغدد وبالذات سرطان الغدة الدرقية.

وأقيمت على هامش المؤتمر ندوة تثقيفية لمرضى السكر ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى السمنة وارتفاع الدهون فى الدم، تم فيها عمل التحاليل المجانية للمرضى، ومقابلة كبار أساتذة السكر فى مصر.

وتشير الدكتورة إيناس، شلتوت أستاذ السكر بطب القاهرة إلى أن مصر تعتب من الدولة التاسعة على مستوى العالم من حيث انتشار مرض السكر، حيث تصل نسبة الإصابة إلى 11% من المصريين، وبحلول عام 2025 سيصل معدل الإصابة إلى14% من إجمالى التعداد.

والسبب الرئيسى فى ذلك هو زيادة معدلات الإصابة بالسمنة، وتعتبر مصر من أعلى البلدان من حيث انتشار زيادة الوزن والسمنة، حيث 70% من السيدات المصريات 50% من الرجال المصريين مصابون بزيادة فى الوزن. ونحن نتناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية على شكل سكريات ونشويات ودهون، ونتناول كميات قليلة من الألياف على شكل
خضروات وفواكه، بينما لا نمارس الرياضة.

وثلث عدد الأفراد من المواليد بعد عام 2000 سيصابون بالسكر فى المستقبل، وشبابنا وأطفالنا يهاجمهم المرض ولا تخلو الأسر المصرية من شباب أو أطفال من المصابين بمرض السكر، والمشكلة الأكبر أن نصف مرضى السكر فى مصر لا يعلمون أنهم مصابون بالسكر أو يعلمون بذلك ويتجاهلون هذه الإصابة، وبالتالى لا يتلقون العلاج والعناية الكافية، مما يعرضهم للإصابة بالمضاعفات العديدة، إذن المشكلة كبيرة وفى حاجة إلى حلول حاسمة وسريعة.

والجمعية العربية للدراسة أمراض السكر والميتبوليزم تتبنى حملة جادة من أجل الوقاية من مرض السكر وكذلك وقاية مرضى السكر من الإصابة بالمضاعفات، وتقام هذه الحملة تحت رعاية جامعة الدول العربية. ورعاية مرضى السكر والوقاية من المرض من أهم أولويات أنشطة جامعة الدول العربية فى المجالات الصحى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة