ردا على هجوم خالد الجندى على نشر الثقافة لكتابين عن الحضارة المصرية القديمة وأفريقيا

أبو غازى: لن نسمح لأحد بتنصيب نفسه رقيبا على العقول

السبت، 04 ديسمبر 2010 04:30 م
أبو غازى: لن نسمح لأحد بتنصيب نفسه رقيبا على العقول الدكتور عماد أبو غازى أمين المجلس الأعلى للثقافة
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض الدكتور عماد أبو غازى، أمين المجلس الأعلى للثقافة، تصريحات الداعية خالد الجندى الأخيرة، بشأن ترجمة وزارة الثقافة لكتابين يتحدث أحدهما عن جانب من جوانب الحضارة المصرية القديمة وهو الطب، والثانى عن رحلة لمستكشفين أوروبيين لأفريقيا، وأكد أبو غازى لـ"اليوم السابع" على أن هناك جهات خاصة تراقب المال العام، ووزارة الثقافة مسئولة عن نقل المعرفة إلى العقول، التى من شأنها أن تحدد الخرافة من الحقيقة، مضيفا: ليس من حق أحد، أن ينصب نفسه رقيبا على هذه العقول، وأن يدلى بآرائه الخاصة وتوجهاته فيما يتعلق بما تنشره الثقافة من كتب.

وتحدث أبو غازى لـ"اليوم السابع" عن الكتابين الذى انتقدهما الجندى، مشيراً إلى أن المشروع القومى للترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة قام بنشرهما منذ سنوات طويلة، فلماذا يتذكرهما الجندى الآن؟
وأكد أبو غازى أن الكتاب الأول الذى هاجمه الجندى بعنوان "الطب فى عهد الفراعنة" يتناول جانباً مهماً من جوانب الحضارة المصرية القديمة، وكان من المهم ترجمته، مؤكدا على أن مؤلف الكتاب استقى هذه القصة من "هيردوت"، وهو مؤرخ إغريقى شهير معروف بأبو التاريخ، وتابع أبو غازى: القصة التى أوردها "هيردوت" وانتقدها الجندى، هى قصة ملفقة عن بناء الأهرامات، مشيراً إلى أن كتاب هيردوت ملىء بالخرافات، ليس فقط عن مصر القديمة، ولكن عن حضارات العالم القديم، ولكن هذا لا ينفى أهمية هيردوت، ولا يمنع ترجمتنا له.

وأشار أبو غازى إلى الكتاب الثانى الذى انتقده الجندى بعنوان "رحلة لاستكشاف أفريقيا"، مؤكدا على أن مؤلفى الكتاب كانت لهما وجهة نظر المستعمرين الأوروبيين، الذين ينظرون إلى القارة الأفريقية نظرة لا نوافق عليها طبعاً، ولكن هذا لا يمنع أن نقوم بترجمة كتبهم لنعرف كيف كانت هذه النظرة لقارتنا الأفريقية، مؤكداً على أن مترجم الكتاب أستاذ التاريخ فى معهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، والذى قام بمراجعته، الدكتور شوقى عطا الله الجمل، أبرز أساتذة التاريخ وأحد المتخصصين فى القارة الأفريقية.

وأوضح أبو غازى مبدأ يتعلق بالترجمة عموما، مؤكداً على أن ما يتم ترجمته من الكتب لا يعنى بالضرورة أننا نتفق مع محتواها، ولا أن ما جاء فى هذا المحتوى صحيح من وجهة نظرنا، قائلا: نحن نترجم لكى نعرف كيف يرانا الآخر، وكيف يفكر فينا، وكيف يفكر بشكل عام، والنص الذى جاء فى كتاب "هيردوت" تم ترجمته مئات المرات، فلماذا اعترض الجندى هذه المرة فى الطبعة الخاصة بوزارة الثقافة؟ مضيفا، هناك أيضا فى كل الكتب التى يتم نشرها عن قطاعات وزارة الثقافة إشارة تؤكد أن ما نترجمه لا يعبر بالضرورة عن آراء وزارة الثقافة، وإنما يعبر عن آراء مؤلفيها.

وكان الداعية خالد الجندى قد هاجم وزارة الثقافة فى حلقة من حلقات برنامجه الذى يقدمه على قناته "أزهرى" الفضائية، لطبعها كتاباً بعنوان "رحلة لاستكشاف أفريقيا"، وكتابا آخر بعنوان "الطب فى عهد الفراعنة"، وقال الجندى إن الكتابين ليس لهما قيمة علمية، مستنكراً طبع أعمال بمال الشعب الفقير على حد قوله، تسىء إلى أفريقيا، وإلى السيدات العربيات.


موضوعات متعلقة..

الجندى: "الثقافة" طبعت كتاباً يدعى أن الأهرامات بنيت بأموال الدعارة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة