اعتراف البرازيل والأرجنتين بدولة فلسطين يسيطر على حفل "إعلان الاستقلال" بالقاهرة

سيطر اعتراف الأرجنتين والبرازيل بدولة فلسطين حرة مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أجواء حفل الاستقبال الذى أقامته سفارة فلسطين بالقاهرة ومندوبيتها لدى جامعة الدول العربية مساء أمس، الاثنين، بمناسبة ذكرى إعلان الاستقلال "اليوم الوطنى الفلسطينى"، حيث تحول حديث معظم الدبلوماسيين الأجانب والعرب فى الحفل حول هذا الإعلان وتأثيره الإيجابى على القضية الفلسطينية.

وعبر الحضور من دبلوماسيين ومفكرين فى الحفل أن اعتراف البرازيل والأرجنتين بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، هى خطوة فى الاتجاه الصحيح، معبرين عن دعمهم لنضال الشعب الفلسطينى وقيادته، آملين فى أن يجسد إعلان الاستقلال إلى واقع على الأرض.

ومن جانبه، أكد السفير بركات الفرا، سفير فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية والذى كان فى استقبال الحضور فى كلمته على حق الشعب الفلسطينى الثابت وغير القابل للتصرف، بإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مديناً كل المحاولات الإسرائيلية لتزوير تاريخ المدينة وتهويده، معبراً عن تصميم الشعب الفلسطينى فى الحصول على حقوقه وفى مقدمة ذلك إقامة دولة فلسطين كاملة السيادة، وضمان عودة اللاجئين، وإنهاء الاحتلال وتحرير كافة الأسرى.

وشهد الحفل حضوراً لعدد كبير من المسئولين المصريين، حيث مثل الحكومة المصرية وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية دكتور مفيد شهاب، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ونائبه السفير أحمد بن حلى، ومساعده لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير محمد صبيح، وعدد من مسئولى الجامعة العربية، وممثلى النقابات المهنية والاتحادات الشعبية فى مصر، وقيادات حركة فتح فى القاهرة، وطاقم السفارة والمندوبية.

وأكد الفرا خلال الحفل على تمسك الرئيس الفلسطينى محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية، لافتاً إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام بين فصائل الشعب الفلسطينى، مشدداً على ضرورة أن تمثل المصالحة فى الوقت الحالى أولوية لدى كافة القوى الفلسطينية.

وحمل إسرائيل مسئولية عرقلة السلام قائلا: "إن القيادة الفلسطينية جادة فى طريق السلام، وأن المعيق الحقيقى أمام تحقيق التسوية، والخروج من حالة التوتر والعنف هو الاحتلال الإسرائيلى وإجراءاته العنصرية والأحادية، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطينى يريد السلام والأمن، ولكن بشرط الحفاظ على كل حقوقه.

وشكر الفرا كل من يدعم حقوق الشعب الفلسطينى، وخاصة الدور المصرى المحورى فى القضية الفلسطينية سواء فى ملف المصالحة الفلسطينية أو مسيرة السلام.