اندلعت اشتباكات، اليوم الجمعة، بين قوات البشمركة السورية، المدعومة من الحزب الديمقراطى الكردستانى، بقيادة مسعود بارزانى، و"قوات حماية سنجار"، المدعومة من حزب العمال الكردستانى التركى المعارض، قرب مناطق عراقية متاخمة للحدود مع سوريا، وفقًا لمصادر كردية عراقية.
وبدأت قوات حزب العمال الكردستانى التركى، انتشارها قرب بلدة سنجار، فى شمال غرب العراق، بعد هجوم تنظيم "داعش"، على تلك البلدة ذات الغالبية الأيزيدية.
واستعادت قوات البشمركة الكردية العراقية، ومقاتلو حزب العمال الكردستانى، السيطرة على بلدة سنجار، من الإرهابيين بعملية مشتركة.
وقال مصدر فى حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى، الذى لم يكن طرفًا فى النزاع، إن "التوتر بين الجانبين بدأ منذ عصر أمس الخميس، عندما زج بقوة كبيرة من البشمركة غرب كردستان باتجاه قضاء سنونى على الحدود السورية العراقية".
وأضاف أن "القتال اندلع صباح اليوم، أثر محاولة قوة البشمركة قطع الطريق على مقاتلى حزب العمال الكردستانى المتواجدين فى المنطقة".
وأكدت مصادر أمنية كردية، اندلاع الاشتباكات أثر تحرك قوة من البشمركة السورية يطلق عليها اسم "روجافا"، نحو مناطق حدودية مع سوريا، تخضع لسيطرة قوات حماية سنجار المدعومة من حزب العمال الكردستانى.
وقال المتحدث باسم وزارة البشمركة، العميد هلكورد حكمت، فى بيان، إنه "خلال عمليات طبيعية فى تبديل مواقع قواتنا فى حدود ناحية سنونى فى إقليم كردستان، قام عدد من مقاتلى حزب العمال الكردستانى بقطع الطريق، وإطلاق النار باتجاههم".
وأضاف أن "قوات البشمركة لديها كامل الحرية فى تحركاتها وتنقلاتها داخل حدود إقليم كردستان".
وتقع الأراضى ضمن حدود إدارة الحكومة المركزية فى بغداد، لكن سلطات إقليم كردستان العراق تعتبرها جزءا من الإقليم بعد فرض سيطرتها عليها عقب استعادتها من قبضة الإرهابيين، غير أن حزب العمال الكردستانى التركى، يتهم قوات البشمركة الكردية السورية، بقطع الطريق أمام قواته للتنقل بين سنجار ومنطقة سنوسى التى يتخذها مقرا له.
وأشارت مصادر كردية، إلى مقتل خمسة مقاتلين من الجانبين، خلال الاشتباكات المتواصلة بشكل متقطع.
ومن جهته، قال المتحدث باسم حزب العمال الكردستانى، سرحد وارتو، لوكالة فرانس برس، إن "المعارك التى اندلعت اليوم بين وحدات حماية الأيزيديين وقوات البشمركة التابعة للحزب الديمقراطى، تأتى بعد الزيارة الأخيرة التى قام بها بارزانى إلى تركيا".
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزانى، قام قبل أيام قليلة بزيارة إلى أنقرة التقى خلالها الرئيس التركى رجب طيب أرودغان.
وأضاف وارتو، أن "الحكومة التركية، تخطط منذ مدة لإثارة نزاع كردى كردى، فى جنوب كردستان (شمال العراق) وفشلت، لذلك زجت بقوة كردية لإشعال حرب مع مقاتلى حزب العمال الكردستانى التركى المعارض.
وتابع "باعتقادنا، هناك تفاهم بين تركيا والحزب الديموقراطى الكردستاني، لمهاجمة وحدات حماية الأيزيديين، فى منطقة سنجار".
ويحظى الحزب الديمقراطى الكردستانى بعلاقات جيدة مع أنقرة التى ترفض وجود حزب العمال الكردستانى التركى داخل الأراضى العراقية.
