قالت صحيفة "الدياريو" الإسبانية، إن ألمانيا تعيش فترة صعبة ومتوترة مع تركيا، خاصة وأن القضاء التركى أصدر حكما بحبس الصحفى الألمانى دينس يوسيل بتهمة التعاون مع منظمات إرهابية واستخدام بيانات بصورة خاطئة، وسرعان ما اعتبرته برلين أنه قرار "قاسى"، فيما وصفت الصحيفة تركيا بأنها بلد قمع الحريات، وذلك لاعتقال أكثر من 150 صحفى فى الفترة الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن يوسيل بهذا الحكم أصبح أول صحفى ألمانى يتم احتجازه فى تركيا خلال حملة اعتقالات شنتها السلطات التركية ضد صحفيين فى أعقاب تحركات الجيش فى يوليو الماضى.
وأكدت الحكومة الألمانية عن عزمها العمل من أجل الصحفى الألمانى واستعادة الحرية، فى حين حذرت من توتر العلاقات الثنائية، وقال وزير الخارجية سيجمار جابريل "سنعمل بحزم ليوسيل لاستعادة الحرية".
وأوضحت الصحيفة أن هذه القضية توضح الخلافات بين البلدين فيما يتعلق بحرية الصحافة والرأى، كما توضح توتر العلاقات القائمة بين البلدين ، فى كثير من الموضوعات والتى كانت آخرها هذه القضية.
ويعمل يوسيل مراسلا لصحيفة "داى فيلت" الألمانية فى تركيا، وتتهمه السلطات التركية بأن له صلات بتنظيم إرهابى، جاءت الاتهامات بعدما نشر المراسل الألمانى تقريرا إخباريا يتعلق بزوج ابنة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وأكدت إدارة تحرير صحيفة "دى فيلت" أن مراسلها سلم نفسه للشرطة فى إسطنبول، وأنه لا يزال محتجزا، وقد يظل قيد الاحتجاز، فى ظل حالة الطوارئ، لمدة أسبوعين قبل عرضه على القضاء.
وفى 18 فبراير تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس الوزراء التركى لضمان احترام سيادة القانون فى محاكمة الصحفى الألمانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة