فى بيان لدار الإفتاء بمناسبة العام الهجرى الجديد..

المفتى: الأمة الإسلامية تعانى ضعفا فى مقومات وجودها

الإثنين، 06 ديسمبر 2010 02:58 م
المفتى: الأمة الإسلامية تعانى ضعفا فى مقومات وجودها الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، أن الهجرة النبوية الشريفة لم تكن مجرد حدث عادى، بل كانت حدثا فارقا غير مجرى التاريخ والحياة على وجه الأرض، وبدأت معه رحلة الأمة فى مسيرتها الحضارية ببناء الدولة الإسلامية بمفهومها الحديث والقانونى "الشعب والدولة والدستور".

وأضاف جمعة، فى بيان أصدرته دار الإفتاء اليوم الاثنين بمناسبة بدء العام الهجرى الجديد، أن "الدولة الإسلامية انطلقت بعد الهجرة النبوية نحو ترسيخ مبادئ الوسطية والتسامح والارتقاء بالمعانى الإنسانية ووضعت الإنسان فى مقدمة الاهتمامات، كما قامت الدولة الإسلامية بتفعيل وتطبيق أسس ومفاهيم المساواة وعدم التفرقة أو التمييز العنصرى بين بنى البشر بسبب اللون أو العصبية القبلية أو الدينية، مشددة على أنه لا فرق بين أبيض وأسود ولا عربى ولا عجمى إلا بالتقوى وما يقدمه من عمل صالح يخدم البشرية".

ودعا جمعة، أبناء الأمة الإسلامية فى كل مكان على وجه الأرض إلى الإخلاص الكامل فى النية والقول والعمل لنصرة دين الله ونصرة إخوانهم المسلمين أينما وجدوا، والاهتداء بالدروس والعبر من الهجرة النبوية الشريفة التى كانت تضحية كبيرة من النبى، صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام ودليلا واضحا على الإخلاص لدعوة الحق، وكانت بمثابة تحول فى التاريخ الإنسانى وهو ما نحتاج إليه كمسلمين فى العصر الحاضر، بحسب قوله.

وتابع: "الأمة الإسلامية تعانى حاليا ضعفا فى مقومات وجودها وبقائها على خريطة العالم المعاصر، رغم أنها تمتلك مقومات وعناصر السبق التى تؤهلها من جديد إلى القيام بدورها الريادى الحضارى والإنسانى، كما أنها تمتلك مقومات إحداث التغيير فى الحياة المعاصرة وإظهار حقيقة سماحة ورحمة الدين الإسلامى للعالمين".

واختتم جمعة البيان بقوله، إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، عندما قرر أن "لا هجرة بعد الفتح" وأن الواجب المتبقى هو "الجهاد والنية" كان يقر خريطة المستقبل الإسلامى الذى يحتاج إلى مجاهدة الرغبات والأهواء فى سبيل بقاء أمة الإسلام مرفوعة الراية عزيزة الجانب، مع اعتبار أن النية فى سائر الأعمال فى الإسلام هى المحرك الداعم والأساسى لصحة الأعمال وصلاحية الأفعال.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة