مراكز حقوقية ترصد تجاوزات جولة الإعادة.. معظم الانتهاكات بين مرشحى "الوطنى".. وشراء الأصوات ظاهرة فى بعض الدوائر.. وتسويد البطاقات أبرز السلبيات.. ومكرم يؤكد: الانتخابات بعيدة عن المعايير الدولية

الأحد، 05 ديسمبر 2010 08:28 م
 مراكز حقوقية ترصد تجاوزات جولة الإعادة.. معظم الانتهاكات بين مرشحى "الوطنى".. وشراء الأصوات ظاهرة فى بعض الدوائر.. وتسويد البطاقات أبرز السلبيات.. ومكرم يؤكد: الانتخابات بعيدة عن المعايير الدولية مكرم محمد أحمد رئيس وحدة مراقبة الانتخابات ورئيس غرفة العمليات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان
كتب أحمد مصطفى ورامى نوار وجاكلين منير وهناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين ورئيس وحدة مراقبة الانتخابات ورئيس غرفة العمليات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الانتخابات المصرية ما زالت بعيدة كل البعد عن المعايير الدولية للانتخابات.

وكشف رئيس وحدة مراقبة الانتخابات ورئيس غرفة العمليات بالمجلس القومى لحقوق الإنسان عن ارتفاع نسبة الشكاوى الخاصة بتسويد وتقفيل الصناديق.

وقال فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، "تلقينا العديد من الشكاوى حول أعمال بلطجة من قبل بعض المرشحين، مشيرا إلى منع العديد من مراقبى المجتمع المدنى من الوصول إلى اللجان، بالإضافة إلى شكوى هامة تفيد استخدام سنج وطلقات نارية بمنطقة الحسينية بالشرقية.

وأضاف، أن هناك خروقات حدثت من رجال الحزب الوطنى ضد مرشح وطنى آخر، مشيرا إلى أنه استغرب من أن هناك أمناء بالحزب الوطنى يساندون مرشحا للحزب على حساب آخر.
من ناحية أخرى، كانت أغرب الشكاوى التى تلقاها المركز القومى لحقوق الإنسان هى قيام الناخبين فى دائرة فوه ومطوبس بكفر الشيخ بالتصويت بأقلام رصاص مما يعد مخالفة.

من جانبه رصد التحالف المصرى لمراقبة العملية الانتخابية ما أسماه "جملة من الانتهاكات" فى جولة الإعادة تمثلت فى زيادة الأخطاء فى الكشوف الانتخابية وضعف الإقبال الجماهيرى على انتخابات الإعادة، واستمرار انتشار أعمال العنف والبلطجة، وتسويد البطاقات الانتخابية، والرشاوى الانتخابية، ومنع وكلاء المرشحين ومراقبى المجتمع المدنى، وتأخر فتح باب اللجان، والمنع من التصويت، والنقل الجماعى، وأخطاء داخل اللجان.

وكشف التحالف فى تقريره عن زيادة الأخطاء فى الكشوف الانتخابية، حيث شهدت لجنة الجنينه نصر بالنوبة بكوم أمبو، دخول عدد من الناخبين بدون تحقيق شخصية، بالإضافة لقيام الناخب بالتصويت أكثر من مرة، ولا يتم غمس أصبعه بالحبر الفسفورى، وأن بطاقات إبداء الرأى متواجدة مع الناخبين خارج اللجان.

وأضاف التقرير أنه فى محافظة دمياط، رصد مراقبو التحالف بمدرسة جمال شيحة بندر دمياط عدم تعليق الكشوف الانتخابية على اللجان، ووجودها مع أمين شرطة، وفى قنا، رصد المراقبون بلجان 173 : 183 بمدرسة النجاتية الابتدائية بدائرة نقادة عدم استخدام الحبر الفسفورى، وفى محافظة الأقصر، بمدرسة أرمنت الثانوية بنين دائرة أرمنت انتشرت مجموعة من البلطجية خارج اللجان يحملون العصى الخشبية ويهددون الناخبين ويحتكون بأنصار المرشح ضياء رشوان مرشح حزب التجمع على مقعد الفئات.

وفى سياق متصل، رصد ائتلاف صاحبة الجلالة لمراقبة الانتخابات، تصاعد حدة الانتخابات فى بعض الدوائر منها "دائرة الحوامدية بمحافظة 6 أكتوبر" و"دائرة شبرا بمحافظة القليوبية"، ورصد مراقبو الائتلاف توزيع بطاطين وولاعات للدعاية عقب تصويت الناخب للمرشح.

وكشف الائتلاف قيام مرشح الحزب الوطنى محمد سليم بالدائرة الثانية بمحافظة أسوان بصرف بطانية لكل من يصوت له، ووزع أنصاره فى عزبة الواحى وعزبة حجاجى بطاطين على أبناء الدائرة لكسب تأييدهم، وفى نفس الدائرة، قامت المرشحة عبير عصام الدين رفعت مرشحة مقعد الكوتة "وطنى" بتوزع ولاعات فاخرة لأبناء مركزها كوم أمبو للحصول على أصواتهم.

فيما شهدت بعض اللجان بمحافظة الفيوم طرد المراقبين الحقوقيين بواسطة عدد من البلطجية فى عدة لجان هى، "منشأة هواى، ومدرسة الفيوم الإعدادية" بحجة عدم وجود تصاريح مختومة من اللجنة العليا للانتخابات، رغم وجود كارنيهات تفويض مختومة من اللجنة العليا، كما تم طرد المراقبين من مدرسة بحر يوسف بالقوة.

ورصد الائتلاف استخدام أنصار مرشح الحزب الوطنى محمد محمود حماد بدائرة مركز المنصورة الأسلحة داخل مدرسة معهد تلبانة الابتدائى، ومنعهم الناخبين من دخول مقار اللجنة بالقوة بمركز المنصورة بالدقهلية.

وكشف الائتلاف ظهور ما أسماه بـ"تصويت جماعى" لصالح المرشح المستقل عامر فكرى فى دائرة غربال بالإسكندرية داخل مدرسة الشهيد شريف، وقد تلقت غرفة الائتلاف شكاوى من المواطنين فى دائرة المناخ ببورسعيد من أن أنصار مرشح الحزب الوطنى اللواء طارق حسن عيد عمار "فئات" يقومون باصطحاب الناخبين داخل اللجان لتصويت أمامهم لصالح المرشح ثم دفع 100 جنيه بعد الخروج من اللجنة.

وأكد التقرير أن الدائرة السادسة "قسم أول المحلة" شهدت مفاجأة باختفاء أحمد محمد أحمد الشعراوى المرشح المستقل عمال، وقد توقف أنصاره عن الدعاية له أو السعى لجذب وحشد الناخبين، فيما يتردد أنه قام بالانسحاب من الانتخابات لأسباب غير معلومة، فيما شهدت لجان الجمرك والمنشية بمنطقة رأس التين دعاية للمرشحين من خلال صور يتم توزيعها وعبر مكبرات الصوت لصالح مرشحى الوطنى ناشد محمود المالكى عمال، وآمر أبو هيف فئات، فى مخالفة لقرار اللجنة العليا للانتخابات.

وأكد مراقبو الائتلاف أنه تم منع دخول مندوبى المرشح المستقل محمد عبد العليم داوود بدائرة فوه ومطوبس بكفر الشيخ من دخول اللجان بدعوى عدم وضوح الأختام، فيما شوُهدت أعمال تسويد بطاقات التصويت فى بعض اللجان لصالح المرشح المستقل على مقعد "العمال" محمود حمودة محمود الخرديلى.

أما ائتلاف مراقبون بلا حدود فقد رصد فى تقريره الثانى لمرحلة الإعادة بدء تسويد البطاقات والتصويت الجماعى والعلنى على نطاق واسع داخل اللجان الانتخابية لصالح مرشحى الحزب الوطنى، وبدء مرحلة التزوير منذ الساعة الحادية عشرة صباحا بعد مرور 3 ساعات على بداية الاقتراع داخل اللجان الانتخابية بالأقصر وأسوان وقنا والمنوفية والغربية والقاهرة.

وكشف الائتلاف عن زيادة حالات تصويت جماعى بلجنة بمدرسة العطار الثانوية، وشراء أصوات تبدأ من 100 جنيه للصوت الواحد، وتوزيع وجبات لصالح رضا وهدان، وفادى الحبشى بدائرة شبرا ومهمشة، فيما شهدت دائرة بولاق الدكرور "تصويتا جماعيا" لصالح المندوه الحسينى "وطنى فئات" فى 9 لجان.

وأكد الائتلاف وقوع مشاحنات وأحداث عنف بين أنصار مرشح الحزب الوطنى علاء رمضان وعدد من أنصار مرشح الإخوان المنسحب أسامة سليمان بدائرة بندر دمنهور بالبحيرة، لتدخلهم لصالح منافسه، وقيام الإخوان بحشد ناخبين أمام اللجان لإعاقة أنصاره، كما وقعت اشتباكات وأعمال عنف بدائرة بئر العبد بشمال سيناء أمام لجنة المدرسة الإعدادية بين أنصار المرشح رمضان سرحان "وطنى" وسليمان الزلوط "مستقل فئات"، وقيام قوات الشرطة بالتدخل لفضل الاشتباكات بينهما.

وتنوعت التجاوزات، بحسب تقرير مراقبون بلا حدود، التى وقعت داخل اللجان الانتخابية، بين طرد مندوبى المرشحين، وعدم الاطلاع على إثبات شخصية الناخب، عدم استخدام الحبر الفسفورى فى التصويت، ووجود دعاية للمرشحين داخل اللجان، وشراء أصوات الناخبين بمبلغ 100 جنيه للصوت، وسط زيادة فى تواجد رجال الأمن داخل اللجان.

من جانبها، رصدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى، وجود عدد من التدخلات الأمنية بمحافظة القاهرة بدائرة "مصر القديمة" حيث فرض الأمن كردوناً أمنياً حول لجان مدرسة عمرو بن العاص الإعدادية وغلق جميع لجان المدرسة، وقام الأمن بمنع دخول وكلاء المرشحين ومراقبى الجمعيات الأهلية ومنع التصوير حول اللجان.

وفيما يتعلق بعمليات تسويد وتزوير أصوات الناخبين، رصد مراقبو الجمعية بمحافظة القاهرة دائرة شبرا تسويد بطاقات لصالح مرشح الحزب الوطنى فئات فادى الحبشى "وطنى" من قبل رجال الأمن فى لجان مدرسة عمرو بن العاص الإعدادية، لجان من 92 إلى 103، وشهدت مدرسة الحوامدية الإعدادية المشتركة بمحافظة 6 أكتوبر تسويد بطاقات لصالح المرشح أحمد هلال أبو الدهب "وطنى فئات".

وعلى صعيد انتشار الرشاوى الانتخابية، رصد مراقب الجمعية بمحافظة الإسكندرية بدائرة كرموز توزيع رشاوى انتخابية عبارة عن وجبات طعام ومبالغ مالية لصالح مرشحى الحزب الوطنى فواز عبد الحليم عمال وشريف بقطر فئات، كما تم توزيع رشاوى انتخابية بـ"50 جنيهاً" لصالح المرشح مصطفى إمام هيبة وطنى عمال داخل مدرسة المنيل الإعدادية بمحافظة 6 أكتوبر.

كما استنكر تقرير صادر عن جمعية بلدى بالإسكندرية سير العملية الانتخابية لانتخابات الإعادة على 4 دوائر بالإسكندرية، وسط الشوارع الهادئة والمناطق الخالية تقريبا من المواطنين، إلا من أنصار المرشحين الذين يبالغون كثيراً فى محاولة جذب انتباه المارة الموجودين بأعداد قليلة.

وأشار التقرير إلى أن الانتخابات تجرى متجاهلة أن القضاء أصدر أحكاما بإيقافها، فضلا عن تدخل وزارة الداخلية فى عملية التصويت، وليس مجرد حماية صناديق الانتخاب، والحشود الأمنية الكثيفة تنتشر فى الدوائر التى بها الإعادة.

ورصد التقرير استمرار ظاهرة الرشاوى الانتخابية، ففى دائرتى المنشية والجمرك، وكرموز بلغ سعر الصوت 100 جنيه.

وأكد التقرير على وجود عراقيل للمندوبين، حيث استمرت نفس الحجج التى استخدمتها الشرطة فى تعطيل مندوبى المرشحين، ورفض التوكيلات ومطالبة المندوبين بأختام من قسم الشرطة مثل دائرة كرموز ودائرتى المنشية والجمرك.

أخيرا.. قال التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، إن معدل التصويت خلال مرحلة الإعادة لم يتجاوز نسبة5%، نتيجة ضعف الإقبال الجماهيرى على صناديق الاقتراع، حيث ساد الهدوء المشهد السياسى فى معظم اللجان، وأرجع الائتلاف عزوف الناخبين لزيادة الانتهاكات وانتشار أعمال العنف والبلطجة التى شهدتها الجولة الثانية من انتخابات الشعب.

ورصد مراقبو التحالف فى تقريرهم عقب انتهاء عمليات التصويت جملة من الانتهاكات والتجاوزات الأخرى يأتى على رأسها الاعتماد على الرشاوى الانتخابية، ومنع وكلاء المرشحين من الدخول إلى مقار اللجان، ومنع مراقبى منظمات المجتمع المدنى والاعتداء عليهم، وأخطاء داخل الكشوف الانتخابية والمنع من التصويت والنقل الجماعى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة